تصاعد المجاعة شمال غزة.. عربي21 توثق قصصا مؤلمة (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تتجه كارثة "المجاعة" في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى مستويات غير مسبوقة، رغم التحذيرات الحقوقية والدولية من آثار الكارثة الإنسانية، فيما تتجاهل قوات الاحتلال ذلك، بل وتستهدف أي وسيلة يمكنها إنقاذ الفلسطينيين من خطر الجوع.
وتمنع آليات الاحتلال المتمركزة قرب وادي غزة من وصول المساعدات والاحتياجات الغذائية والطبية، في وقت كشف فيه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن الحاجة الفورية لإدخال 1000 شاحنة يوميا إلى مناطق الشمال، حتى تتعافى من المجاعة وآثارها.
مطالبات لم تتوقف
ووثق فلسطينيون متواجدون في شمال عزة وجود كارثة إنسانية حقيقية، بعد نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال غزة.
ولم تتوقف المطالبات الرسمية والشعبية والحقوقية، لوقف الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعرض حياة ما لا يقل عن نصف مليون إنسان شمال غزة وأطرافها للخطر الشديد.
وأمام هذه الجرائم، يسعى الفلسطينيون لابتكار طرق تُمكنهم من صناعة الخبز والغذاء بالقليل من الموارد المتاحة، علّها تنقذ أرواح أطفالهم وعائلاتهم، ويقول الصحفي عاهد علوان الذي يقطن في مدينة غزة: "خبزنا طحين "القمح والشعير والذرة" (..)، الشعير والذرة من المخصصة لإطعام المواشي".
الحيوان أغلى قيمة من الإنسان!
ويتابع علوان قائلا: "على هذه الأرض ما لا يستحق الحياة (..)، الحيوان أغلى قيمة من الإنسان (..)، يُباع لحم المواشي بأعلى الأثمان بينما جثث الشهداء لا دافن لها (..)، ملقاة في الشوارع تأكل منها القطط والكلاب (..)، هنا غزة هنا حرب الإبادة".
ولا يختلف الحال كثيرا لدى الصحفي معتز عبد العاطي المتواجد في شمال قطاع غزة، والذي يقول بمشاعر تكتنفها الغصة: "بعد أكثر من شهرين، قررتُ شراء طحين الشعير ويقال إنه مخلوط مع القمح، ونصحني التاجر بخلطه بالنشا والزيت".
ويضيف عبد العاطي بقوله: "اشتريت كيلو ونصف بعشرة دولارات تقريبا، فكانت هذه النتيجة!، ولأول مرة آكل بهذه الشراهة، مبتسما لزوجتي ولأطفالي، باديا فرحتي مخفيا غصتي (..)".
صراخ بأعلى الصوت
وترصد "عربي21" شهادات حية لفلسطينيين في غزة وشمال القطاع، يصرخون بأعلى صوتهم لإنقاذهم من خطر المجاعة التي يواجهونها، بينهم أطفال يقولون بكلماتهم البرئية: "فش أكل، فش إشي نأكله، أكل الحيوانات خلص، داخلين احنا على مجاعة (..)".
#شاهد
طفل من شمال غز.ة: "إحنا دخلنا في مجاعة… وبيوتنا تدمرت". pic.twitter.com/7p9xiNxWlS
"ليس لدينا ما نأكله."
وتواجه غزة مجاعة كارثية وسط الهجوم الإرهابي الإسرائيلي. ويخشى أن يصبح الوضع أسوأ بعد أن توقفت عدة دول عن تمويل الأونروا، وكالة المساعدات الرئيسية في غزة.
"We have nothing to eat."
Gaza faces a catastrophic famine amid the Israeli terrorist attack. It is… pic.twitter.com/qOQa3WM6sz
شعب يعاني من مجاعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
إلى متى!! pic.twitter.com/HKFoh7qgOT
تذكروا أن السيسى مشارك في مجاعة هؤلاء الأطفال pic.twitter.com/yuQHK3a303
— مصــري غلبان ⭑????️ (@msr3y1) February 1, 2024????علبة تونة سعرها 100 شيكل/ 30 دولار ،الخبز من الشعير ، وبعض الناس أكلت ورق الشجر ومن القمامة.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية تتحدث عن مأساة أهل غزة الغذائية.
تم تصنيف 380,000 شخص في قطاع غزة على أنهم في حالة مجاعة من الدرجة الخامسة (حافة الموت ، نقص بالغذاء والشعور بالإرهاق.
في… pic.twitter.com/t25JXPZ35y
رجل يقول إنهم يطعمون الخبز المتبقي لأطفالهم وهم يأكلون الأعشاب دون طهي
ورجل آخر يأخذ ما هو صالح من كيس دقيق أصابه العفن
وآخرون يطحنون علف الحيوانات لصناعة الخبز منه
كلها مشاهد تدل على مجاعة بدأت في غزة وحولها 22 دولة شقيقة إحداها تغلق عليهم الباب الوحيد الذي كانوا يشترون منه pic.twitter.com/2zs2W9ysHN
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجاعة قصص مؤلمة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم السبت، إنّ: "المجاعة في قطاع غزة يمكن وقفها، والأمر يتطلب إرادة سياسية، ولا نطلب مستحيلا".
وعبر منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أكّد لازاريني أنّ "المساعدات المرسلة لغزة حاليا تستهزأ بحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا".
وأبرز خلال وصفه للمأساة الإنسانية الرّاهنة في غزة، قال أنّ: "900 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين، ما يمثل ما يزيد قليلاً عن 10 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية لفلسطيني القطاع".
إلى ذلك، شدّد المسؤول الأممي: "لا نطلب المستحيل، اسمحوا للأمم المتحدة بالقيام بعملها في مساعدة المحتاجين بغزة والحفاظ على كرامتهم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى: "وقف المجاعة في غزة يتطلب إرادة سياسية".
وتابع لازاريني: "خلال وقف إطلاق النار السابق في القطاع، كانت الأمم المتحدة تدخل من 600 إلى 800 شاحنة مساعدات يوميا، وبهذه الطريقة منعنا وقتها حدوث مجاعة من صنع الإنسان".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 20 شهرا ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في كامل قطاع غزة المحاصر، حيث بدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت دولة الاحتلال الإسرائيلي توظيف "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، لإدخال مساعدات.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، كان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد انطلق، وتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
غير أنّه، في مطلع آذار/ مارس الماضي، قد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
إلى ذلك، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة متعمدة بغية التمهيد لتهجير قسري، وذلك عبر تجويع بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بإغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يناهز العامين، جرائم إبادة جماعية ضد غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.