الأسبوع:
2025-05-16@15:57:39 GMT

غزة حبيبتي..

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

غزة حبيبتي..

دلوني أيها القوم والناس.. على الكلمات التي يمكنها أن تعبِّر عن هذه المأساة؟

دلوني أين يمكنني أن أجد الكلمات التي تقول الحكاية؟

ساعدوني لكي أجد حروفي التائهة

ليت الحروف والكلمات وكل لغات الكون يمكنها أن تسعفني للحديث حول "أم النكبات"..

"أم الكوارث"..

"أم المصائب"..

كل الأحزان..

كل المراثي..

هي كربلاء، وما كربلاء ببعيد.

. !!

هي عاشوراء، وقد أصبحت كل أيام فلسطين وغزة عاشوراء..

هي كارثة الكوارث، ومصيبة المصائب..

هي المَقَتَلَة الكبرى..

كأنها أهوال يوم القيامة.. !!

تُرى: هل ستكون أهوال يوم القيامة أشدُ إيلاماً وصعوبةً ووجعاً وخوفاً ورعباً من ذلك؟

ليتها قامت القيامة، حتى لا نعيش أهوال يومها مرتين..

يالغزة المسكينة المنكوبة المظلومة..

يا لفلسطين الذبيحة الشهيدة الحزينة الثكلى..

أنتِ كما الحسين..

كما زينب..

كما آل البيت "عليهم السلام"

تركوكِ ياغزة يافلسطين تذبحين، كما تركوا الحسين وآل بيت النبي يذبحون في كربلاء بيوم عاشوراء..

تركوكِ كا تركوا المسيح ليُصلب..

وها هي بحار دمك تمتد ياغزة من رفح حتى بيت حانون..

أهلك البواسل يُقتلون قصفاً.. قنصاً.. تفجيراً.. دهشاً بالدبابات..

يقتلون أهلك جوعاً وعطشاً..

يمنعون عنهم الهواء والغذاء والشراب والدواء..

يمنعون عن أهلك الأبطال الحياة..

لكنهم لن يستطيعوا هزيمتك وكسرك واضعاف عزيمتك والمساس بكرامتك..

لن يستطيعوا منعك من الصمود والنصر وصناعة مجد فلسطين والأمة ومستقبلها..

ستكونين لعنة عليهم في نومهم ويقظتهم.

ستلاحقينهم حتى غرف نومهم..

ستطاردينهم داخل قلاعهم الحديدية المحصنة ودباباتهم المصفحة.رغم الجوع..

رغم الحرمان

رغم الدمار والقصف والتخريب والتدمير والتجويع والتعطيش

رغم كتل النار واللهب وبراميل البارود وقنابل الغدر..

رغم صواريخهم وطائراتهم التي لا تعرف النوم..

لن يهزموك..

لن يكسروك

لن يمنعوك من النصر..

كنت ومازلت وستبقين غزة المنتصرة

غزة أيقونة الصمود والصبر والرباط والعزة والكرامة والمجد والخلود..

غزة الحبيبة، التي لا اجد من الكلمات والحروف ومصطلحات اللغة ما يمكنها أن تساعدني في وصفك ورسمك والكتابة عنك

.. فأنتِ.. أنتِ حبيبتي أكبر كثيراً من الكلمات واللغات والمصطلحات والقامات والصفات..

أنتِ غزة التي لا تعرف اليأس، وتعود من النوت للنصر وصناعة وكتابة التاريخ والمجد والعزة والكرامة..

أنتِ غزة حبيبتي..

رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة قصف غزة محمد أبو سمرة

إقرأ أيضاً:

عراقنا… الهوية التي لا تتجزأ !!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

لطالما حاولت بعض الأصوات النشاز أن ترسم حدوداً وهمية بين أبناء البلد الواحد، فتارةً تتحدث عن “عرب سنة وشيعة”، وتارةً أخرى ترسم خطوط التفريق بين القوميات والطوائف. لكن الحقيقة أعمق وأكبر من كل تلك المحاولات الضيقة: العراق ليس مجرد فسيفساء مذهبية أو قومية، بل هو كيان متجانس تتوحد فيه القلوب قبل الأديان والمذاهب.

وفي عراق الحضارات، حيث ضفاف الرافدين تشهد على عراقة الإنسان وعبق التاريخ، تتجلى وحدتنا الكبرى. نحن العراقيون سنةً وشيعة، عرباً وأكراداً وتركمان وأيزيديين ومسيحيين وصابئة يجمعنا وطن واحد، قلب نابض بالحب، وروح لا تعرف الانكسار.

لسنا كعكةً سهلة التقسيم على موائد الطامعين. نحن شعب طوته السنون واشتد عوده في مواجهة الصعاب، ننهل من تاريخ مجيد وحضارة عريقة، ويجمعنا الحلم بمستقبل يليق بنا جميعاً ولقد أثبتت الأحداث أن العراقيين، مهما اشتدت عليهم العواصف، يعودون دوماً إلى أصلهم الواحد: عراقيتهم الصافية التي لا تتبدل.

فليكن اختلافنا مصدر قوة لا ضعف، ولنتوضأ جميعاً في محراب المحبة والتسامح. لا تسألني عن مذهبي أو طائفتي، بل انظر إلى يدي الممدودة إليك، وإلى سلوكي الذي يعكس أصالة العراقي وإنسانيته. فهنا، في أرض الرافدين، لا مكان للكراهية، بل للمحبة والتآخي والغفران.

لنبقَ كما كنا دوماً، أبناء وطن واحد، قلب واحد، وحلم مشترك… ولننتصر لوحدتنا أمام كل التحديات.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • صريح جدا / هذه هي الرياضة التي يفضلها الأولياء الجزائريون لأبنائهم
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • بهذه الكلمات.. كندة علوش تهنئ أصالة بـ عيد ميلادها
  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة
  • أحمد موسى: 75% من كل المساعدات التي دخلت غزة قادمة من مصر
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • راغب علامة يطرح أغنية حبيبتي أحلى واحدة مع عصام كاريكا.. قريبا
  • تخوف إسرائيلي من حصول السعودية على طائرة يوم القيامة؟
  • عراقنا… الهوية التي لا تتجزأ !!