مظاهرات في مدن عربية عدة دعما لصمود غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
صفا
تظاهر الآلاف في مدن عربية عدة دعما لغزة في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي -منذ أكثر من 4 أشهر- على القطاع المحاصر.
فقد تظاهر فلسطينيون في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله رفضا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وردد المتظاهرون هتافات تحيي صمود سكان غزة والمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت العاصمة بغداد مظاهرة دعما لقطاع غزة والتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وردد المحتجون هتافات تندد بما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق سكان قطاع غزة. وألقى عدد من القيادات السياسية في المظاهرة خطابات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.
كما تظاهر أردنيون في منطقة مجمع الأغوار شمال البلاد على بعد بضعة كيلومترات من المعبر الشمالي الرابط مع "إسرائيل" وذلك للاحتجاج على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا المتظاهرون إلى تدشين جسر مساعدات بري لقطاع غزة، وإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، ودعم المقاومة الفلسطينية، ووقف نقل البضائع إلى "إسرائيل" حيث يتم تصدير الخضار والفواكه من المملكة "لإسرائيل".
آلاف المتظاهرين في اليمن
وفي اليمن، شهدت العاصمة صنعاءمظاهرة حاشدة أقيمت في ميدان السبعين، أكبر ميادين المدينة، وذلك للتأكيد على وقوف الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، واستمرار دعم المقاومة الفلسطينية.
كما ردد المشاركون في المظاهرة شعارات تؤيد استمرار القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيين) شن هجمات على السفن "الإسرائيلية" والسفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، منددين في الوقت ذاته بالضربات التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على مناطق يمنية.
كما شهدت مدينة مأرب مظاهرة عقب صلاة الجمعة للتنديد باستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإيقاف الحرب على غزة بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات وإنهاء الحصار على القطاع. كما نددوا بالموقف الأميركي ووصفوه بالمتواطئ مع جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تعز تظاهر آلاف اليمنيين للتنديد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وانطلقت المظاهرة عقب أداء صلاة الجمعة في شارع التحرير، وردد المشاركون شعارات تضامنية مع سكان القطاع الذين يرزحون تحت قصف عنيف وحصار محكم يمنع دخول أبسط الاحتياجات الإنسانية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات أبرزها "يا سرايا يا قسام.. لا تخلوا (لا تتركوا) صهيوني ينام"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وأبرز المكونات المنظمة للمظاهرة التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، والمؤتمر الشعبي العام (ليبرالي)، والبعث العربي الاشتراكي (قومي).
وبعيدا عن العالم العربي، نظم ناشطون بريطانيون وقفات احتجاجية في يوم "الحراك من أجل غزة" لزيادة الضغوط على حكومة بلادهم للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وشملت الوقفات الاحتجاجية -التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني المناصرة لحقوق الفلسطينيين- الطواقم الطبية وأطفال المدارس والجامعات والنقابات.
ودخلت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة" بحسب الأمم المتحدة.
وفي أحدث الإحصاءات، أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة باستشهاد ما لا يقل عن 27 ألفا و947 فلسطينيا، وإصابة 67 ألفا و459 آخرين، في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى على القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة "حماس"، مساء الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء، وتحظى الصيغة بدعم من الإدارة الأمريكية.
وجاء في بيان مقتضب نُشر عبر قناتها على "تلجرام" أن الحركة "تحرص على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية"، مؤكدة أنها ستبلّغ الوسطاء بقرارها النهائي عقب انتهاء المشاورات، وستعلن الموقف رسميًا في حينه.
المقترح الذي يجري تداوله حاليًا يتزامن مع تكثيف الجهود الدولية الرامية للوصول إلى تهدئة دائمة في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أودت بحياة آلاف المدنيين، ودمّرت البنية التحتية الأساسية في مختلف مناطق القطاع.
ترامب يدعو لتأمين غزةوفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، أنه يسعى إلى تحقيق الأمان لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال ترامب: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم"، معربًا عن رغبته في إنهاء معاناتهم الإنسانية المتفاقمة، دون التطرق إلى تفاصيل حول شكل المبادرة التي تدعمها واشنطن.
ورغم أن ترامب سبق أن تحدث في فبراير الماضي عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة دورًا مباشرًا في إدارة غزة، إلا أنه بدا متحفظًا حيال ذلك في تصريحه الأخير، مشددًا فقط على أهمية تأمين السكان المدنيين.
وبالتوازي مع هذا الملف، أعلن الرئيس الأمريكي أن إيران تبدي رغبة في التفاوض مع بلاده، قائلاً: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي... حان الوقت لأن يفعلوا ذلك"، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى إيذاء إيران، بل تتطلع إلى أن تعود لتكون "دولة فاعلة ضمن المجتمع الدولي".
اجتماع مرتقب بين ترامب ونتنياهووتستعد الإدارة الأمريكية لعقد لقاء رفيع المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصادر دبلوماسية أمريكية. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تفاصيل المبادرة المطروحة، إضافة إلى سبل تثبيت التهدئة وإعادة إعمار القطاع ضمن ترتيبات سياسية أوسع.
يُذكر أن قطاع غزة يعيش واحدة من أعنف المراحل منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، إذ تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، فيما يحذّر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم يوقف العنف ويفتح المجال لإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.