من #دفاتر_الايام
د. #بسام_الهلول
..أيمكن في أقصى الاحتمال او في ابعد حال ان تصبح الامكنة؟! فيما وراء موسيقى الحروف معان ترتقي إلى مقام حيث الذكرى مقام للتداول تستوطنه كمفهوم لم يفت أوانه او اعاد تصبيره او ( رسكلته) واعادة تدويره للذكرى لتمس متعلقا شجريا عاموديا كي نخلص من حالة الوعي بالاقتران والمجاورة ، إلى نهج بالصنعة احتقبت خلالها خلاصات لم تنقطع عن مشيمتها.
كل ذلك كان بمدرج التوق لعلي اكون محايثا اجتماعيا او يبلغ بي النزف اكون عندها مفارقا خلاصيا رجاء حسن يبلغ بي منتهاه .
وحيث الامتحان من عسرة الجيب يحدو به متلق في الثانوية حيث المكان( كلية الشهيد فيصل) والمبعث( هامشي يرجو اوان ترجله)
لم يك ايامها القرش يخافني خيفتي من ( قرش) صاحب ارنست هيمنجواي ورجاء اطفاله من ان لايقوم القرش قرض شباك معيلهم
تعلمت معه( يدمر الرجل ولا يهزم)
كان موضع الطرب منا اغنية فهد بلان وكما تقول العرب( يحكنا على جرب) وكانت منا ومن أسماعنا منزلة( الهرش) لمن فاتته فريضة الاستحمام بل كلها فوات وانّى لنا( القضاء مافات) حداؤنا وتشنف المسمع منا ليس طربا وانما والله تأسيا ( ياشفير وقف طلعنا ..بدنا نشوف رفيق الروح معذرة منك ( اجرة ما معنا) نطرنا محبوب القلب والمشوار بعيد ..وجع منا ( الليت والأخدع) التفاتة وتعلو صيحاتنا وكلنا رجاء وقف وقف طلعنا…
لعمري انه وجود غفل يتوق مطاولة اعناق( الانا) بل و( النحن)
لم تكن ( كلية الشهيد فيصل) محلا للدرس والتحصيل فحسب وعلى شرط التمدرس ، بل كانت مسرحا نتدرب فيه ( حمل الممكنات) وكانت مقاما محمودا ومتاحا امينا لكثير من لغوناتنا واستيطانا لانجاز مكبوت منسي لعلنا نذوق معها حلاوة عرفان مع ماتكابده الانا من محاولة لاجتياز ما مارسته الايام من محو فينا متمثلة شارته( النفي والمحو) يحدونا متابعة فصول من ماض وحاضر كي نصنع تاريخا لأسرتنا بل وبلدتنا. كانت ساعات( الفادوس) او الفرصة مابين الحصص ملاذا لي كي أواري سوأة الفقر ( يؤجر المرء رغم انفه) ذلك انه اهتضمني وخشية ان اسقط في امتحان الجيب ومعربا من ان ارى رفقة لم يعسرهم القرش من مزاولة( بهيميتهم) بل( حيوانيتهم ) وهم يمارسون سفاحا مع رغيف الساندويش حال كحال العربي عندما يبشر بالانثى ايمسكها على هون ام يديها في التراب كانت الفرصة بالنسبة لي امثل منه.
