ماذا يعمل بهذا التوقيت؟ حقيقة صورة محمد بن سلمان على متن حاملة طائرات أميركية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
في ظل التوتر المستمر في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما من جهة والحوثيين في اليمن من جهة أخرى، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على متن سفينة أميركية في البحر الأحمر حديثا.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة تعود لزيارة قام بها بن سلمان لحاملة طائرات أميركية في الخليج العربي سنة 2015.
ويظهر في الصورة محمد بن سلمان على متن حاملة طائرات إلى جانب رجل يرتدي بزة عسكرية.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر ولي العهد السعودي على متن سفينة أميركية في البحر الأحمر حديثا.
ويأتي انتشار هذه الصورة بهذه الصيغة على فيسبوك وأكس، في وقت يشهد البحر الأحمر توترا بين الجيش الأميركي وحلفائه من جهة، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
وبدأ الحوثيون مهاجمة سفن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، قائلين إنهم يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل، دعما للفلسطينيين في غزة، ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات على مواقع عسكرية تابعة للمتمردين في اليمن.
ولحماية حرية الملاحة وردع الحوثيين، شكلت واشنطن تحالفا بحريا دوليا لكن الرياض - التي تستضيف حوالى 2700 عسكري أميركي منذ عام 2022 وفق البيت الأبيض - لم تعلن الانضمام إليه، في ظل محادثات سلام تجريها مع الحوثيين منذ أشهر.
وقادت السعودية تحالفا مناهضا للحوثيين منذ 2015، لكنها تسعى الآن إلى الانسحاب عسكريا من النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014.
حقيقة الصورةإلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بكل ذلك، وأظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة منذ سنوات على مواقع عدة ما ينفي أن تكون ملتقطة حديثا في خضم التوتر في البحر الأحمر.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية صورا مماثلة في حسابها على أكس في الثامن من يوليو 2015 تظهر ولي العهد خلال زيارة كان يقوم بها لحاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت التي كانت تبحر آنذاك في الخليج العربي.
سمو ولي ولي العهد يقوم بزيارة لحاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت التي تبحر حالياً في الخليج العربي.
#واس pic.twitter.com/G6JQd3HXur
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أمیرکیة فی ولی العهد بن سلمان على متن من جهة
إقرأ أيضاً:
تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الأمن الإيفواري لوكالة "رويترز" أن كوت ديفوار ترغب في أن تقوم إدارة ترامب بنشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود تستهدف المتحالفين مع القاعدة الذين يسببون الفوضى في منطقة الساحل.
وقال أحد المصادر الإيفوارية، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن أبيدجان وواشنطن اتفقتا على الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وأن التوقيت هو القضية الوحيدة التي لم تحسم بعد.
فقدت واشنطن الوصول إلى قاعدتها الرئيسية في غرب إفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على المساعدة الأمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار.
وكانت القاعدة توفر معلومات استخباراتية مهمة حول الجماعات المتحالفة مع القاعدة وداعش عبر منطقة الساحل، حيث نسبت 3,885 حالة وفاة العام الماضي إلى الإرهاب، ما يمثل نصف الإجمالي العالمي، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.
غرب إفريقيا تحت مجهر ترامب
في أكتوبر الماضي، أبرز اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية مسيحية في عاصمة النيجر على يد جهاديين مشتبه بهم نقص الاستخبارات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية كاميرون هدسون: "ليس لدينا أي أصول للمساعدة في عملية الاسترداد. كيف يمكننا تنفيذ عملية استرداد إذا لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تساعدنا على معرفة مكانه أو الظروف التي يحتجز فيها؟".
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها تجاهل الخطر المتزايد – داعش، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعهم التي تشدد قبضتها على الساحل وغرب إفريقيا".
كما أن الرئيس دونالد ترامب وجه اهتمامه إلى غرب إفريقيا، مهددا بالتحرك العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بالفشل في منع الهجمات الجهادية على المسيحيين.
وقال المبعوث الأميركي الأعلى إلى إفريقيا، جوناثان برات، إن واشنطن تدرس خيارات لدفع نيجيريا إلى حماية المجتمعات المسيحية بشكل أفضل.
وذكرت نيجيريا أنها تعمل على حماية الحرية الدينية، وأن البلاد تواجه إرهابا، وليس اضطهادا للمسيحيين، وأن الوضع الأمني معقد.
الولايات المتحدة مقابل روسيا
بعد طرد الولايات المتحدة من النيجر، أعادت إدارة جو بايدن لفترة قصيرة نشر طائرتين للمراقبة من طراز BE-350 إلى قاعدة في ساحل العاج، التي تشترك في حدود مع مالي وبوركينا فاسو، لتوفير معلومات استخباراتية جوية في المنطقة، وفقا للمسؤولين الإيفواريين ومسؤول أميركي سابق على معرفة مباشرة بالموضوع.
وفي يناير تم سحب الطائرات بعد أن غادر بايدن منصبه، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
وأضاف مسؤولان أن هذا كان جزئيا بسبب رفض مالي والنيجر وبوركينا فاسو السماح للولايات المتحدة بالطيران فوق أراضيها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما ترك الطائرات غير نشطة إلى حد كبير.
لكن هناك مؤشرات على أن العلاقات الأميركية مع بعض هذه الدول قد تتحسن، حيث يبدو أن استراتيجية هذه الدول في الابتعاد عن الحلفاء الغربيين واللجوء إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري لم تنجح.