عمران خان يرفض ادعاء نواز شريف.. ويعلن فوزه بالانتخابات في باكستان
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، والمسجون حاليا، عمران خان، الجمعة فوزه في الانتخابات العامة بالبلاد، وذلك في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة إكس.
وفي الرسالة، التي عادة ما يتسلمها منه المحامون شفهيا، رفض خان ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق بالفوز في الانتخابات.
ودعا خان أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
Chairman Imran Khan's victory speech (AI version) after an unprecedented fightback from the nation that resulted in PTI’s landslide victory in General Elections 2024. pic.twitter.com/Z6GiLwCVCR
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) February 9, 2024وفاز المرشحون المستقلون المدعومون من خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس رغم وجوده في السجن ومنع حزبه من المشاركة في الانتخابات.
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، هو الآخر فوزه في هذه الانتخابات قائلا إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف، حصد أكبر عدد من الأصوات وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية.
ولم يفصح شريف عن عدد المقاعد التي حصدها حزبه، وما يزال فرز الأصوات جاريا بالنسبة لآخر بضعة مقاعد من أصل 265 مقعدا جرى التنافس عليها في الانتخابات.
وأظهر أحدث فرز للأصوات نشرته اللجنة الانتخابية أن حزبه ضمن 42 مقعدا، وهو أقل بكثير من 133 مقعدا لازما لإعلان الفوز وتشكيل حكومة.
وقال شريف إن نوابه سيلتقون أحزابا سياسية أخرى في وقت لاحق من الجمعة، للتحدث عن تشكيل حكومة ائتلافية.
وكانت لجنة الانتخابات الباكستانية، أعلنت في حدود الساعة السادسة بتوقيت غرينتش نتائج 51 مقعدا من أصل 265 تنافس عليها المرشحون في الجمعية الوطنية.
وفاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف (عند تلك الساعة) بسبعة عشر مقعدا، بينما حصل أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان على 14 مقعدا.
وقالت اللجنة إن حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء التي تم اغتيالها بينظير بوتو، حصل على 12 مقعدا. أما بقية المقاعد فقد فازت بها أحزاب صغيرة أو مستقلون.
ويقبع خان في السجن، وتم منع حزبه "حركة الإنصاف الباكستانية" من المشاركة في الانتخابات التي جرت أمس الخميس لذا خاض أنصاره الانتخابات كمستقلين.
ويتوقع محللون عدم وجود فائز واضح في الانتخابات مما يزيد من مشاكل الدولة التي تكافح للتعافي من أزمة اقتصادية بينما تواجه عنفا متزايدا من مسلحين في بيئة سياسية شديدة الاستقطاب.
ولم تعلن اللجنة سوى نتائج قليلة بعد مرور 18 ساعة على إغلاق مراكز الاقتراع، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للانتخابات في باكستان.
وقال ظفر إقبال، السكرتير الخاص للجنة الانتخابات إن "مشكلة في الإنترنت" كانت السبب وراء التأخير، دون الخوض في تفاصيل.
وقالت الحكومة إنها علقت خدمات الهاتف المحمول قبل الانتخابات أمس الخميس كإجراء أمني، وإن الخدمة بدأت تعود تدريجيا.
وكان من المتوقع أن تكون المعركة الرئيسية بين المرشحين المدعومين من خان، الذي فاز حزبه في الانتخابات الوطنية الماضية، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف.
ويعتقد خان أن الجيش القوي يقف وراء حملة قمع للقضاء على حزبه، في حين يقول محللون ومعارضون إن شريف يحظى بدعم جنرالات الجيش.
ويهيمن الجيش على الدولة المسلحة نوويا بشكل مباشر أو غير مباشر خلال 76 عاما منذ استقلالها، لكنه يقول لعدة سنوات إنه لا يتدخل في السياسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات نواز شریف
إقرأ أيضاً:
اتساع الفجوة الاقتصادية بين الأميركيين يهدد آمال ترامب بالانتخابات النصفية
ينطلق دونالد ترامب في جولة انتخابية لترويج أجندته الاقتصادية، في حين يلقي الأميركيون باللوم عليه بشكل متزايد في ما تظهره البيانات من تراجع القدرة على تحمل تكاليف المعيشة.
وحسب فايننشال تايمز، تشير الأرقام الأخيرة إلى اقتصاد "متقلب" بوضوح، إذ يوسّع ضعف سوق العمل وارتفاع الأسعار المستمر الفجوة بين أصحاب الدخول الأعلى والأدنى.
يظهر تحليل أجراه بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا لبيانات مكتب إحصاءات العمل أنه بعد سنوات من النمو المتجاوز للمعدلات السائدة، تراجعت أجور أصحاب الدخول الأدنى في أميركا بشكل حاد مقارنة بأجور أصحاب الدخول الأعلى، وذلك يمحو كثيرا من التقدم المحرز خلال العقد الماضي في سد الفجوة.
