تراجع مبيعات "يونيليفر" الفصلية في إندونيسيا بسبب "المقاطعة"
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قالت شركة يونيليفر البريطانية، الخميس، إن نمو مبيعاتها في جنوب شرق آسيا تضرر خلال الربع الرابع من العام الماضي بسبب مقاطعة متسوقين في إندونيسيا علامات تجارية لشركات متعددة الجنسيات "ردا على الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط".
والشركة المصنعة لصابون دوف ومكعبات مرق كنور وآيس كريم (بوظة) بن آند جيري من بين العديد من العلامات التجارية الغربية التي تعرضت لاحتجاجات وحملات مقاطعة خصوصا في الدول التي يقطنها عدد كبير من السكان المسلمين بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل في الصراع الدائر مع حركة حماس.
وسجلت شركة ماكدونالدز هذا الأسبوع أول تراجع في مبيعاتها الفصلية منذ قرابة أربع سنوات، ويرجع الانخفاض نسبيا إلى الصراع في الشرق الأوسط. وقالت الشركة إن الحرب "أثرت بشكل ملموس" على الأداء في بعض الأسواق الخارجية.
وقالت شركة يونيليفر إن مبيعاتها في إندونيسيا التي يقطنها أكثر من 200 مليون مسلم انخفضت برقم من خانتين في الربع الرابع.
وأضافت أنها "شهدت منذ ذلك الحين بعض التحسن في استخدام العملاء والمستهلكين في يناير".
وقال هاين شوماخر الرئيس التنفيذي ليونيليفر إن الشركة "لا ترى تأثيرات مادية على سلسلة التوريد لدينا" نتيجة للصراع بين إسرائيل وحماس والهجمات المرتبطة به على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف شوماخر في اتصال هاتفي مع صحفيين "من الواضح أن هناك بعض الخلل المحدود في بعض المكونات الرئيسية والشحن وما إلى ذلك. لذا هناك بعض التأخير لكنني لا أسميه تأخيرا ملموسا".
وأضاف "نعمل مع وكلاء للشحن وشركات نقل كبرى وأعلم أنهم يسلكون طرقا أطول"، وأشار إلى أن الكثير من المنتجات والمواد التي تستخدمها شركة يونيليفر يتم الحصول عليها من مصادر محلية وإقليمية حيث يتم بيعها.
ودعا مجلس إدارة شركة بن آند جيري التابعة لشركة يونيليفر الشهر الماضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وأعلنت العلامة التجارية في يوليو 2021 أنها ستوقف مبيعاتها في الضفة الغربية المحتلة ومناطق في القدس الشرقية، قائلة إن بيع الآيس كريم في الأراضي الفلسطينية المحتلة "يتعارض مع قيمنا".
وفي عام 2022، باعت شركة يونيليفر حصتها في شركة بن آند جيري في إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يونيليفر إندونيسيا يونيليفر يونيليفر أسواق
إقرأ أيضاً:
معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
وبحسب حلقة "معركة العقول" من برنامج "المقاطعة" التي بثت على موقع الجزيرة 360 بتاريخ (2025/12/11) ويمكن متابعتها من (هذا) الرابط، فإن منظومة متكاملة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لفرض روايته، بدءا من تأسيس صحيفة "جيروزاليم بوست" عام 1948 لترويج السردية الإسرائيلية للرأي العام الغربي، وصولا إلى عقود بمليارات الدولارات مع عمالقة التكنولوجيا.
ورصدت الحلقة كيف تحولت حركة المقاطعة (BDS) إلى "خطر إستراتيجي" بنظر الحكومة الإسرائيلية، حيث نُقل ملفها عام 2013 من وزارة الخارجية إلى وزارة الشؤون الإستراتيجية التي كانت تُعنى بملفين فقط: البرنامج النووي الإيراني وحركة المقاطعة.
وأنفقت إسرائيل واللوبي الصهيوني، وفق تقرير مجلة "ذا نيشن"، نحو 900 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة خلال سنوات قليلة، في حين تجاوزت ميزانية وزارة الشؤون الإستراتيجية 70 مليون دولار سنويا لإدارة عمليات "دعاية سوداء" وتشويه وتجريم للناشطين.
وفي سياق متصل، وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من ألف حالة رقابة على محتوى داعم لفلسطين مارستها شركة "ميتا" خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحدهما، في نمط ممنهج من الإقصاء الرقمي.
وسلّطت الحلقة الضوء على مشروع "نيمبوس" الذي وقّعته الحكومة الإسرائيلية عام 2021 مع شركتي "غوغل" و"أمازون" بقيمة 1.2 مليار دولار، ويوفر للجيش الإسرائيلي أدوات متقدمة للتعرف على الوجوه وتتبع الأشياء وتحليل المشاعر.
حملة مضايقات
وعرضت شهادة المهندسة زيلدا مونتيس، التي فُصلت من يوتيوب بعد مشاركتها في احتجاجات ضد المشروع، حيث وصفت كيف تعرّضت لحملة مضايقات منظمة واتُهمت بـ"معاداة السامية" لمجرد معارضتها تواطؤ الشركة مع الاحتلال.
ومن جهة أخرى، استعرضت الحلقة تجربة عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو التي علّقت علاقات مدينتها مع تل أبيب، وواجهت حملات تشويه وشكاوى جنائية، مؤكدة أن "منع مظاهرات لصالح فلسطين أمر غير ديمقراطي وينتهك الحقوق الأساسية".
وعلى صعيد الأصوات اليهودية المعارضة للصهيونية، أبرزت الحلقة شهادة المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه الذي وصف كيف يُهندَس المجتمع الإسرائيلي ليصبح "عنصريا ومتفوقا"، محذرا من أن الجيل الجديد "أكثر عنصرية من الأجيال السابقة".
وأكد الحاخام يرحميئيل هيرش من حركة "ناطوري كارتا" أن الصهيونية "تناقض مطلق لما يجب أن يكون عليه اليهودي"، مشيرا إلى أن 99.9% من اليهودية الأرثوذكسية عارضت الفكرة الصهيونية تاريخيا.
وختمت الحلقة بشهادة الفنان البريطاني روجر واترز، مؤسس فرقة "بينك فلويد"، الذي تعرّض لحملات ممنهجة لتدمير مسيرته الفنية بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن "حركة المقاطعة حققت خطوات مذهلة" رغم كل محاولات التشويه والإسكات.
Published On 11/12/202511/12/2025|آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