يالبراءتي كنت اظن ( الدبلوم) هي المرتقى الصعب وخاتمة على بوابة النبوة عندما صفعني المعلم البستاني في الاعدادية ان انهض بترجمة قصيدة لشكسبير ( رعمسيس) من الانجليزية الى الانجليزية وكنت المتقدم على أقراني حين ذاك فصحت بوجهه( أنا معي دبلوم) وصاح بوجهي( سلمون) ماذا تعنيه( سلمون) وكان يرددها كلما بلغت به النشوة وهو يلقي الدرس حيث بلغ به شأوه ومع الايام واذ بواحد من اترابي يشير الي وهو منتجع صهوة رغيف ماكان يضرب به المثل( مطعم فؤاد ) في العاصمة عمان وكانت عمان تعرف بكنافة حبيبة وساندويش فؤاد هكذا كنت اسمع من أترابي كنافة حبيبة وساندويش فؤاد وحظي منهما( واما السائل فلاتنهر) واما حديث( نعمة ربك فحدث) هذه ليست من معجمي بل ممن ذاق عسيلة كنافة حبيبه وساندويش فؤاد..وكنت انذاك معفي منهما ذلك اني لم ابلغ نصابهما حتى( احدث) في حين بلغ النصاب عند أترابي انذاك ( سقط مااوهب) انه الجوع والحرمان وخيفة القرش. ( سلمون) حانة ينتجعها معلمي البسطامي كانوا يستمتعون بفرشهم وانا لااعلم من معانيه الا( الشارك) بنيوبه و( الخبز الحافي) رواية ذلك الشقي والذي التقيته عند مدرج الميناء بطنجة وانا اهم ركوب مضيق ( جبل طار) هكذا مكتوبة اي ( طارق) ولعله قدر جغرافيتنا ان تقضم من اطرافها ( JebelTar ) واذ بشخص كثيف الشعر مرتديا جلابة مغربية يسألني بلهجته( الشريف ارى واحد الفويرو) بلهجة مغربية يعني( معك سيجارة جولوا) وهو نوع من الدخان الرخيص يستطيع الكل شراؤه وتعني( الغجرية). وياخذني المضيق( طار).. وتاخذني الحسرة على جغرافية اوطاننا وهي تنقص من اطرافها وبعد ملاحة عبر ( طار) كي اخذ القطار إلى مسمى دخان الكاتب المغربي العظيم( الخبز الحافي) pain Nu لمحمد شكري حيث أنتجت جدلا في الأوساط الادبية وهاهي تتراءى امامي صفعة وركلة صفعة صاحب( الحانة سلمون) وركلة معلمي( عارف مقدادي) يوم ان نهضت بوجهه ابان مدرج الشهيد فيصل وقلت له ان الشعر الجاهلي فحل العربية وأشعارها وهو يصر على افضلية شعراء بني العباس وأنكر مني بل عليً ما قلته الفحل لايساوي مع الانثى اذ شعر بني العباس القح بالشعر الجاهلي وهل يستويان مثلا اذ الذكر ليس كالانثى
وتمضي الايام اخذة بحجر بعضها إلى ان اقف امام المفتش التربوي في حصة( قيس ولبنى) والمعلم المقدادي فنهضت معلقا على شعر قيس وواقعية هذا الشعر وموقعه من خلال نظرية مرجليوث في ( النحل) في الشعر العربي وماكان من المفتش التربوي ان طلب مني اكمال شرحها والمعلم استاذي رحمه الله يستمع وإشارات من عيون المدير انذاك عبد المجيد النسعة يرمقه ويذكره بانك ظلمت هذا الطالب في يوم ما تذكرني بقصة عمر بن الخطاب عندما اراد ان يسحب لسان سهيل بن عمرو ونهاه الرسول صلى الله عليه وسلم اتركه ياعمر لعلك في قابل يحمد منه موقف
وهاهي الايام تترى ويدخل علينا مودعا المرحوم عبد المجيد التسعه تقبله الله في علاه يودعنا بقصيدة لشوقي( مصائر الايام).. شرحها بقلبه المشفق على عياله اذ يقاسمنا ( الرحيل والوداع) يجهزنا للتوجيهية وامتحانها المقدس والتي هتكت أسراره اليوم من مدعاة للهزال والهزؤ والدمع رقراق بعينيه وكأنه ( يتلنا للجبين) كذبح اسماعيل
ينظرنا الينا…كأفراخ بأيك فمن ناهض يروض الجناح ومن ازغب..مشفقا علينا ذلك ان عنان الحياة علينا صبي
لحظة اختلط المدرك منها بالعرفان
من مستقبل قيود الحياة شديد على النفس…مستصعب…فراخٌ بأيكٍ : فمن ناهضٍ يروض الجناح, ومن أزغَب مقاعدهم من جناح الزما ن وما علموا خَطَرَ المركب عصافيرُ عند تهجّي الدروس , مهارٌ عرابيدُ في الملعب خليون من تبعات الحيا ة , على الأم يُلقونها والأب
جنونُ الحداثة من حولهم تضيق به سعَةُ المذهب عدا فاستبدّ بعقل الصبي وأعدى المؤدّبَ حتى صَبي…..