ويقول الاقتصاديون إن هذا الاتجاه يسلط الضوء على أن أصحاب الدخول المنخفضة أكثر عرضة للضعف الأخير في سوق العمل الأميركي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميلة البارزة في مجلس العلاقات الخارجية ريبيكا باترسون قولها: "على الرغم من انخفاض معدل التضخم عما كان عليه بعد الجائحة، فإنه من الضروري رفع الأجور، الأمر الذي يستدعي وجود سوق عمل قوي.. يعتمد النمو الأميركي في توليد الثروة بشكل كبير حاليا على الذكاء الاصطناعي وما يرتبط به من استثمارات رأسمالية".
وأضافت أن "اعتماد أكبر اقتصاد في العالم على بضع عشرات من الشركات لا يبدو إدارة فعّالة للمخاطر الاقتصادية".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء كلمة في ولاية بنسلفانيا -وهي ولاية حاسمة فاز بها عام 2024- حيث من المتوقع أن يردّ على الانتقادات الموجهة إليه بأن سياساته الاقتصادية لم تقدّم ما يكفي لمساعدة الأميركيين العاديين.
وكانت إدارة ترامب للاقتصاد أقوى حججه في السابق، لكن الفجوة المتسعة بين مرتفعي ومنخفضي الأجور تهدد الآن آفاق الجمهوريين في انتخابات منتصف المدة، وهو ما يتضح في نتائج الشركات الفصلية، واستطلاعات الرأي، وتقارير الوظائف.
إعلانوارتفع معدل البطالة بين العمال من أصل إسباني -الذين تأرجح دعمهم لترامب بشكل كبير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- إلى أعلى مستوى له خلال العام عند 5.5% في سبتمبر/أيلول مقارنة مع 4.4% لإجمالي الأميركيين.
فجوة متسعةيسلّط أحدث استطلاع رأي أجرته جامعة ميشيغان الضوء على هذه الفجوة، ونقلت فايننشال تايمز عن مديرة مؤشر ثقة المستهلك بالجامعة جوان هسو قولها إنه منذ مايو/أيار تراجعت ثقة من لا يملكون أسهما بشكل عام، ولم تكن قراءتهم أفضل مما كانت عليه في "ذروة التضخم بعد الجائحة في منتصف عام 2022".
كان العكس صحيحا لمن يملكون أسهما، إذ "شهدوا ارتفاعا ملحوظا بشكل خاص لدى المشاركين الذين يمتلكون أعلى 20% من الأسهم"، على حد قولها.
وتعزز استطلاعات الرأي الأخيرة الصادرة عن مجلس المؤتمرات الشعور بأن الأسر الفقيرة تزداد تشاؤما بشأن الاقتصاد. فقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك بشكل حاد في نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى أساس المتوسط المتحرك لـ6 أشهر ظل المستهلكون الذين يقل دخلهم عن 15 ألف دولار الأقل تفاؤلا بين جميع فئات الدخل.
وكما كافح الرئيس السابق جو بايدن لإقناع الناخبين الأميركيين بأنهم أفضل حالا ماليا بوجوده في البيت الأبيض، يبدو أن ترامب يواجه تحديا مماثلا، وفق الصحيفة.
مساعي خفض الأسعارفي الوقت نفسه، سعت الإدارة إلى إظهار أنها تعمل على خفض الأسعار، إذ خفضت الرسوم الجمركية على العديد من الواردات الزراعية الشهر الماضي في محاولة لخفض فواتير البقالة، وهو ما كان مصدر قلق رئيسيا بين الناخبين الأميركيين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني طرح ترامب "أرباحا" ممولة من الرسوم الجمركية لا تقل عن ألفي دولار للفرد، ولا تشمل ذوي الدخل المرتفع، واقترح إعادة توجيه دعم الرعاية الصحية من شركات التأمين إلى حسابات التوفير للأميركيين.
ويتسرب هذا الضغط على ميزانيات الأسر الآن إلى الشركات الأميركية، خاصة في القطاعات التي تتعامل مباشرة مع المستهلكين.
وتقول الصحيفة إن الاستياء العام من أسلوب تعامل الحكومة مع الاقتصاد بلغ مستويات قياسية، مما يبرز المخاطر السياسية التي يواجهها الجمهوريون في محاولتهم الحفاظ على سيطرتهم على مجلسي الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
ومن المرجح أن يركز حزب الرئيس في حملته الانتخابية جزئيا على إنجازه التشريعي الأبرز: مشروع قانونه "الكبير والجميل" الذي أقر في يوليو/تموز، ولكن من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في عام 2026.
وفي حين يبقي مشروع القانون على التخفيضات الضريبية التي كشف عنها خلال الولاية الأولى للرئيس في البيت الأبيض، فإنه يفرض أيضا تخفيضات على برنامجي "ميديكيد" و"قسائم الطعام".
وذكر مكتب الميزانية بالكونغرس أن مشروع القانون من المرجح أن يخفّض موارد الأسر في أدنى عشر توزيع الدخل بمقدار 1600 دولار سنويا، مقارنة بزيادة قدرها نحو 12 ألف دولار لشريحة الـ10% الأعلى دخلا.
مع ذلك، تزعم إدارة ترامب أن القانون سيساعد ملايين العمال ذوي الأجور المنخفضة في قطاع الخدمات من خلال إعفاء الإكراميات من الضرائب، وأن الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية ستخلق وظائف ذات رواتب أفضل للطبقة العاملة من خلال تشجيع الشركات على إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة أيضا.
إعلان