اليابان تؤكد رغبتها في إبرام معاهدة سلام مع روسيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الجمعة, 9 فبراير 2024 3:51 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا مجددا اليوم الجمعة، أن بلادها تعتزم مواصلة الالتزام بسياسة حل القضية الإقليمية مع روسيا والتوقيع على معاهدة سلام بين الدولتين.
وأشارت الوزيرة في مؤتمر صحفي، إلى أن “من بين أولويات بلادها الرغبة في استئناف زيارات سكان جزر الكوريل السابقين إلى قبور أسلافهم”.
ونوهت الوزيرة، بأن حكومة بلادها لا تستطيع في الوقت الراهن، الرد بشكل محدد على مطالبة سكان جزر الكوريل السابقين، بحل مشكلة عدم تمكنهم من زيارة قبور أسلافهم في الجزر التابعة لروسيا الاتحادية.
وذكرت الوزيرة أن “الحكومة اليابانية، تعتزم مواصلة الالتزام بسياسة حل القضية الإقليمية وتوقيع معاهدة سلام مع روسيا”.
وأضافت: “هناك مطالبات ملحة من جانب سكان الجزر السابقين، ونحن مصممون على الاستجابة بالشكل المطلوب، لذلك في حالة الوضع مع روسيا سنركز على استئناف الزيارات إلى المقابر”.
من جانبه، اشتكى عضو مجلس الشيوخ الياباني مونيو سوزوكي، المعروف باهتمامه بتطوير التعاون مع روسيا، من أن الإدارة اليابانية الحالية لا تتخذ قراراتها الخاصة بشأن مسألة بناء العلاقات مع موسكو، كما تساءل عن مدى صوابية فرض العقوبات اليابانية ضد روسيا.
وأشار سوزوكي، إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا، وأن اليابان اتبعت ذلك “تحت مظلة التحالف مع الولايات المتحدة”.
وقال البرلماني الياباني: “لكن هل كان هذا قرارا حكيما بالنسبة لليابان؟ في عهد رئيس الوزراء (الياباني شينزو) آبي، عندما طلب الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما الدعم في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب الوضع في شبه جزيرة القرم، أعرب آبي بقوة عن رغبته في حل النزاع الإقليمي وإبرام معاهدة سلام مع روسيا على أساس القرار الياباني.
ونتيجة لذلك، تطورت العلاقات بين اليابان وروسيا بشكل جيد.ربما لو واصلنا التصرف بهذه الطريقة، لما كنا مضطرين للحديث عن وصول العلاقات اليابانية الروسية إلى أسوأ أوضاعها منذ الحرب”.
وشدد على أن هذه الحقيقة مؤسفة بشكل خاص، لأن متوسط عمر السكان السابقين في جزر الكوريل، الذين لا يستطيعون الآن زيارة قبور أسلافهم، يبلغ 88.2 سنة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: معاهدة سلام مع روسیا
إقرأ أيضاً:
إيران: نرغب باتفاق في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي والمحادثات تسير بإيجابية
مايو 20, 2025آخر تحديث: مايو 20, 2025
المستقلة/-أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن مسار المحادثات النووية بين طهران والولايات المتحدة يشهد تقدماً إيجابياً من كلا الجانبين، وسط تأكيد إيراني على التمسك بالدبلوماسية دون التنازل عن الحقوق النووية.
وأكدت الحكومة الإيرانية في تصريحات نقلتها الوكالة، أنها تسعى إلى اتفاق مع واشنطن يتم تشكيله ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، ما يعكس رغبة طهران في التوصل إلى تفاهم دبلوماسي يحفظ مصالحها النووية المشروعة.
وأضافت الحكومة أنها ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة احترام حق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، معتبرة ذلك خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه.
ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، نقلتها وكالة “نورنيوز” يوم الاثنين، والتي حذر فيها من أن المحادثات “لن تفضي إلى أي نتيجة” في حال أصرت الولايات المتحدة على فرض حظر كامل على تخصيب اليورانيوم من جانب إيران.
وتتزامن هذه التطورات مع جهود دبلوماسية دولية حثيثة لإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
ويترقب المجتمع الدولي مآلات هذه المحادثات، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، التي تعزز أهمية عودة الأطراف إلى طاولة التفاوض بشكل فعّال وبنّاء.