وهاهي تمضي…ألا حبذا صحبة المكتبِ وأحببْ بأيامه أحبب وياحبذا صِبيةٌ يمرحون عنان الحياة عليهم صبي
كأنهمو بسمات الحيا ة وأنفاس ريحانها الطيب يُراح ويُغدى بهم كاقطي ع على مشرق الشمس و المغرب إلى مرتعٍ ألفوا غيره وراع غريب العصا أجنبي ومستقبل من قيود الحيا ة شديدٍ على النفس مستصعب …..
مقالات ذات صلة حرب غزة في ديوان العبيدات! 2024/02/08المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الشاعر خميس المقيمي: الشعر ليس ترفًا لغويًّا بل محاولة لفهم اللحظة وتجاوزها
"العُمانية": يُعدُّ الدكتور خميس بن محمد المقيمي أحد أبرز الأصوات الشعرية في المشهد الثقافي العُماني المعاصر، حيث استطاع عبر تجربته الممتدة لأكثر من عقدين أن يرسخ مكانته بوصفه شاعرًا مجددًا في اللغة وباحثًا عن أفق مغاير في البناء الشعري.
وفي حديث خاص لوكالة الأنباء العُمانية، أشار المقيمي إلى أنّ علاقته بالشعر بدأت منذ سنوات الطفولة المبكرة، متأثرًا بالموروث الشفهي والفنون العُمانية التقليدية، وذكر أنّ أولى محاولاته الشعرية نُشرت في صفحة القرّاء بإحدى الصحف المحليّة وقُرئت لاحقًا عبر الإذاعة، وهو ما شكّل مدخلًا حقيقيًّا إلى عالم القصيدة.
وأكّد أنّ تجربته الشعرية اتسمت بالتطوُّر المستمر، واصفًا إياها بأنها “رحلة تنقيب” تُحرّكها الأسئلة أكثر مما تُغذيها الأجوبة.
وأضاف: “لا أكتب لإرضاء الذائقة العامة، بل أكتب لأفتح ثغرة بين العادي والممكن، وأسعى إلى تحميل اللغة أبعادًا غير تقليدية حتى ضمن قيود النص العمودي”.
وعن الخصوصية التي تّميّز شعره الوطني، أوضح المقيمي أنّ قصيدته الوطنية تنبض بروح وثابة تستنهض الشعور الجمعي، بينما تتسمُ قصائده الوجدانية برغبة صادقة في تفكيك اللحظة والانتصار للمعنى لا للانتشار.
وفي معرض حديثه عن تأثيراته الثقافية، أشار إلى أنه تأثر بتجارب متعددة في التاريخ والفلسفة والأدب القديم والتصوف، واستلهم من كل تيار ما يوازي همومه الشخصية وتجربته الوجودية.
وحول الهُوية العُمانية في قصائده، بيّن المقيمي أنه يعمل على تضمين المفردات المحلية وإحياء الأوزان الشعرية العُمانية التقليدية، في محاولة للحفاظ على جوهر الهُوية الثقافية وتمريرها إلى الأجيال الجديدة.
وفيما يتعلق بدور الشعر العُماني في التعبير عن الواقع الوطني، رأى أنّ ثمة فجوة قائمة بين المنجز الشعري وتطلعات الوطن، داعيًا إلى تجاوز ثنائية الشكل والإعجاب المتبادل.
وتطرّق المقيمي إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكّدًا أنها أسهمت في إيصال الصوت الشعري لكنها في الوقت ذاته أوجدت نوعًا من “وهم الشعر”، مضيفًا أنّ القيمة الحقيقية للقصيدة لا تُقاس بعدد الإعجابات، بل بتأثيرها وصدقها.
وبشأن مشاركاته الخارجية، أشار المقيمي إلى أنه شارك في العديد من الأمسيات الوطنية والخليجية، وكان له شرف إلقاء قصائده أمام شخصيات بارزة، وهي تجارب تركت في نفسه أثرًا عميقًا وعززت إحساسه بالمسؤولية.
وفي ختام حديثه، وجّه رسالة للشعراء الشباب قائلًا: “لا تستعجلوا النشر، استعجلوا النضج”، ودعا القرّاء إلى البحث في الشعر عن الأسئلة التي تُعيد ترتيب المعنى داخل القلب.
ويستعد الدكتور خميس بن محمد المقيمي لإصدار ديوانه الشعري الأول الذي سيحوي مختارات من نصوصه الممتدة على مدى عشرين عامًا، ويجسّد من خلالها رحلة شعرية توازن بين الوطن والذات والجمال.