“بلومبيرغ”: إدارة بايدن تسعى لتشديد الخناق على مبيعات النفط الإيرانية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إيران – أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد تشديد الخناق على مبيعات النفط الإيرانية، وذلك “لتحييد دعم طهران للميليشيات التي تعكر الاستقرار في الشرق الأوسط”.
ووفقا لأشخاص مطلعين قالت الوكالة إن “البيت الأبيض سيعزز تطبيق العقوبات المفروضة على إيران خاصة مع تفاقم التوترات في المنطقة ويدرك البيت الأبيض أنه أي خطأ قد يؤدي إلى تعطيل أسواق النفط العالمية”.
وأضافت الوكالة أن البيت الأبيض يعتبر حل هذه المعضلة “أولوية” نظرا لدعم إيران حركة “حماس” في غزة والتي بدأت حربا مع إسرائيل، ودعم طهران للحوثيين في اليمن والذين يعطلون حركة التجارة العالمية والملاحة البحرية، فضلا عن الجماعات الأخرى التي تضايق القوات الأمريكية في المنطقة حيث تصاعد الوضع أواخر الشهر الماضي بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم مرتبط بإيران، مما دفع بايدن إلى ضرب أهداف ذات صلة في العراق وسوريا وتعهده بمزيد من الإجراءات”.
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز للوكالة: “إن الإدارة الأمريكية لديها رغبة في تشديد تطبيق العقوبات على إيران لكنها لا تملك بالضرورة الوسائل بسبب القيود السياسية والجيوسياسية”.
وحثت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة بايدن على اتخاذ إجراءات صارمة باستخدام العقوبات الحالية على السفن والموانئ والمصافي التي تتعامل مع النفط الإيراني، لكن مثل هذا الإجراء الصارم قد يهدد برفع الأسعار في السوق العالمية، وهي مشكلة سياسية يواجهها بايدن قبل انتخابات نوفمبر، وفق الوكالة.
وقال أحد الأشخاص للوكالة، طلب عدم الكشف عن هويته إن “الخيارات التي يدرسها البيت الأبيض تشمل استهداف السفن التي تحمل الخام الإيراني أو حتى معاقبة بعض الدول التي تشتريه أو تسهل الشحنات”.
وأفادت الوكالة بأنه حتى الآن تقلبت أسعار النفط في نطاق قدره 10 دولارات ورغم المخاطر في الشرق الأوسط إلا أن نمو الاقتصاد العالمي جعل سوق النفط في حالة توازن.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون في بيان: “تواصل الولايات المتحدة تحميل إيران مسؤولية أفعالها التصعيدية من خلال فرض عقوباتنا وإجراء عمليات اعتراض بحرية” مضيفة: “سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعطيل قدرة إيران على تمويل العناصر الإرهابية في المنطقة”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “نظام العقوبات أجبر جميع مبيعات النفط الإيرانية تقريبا على السوق السوداء، مما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل وتقليل الأرباح المتاحة لطهران”.
ووفق الوكالة “ارتفعت الصادرات الإيرانية بشكل مطرد مع تحول تركيز واشنطن إلى خنق عائدات الطاقة الروسية جراء الحرب الأوكرانية”.
وبلغ متوسط صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات وهو “شكل خفيف من النفط المنتج مع الغاز الطبيعي” حوالي 1.4 مليون برميل يوميا في العام الماضي، وفقا لبيانات من موقع “TankerTrackers.com Inc”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن “الصادرات ستتجاوز 2.5 مليون برميل يوميا دون تطبيق العقوبات الأمريكية الحالية وإن الولايات المتحدة يمكنها تشديد العقوبات وتخفيفها حسب الحاجة”.
المصدر: وكالة “بلومبيرغ”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتجسس على القاعدة الأمريكية في “كريات جات” وقائدها غاضب
#سواليف
كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، عن قيام #جيش_الاحتلال بعمليات #مراقبة و #تنصت على خطط و #اجتماعات #القوا_ الأميركية داخل ما يعرف بـ”مركز التنسيق المدني العسكري”، الذي تم إنشاؤه بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، لمتابعة تنفيذ #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة.
وداخل المركز الذي يقع في منطقة “كريات غات”، ويبعد 13 ميلا عن حدود غزة، أجرت “إسرائيل” عمليات مراقبة على القوات الأميركية وحلفائها، وتعمّدت تسجيل الاجتماعات التي تعقد في الموقع، مما أثار خلافا بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن جهات إسرائيلية قامت بعمليات مراقبة واسعة استهدفت محادثات واجتماعات للقوات الأميركية وحلفائها داخل المركز، عبر تسجيلات صوتية علنية وسرية.
مقالات ذات صلة نادر خطاطبة يكتب .. مفتاح صندوق العطاء ضاع.. وحقوق المستثمرين معلقة ؟! 2025/12/08وقالت الصحيفة إن حجم #المعلومات_الاستخباراتية في المركز، دفع قائد القاعدة الأميركية، الفريق أول، باتريك فرانك، إلى استدعاء مسؤول إسرائيلي لاجتماع عاجل، لإبلاغه بأن “عمليات تسجيل الاجتماعات يجب أن تتوقف عند هذا الحد”.
وأفادت الصحيفة بأن موظفين وزوار لمركز التنسيق التابع للولايات المتحدة، أعربوا عن مخاوفهم من تسجيل “إسرائيل” للاجتماعات والبيانات المتداولة داخل المنشأة، مؤكدة أن المسؤولين طلبوا من العاملين في المكان تجنب مشاركة معلومات حساسة خشية استغلالها.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الجيش الأميركي رفض التعليق عند سؤاله عن عمليات المراقبة الإسرائيلية بالموقع”، كما رفض جيش الاحتلال التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل. وأشار مصدر للصحيفة إلى أن المحادثات داخل الموقع تعد “غير سرية”.
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال قوله إنه “يقوم بتوثيق وتلخيص الاجتماعات التي يحضرها وفق البروتوكول”، نافيا أن تكون هناك عمليات جمع معلومات استخباراتية عن الاجتماعات التي يشارك فيها.
ما يُعرف بـ”مركز التنسيق المدني العسكري لقطاع غزة”، داخل مستودع أُعيد استخدامه بمنطقة صناعية تابعة للاحتلال، وعلى بعد 13 ميلا من حدود غزة، لمناقشة ملفات الأمن والحكم المدني والمساعدات الإنسانية، ورسم مستقبل القطاع لما بعد الحرب.
وداخل هذه المنشأة، يعمل مئات الجنود الأميركيين والإسرائيليين، إلى جانب ضباط أمن عرب ودبلوماسيين غربيين وعاملين إنسانيين، على رسم مستقبل غزة، بدون حضور أو وجود أي تمثيل للفلسطينيين.
ورغم مهام المركز، التي تتضمن مراقبة سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات بدون قيود، تواصل “إسرائيل” خرق الاتفاق بعمليات القصف والقتل والتدمير في القطاع، لا سيما منع وتقييد حركة دخول المساعدات الغذائية والأدوية الطبية ومعدات الإيواء اللازمة لسكان قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة عن مغادرة العشرات من الخبراء لموقع العمل في “كريات غات” بعد أسابيع قصيرة من بدء العمل فيه، بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على حركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.