دلوني أيها القوم والناس.. على الكلمات التي يمكنها أن تعبِّر عن هذه المأساة؟
دلوني أين يمكنني أن أجد الكلمات التي تقول الحكاية؟
ساعدوني لكي أجد حروفي التائهة
ليت الحروف والكلمات وكل لغات الكون يمكنها أن تسعفني للحديث حول "أم النكبات"..
"أم الكوارث"..
"أم المصائب"..
كل الأحزان..
كل المراثي..
هي كربلاء، وما كربلاء ببعيد.
هي عاشوراء، وقد أصبحت كل أيام فلسطين وغزة عاشوراء..
هي كارثة الكوارث، ومصيبة المصائب..
هي المَقَتَلَة الكبرى..
كأنها أهوال يوم القيامة.. !!
تُرى: هل ستكون أهوال يوم القيامة أشدُ إيلاماً وصعوبةً ووجعاً وخوفاً ورعباً من ذلك؟
ليتها قامت القيامة، حتى لا نعيش أهوال يومها مرتين..
يالغزة المسكينة المنكوبة المظلومة..
يا لفلسطين الذبيحة الشهيدة الحزينة الثكلى..
أنتِ كما الحسين..
كما زينب..
كما آل البيت "عليهم السلام"
تركوكِ ياغزة يافلسطين تذبحين، كما تركوا الحسين وآل بيت النبي يذبحون في كربلاء بيوم عاشوراء..
تركوكِ كا تركوا المسيح ليُصلب..
وها هي بحار دمك تمتد ياغزة من رفح حتى بيت حانون..
أهلك البواسل يُقتلون قصفاً.. قنصاً.. تفجيراً.. دهشاً بالدبابات..
يقتلون أهلك جوعاً وعطشاً..
يمنعون عنهم الهواء والغذاء والشراب والدواء..
يمنعون عن أهلك الأبطال الحياة..
لكنهم لن يستطيعوا هزيمتك وكسرك واضعاف عزيمتك والمساس بكرامتك..
لن يستطيعوا منعك من الصمود والنصر وصناعة مجد فلسطين والأمة ومستقبلها..
ستكونين لعنة عليهم في نومهم ويقظتهم.
ستلاحقينهم حتى غرف نومهم..
ستطاردينهم داخل قلاعهم الحديدية المحصنة ودباباتهم المصفحة.رغم الجوع..
رغم الحرمان
رغم الدمار والقصف والتخريب والتدمير والتجويع والتعطيش
رغم كتل النار واللهب وبراميل البارود وقنابل الغدر..
رغم صواريخهم وطائراتهم التي لا تعرف النوم..
لن يهزموك..
لن يكسروك
لن يمنعوك من النصر..
كنت ومازلت وستبقين غزة المنتصرة
غزة أيقونة الصمود والصبر والرباط والعزة والكرامة والمجد والخلود..
غزة الحبيبة، التي لا اجد من الكلمات والحروف ومصطلحات اللغة ما يمكنها أن تساعدني في وصفك ورسمك والكتابة عنك
.. فأنتِ.. أنتِ حبيبتي أكبر كثيراً من الكلمات واللغات والمصطلحات والقامات والصفات..
أنتِ غزة التي لا تعرف اليأس، وتعود من النوت للنصر وصناعة وكتابة التاريخ والمجد والعزة والكرامة..
أنتِ غزة حبيبتي..
رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة قصف غزة محمد أبو سمرة
إقرأ أيضاً:
من هي الطبيبة ميريام أديلسون التي أشاد بها ترامب في الكنيست؟
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، بالسيدة ميريام أديلسون التي كانت بين الحاضرين، مثيرًا الاهتمام حول شخصيتها ودورها في القرارات التي اتخذها بشأن دولة.
وقال ترامب في كلمته: "إن ميريام تحب إسرائيل"، موضحًا أن ميريام وزوجها الراحل شيلدون أديلسون، قطب صناعة القمار المعروف، كان لهما تأثير كبير في بعض قراراته البارزة، منها اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017، ونقل السفارة الأمريكية إليها في العام التالي، إلى جانب تأييده للسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة عام 2019، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف ترامب أنه يتذكر لقاءاتهما المتكررة في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن الزوجين كانا من أقرب الداعمين لإدارته خلال فترته الرئاسية.
من هي ميريام أديلسون؟
ميريام أديلسون هي طبيبة أمريكية – إسرائيلية وأرملة رجل الأعمال الراحل شيلدون أديلسون الذي توفي عام 2021، واشتهر أديلسون بإدارته لإحدى أكبر إمبراطوريات القمار في العالم من خلال شركة "لاس فيغاس ساندز"، وبتخصيصه جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة وتمويل المبادرات الموالية لإسرائيل.
وتُعد ميريام واحدة من أبرز المتبرعات في السياسة الأمريكية ومن أغنى النساء في العالم، إذ تتجاوز ثروتها 35 مليار دولار. درست الطب في جامعة تل أبيب، وتخصّصت في علم الأعصاب، قبل أن تعمل في مستشفى "هرتسليا الطبي" في إسرائيل، ثم تنتقل إلى الولايات المتحدة لمتابعة مسيرتها الطبية.
أسّست مع زوجها مراكز أديلسون لعلاج الإدمان في كل من تل أبيب ولاس فيغاس، وهي من المراكز الطبية الرائدة في هذا المجال. كما عُرف الزوجان بدعمهما للأعمال الخيرية ومساهماتهما الواسعة في تمويل المشاريع اليهودية والإسرائيلية.
وخلال خطابه في الكنيست، طلب ترامب من ميريام الوقوف قائلاً: "قفي يا ميريام"، مذكّرًا بأنها كانت من كبار المساهمين في حملتيه الانتخابيتين، وبأنها كانت تزوره بانتظام مع زوجها في المكتب البيضاوي، قبل أن يمازح الحضور بقوله إن شيلدون "كان يدخل من النافذة"، في إشارة إلى إصراره على لقاء الرئيس.
وأضاف ترامب مبتسمًا: "لديها 60 مليار دولار في البنك"، قبل أن يمازحها قائلاً: "أعتقد أنها تقول كفى"، ما أثار الضحك في القاعة. وأشاد بها واصفًا إياها بأنها "امرأة رائعة شديدة الإخلاص"، مشيرًا إلى أنها رفضت ذات مرة تحديد ما إذا كانت تحب إسرائيل أم الولايات المتحدة أكثر.
وأدت ميريام أديلسون دورا مؤثرا خلف الكواليس في إقناع ترامب بمواصلة الجهود لإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وفي عام 2018، منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمساهماتها في دعم أبحاث علاج الإدمان وتأسيسها مراكز طبية متخصصة مع زوجها، إضافة إلى دورها في إنشاء مؤسسة أديلسون للأبحاث الطبية. وفي العام نفسه، حصلت على وسام صهيون من الدرجة الأولى من الرئيس الإسرائيلي تقديرًا لدعمها المتواصل لإسرائيل.