جندي إسرائيلي: الجيش نهب وأحرق منازل بغزة وأعدم أسرى
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
#سواليف
أدلى #طبيب_عسكري في #جيش_الاحتلال_الإسرائيلي بشهادة صادمة عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع #غزة، والتي شملت أعمال #نهب وتخريب وإضرام للنار بمنازل الفلسطينيين و#إعدام_أسرى.
ونشر ناحوم بارنياع كبير محللي صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الجمعة، مقالا عرض فيه النص الحرفي لرسالة طبيب في لواء الاحتياط للمظليين أنهى مؤخرا خدمة استمرت شهرين بقطاع غزة.
وقال بارنياع دون ذكر اسم الطبيب لقد سجل انطباعاته عندما غادر من هناك، وأنا أقتبس كلماته حرفيا.
مقالات ذات صلة تحذير من تدني مدى الرؤية الأفقية على الطرقات في هذه المناطق 2024/02/10وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة بتاريخها، مما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي، ومعارضة أميركية.
وكتب الطبيب “سأبدأ بمجال لم يتم التطرق إليه كثيرًا، وهو القيم في القتال، أو في رأيي قيم المجتمع الإسرائيلي بنقطة الاختبار”.
وأضاف من أبرز الأمور شعور الغضب والانتقام الذي اجتاحنا جميعا بسبب الأحداث “المروعة” التي وقعت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهذا بالطبع يشملني أنا أيضا، ولاحقا، لاحظت للأسف أن هذه المشاعر أدت إلى جموح في عدة مجالات.
** سرقة ممنهجة
وفي هذا الصدد كشف الطبيب أن النهب أصبح مؤسسيًا (ممنهجا) تقريبًا حسبما شهده خلال فترة وجوده في غزة.
وقال يبدأ الأمر بمصادرة كميات كبيرة من الفرشات ومواقد الغاز وإسطوانات الغاز من المنازل المحتلة، ويستمر بأخذ الهدايا التذكارية الصغيرة مثل الطاولات، والألعاب الصغيرة للأطفال.
وأضاف قامت قوات صغيرة وأقل انضباطًا بنهب الهواتف ومكانس دايسون الكهربائية والدراجات النارية والدراجات الهوائية.
وعن تلك الممارسات، قال الطبيب “لقد شعرت بالخجل، وفي مرحلة ما توقفت عن التعليق لأنه كان يُنظر إليّ على أنني مثير للمشاكل”. كما لفت الطبيب إلى قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات تخريب.
وقال من المشروع من الناحية الأخلاقية، إلحاق الضرر بالمنازل التي قد تشكل تهديدًا أثناء الهجوم، ومن المشروع أيضًا مهاجمة المنطقة المحيطة وتدمير المنازل التي تهدد محاور العمليات، وهذا مقبول بالنسبة لي على أن يتم تعريفه على أنه مهمة عسكرية.
واستدرك أن ظاهرة الكتابة على الجدران والتكسير والتخريب داخل المنازل تشير إلى خلل في الانضباط.
وأضاف تبدأ القوات بشكل متقطع بحرق المنازل، ويقول قائد اللواء إن الأمر لا بأس به بالنسبة له، والشعور التراكمي هو إذن أن يفعلوا هنا في غزة ما فعلوه في حوارة (بلدة فلسطينية قرب نابلس شمال الضفة الغربية تعرضت العديد من منازلها ومركباتها للحرق العام الماضي).
كما أشار الطبيب إلى الرسائل السياسية (التي يطلقها الجنود في مقاطع فيديو) قائلا “لا يوجد تقريبًا أي حاجز أمام الرسائل السياسية – دائمًا ما تكون يمينية وغالبًا ما تكون متطرفة، والقادة يغضون الطرف”.
** إعدام أسرى
وروى الطبيب العسكري في رسالته عن إعدام أسير، ودفعت رسالته الجيش الإسرائيلي للرد بأن الشرطة العسكرية ستحقق في الحادث.
وقال أثناء القتال تم القبض على 5 من مقاتلي النخبة الذين استسلموا (في إشارة إلى مقاتلي كتائب القسام)، أحدهم مصاب بكسر بكاحله، اعتنيت به، وتلقيت نظرات مندهشة وأسئلة موجهة من الجنود، ليس لأنهم غاضبون ولكن كنقص في الفهم عن سبب معالجتي له.
وأضاف وعلى بعد 200 متر منا، تم القبض على قائدهم، وكان يعاني من كسور في أطرافه، وبعد لحظة من استجوابه من قبل محقق أسرى، وصل مقاتل احتياط وقام بإعدام الأسير، مشيرا إلى أنه تمت التغطية على عملية الإعدام تلك.
وقال أنا لست من دعاة السلام، وأؤيد تماما استخدام قوة كبيرة عند الضرورة، ومع ذلك، شعر الكثيرون أن ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وعبور الحدود يسمح لهم بارتكاب كل التجاوزات.
ورد الجيش الإسرائيلي على ما ورد في رسالة الطبيب العسكري عن إعدام أسير فلسطيني بأن الحادث قيد التحقيق من قبل الشرطة العسكرية، وبعد الانتهاء من التحقيق، سيتم تحويل النتائج إلى مكتب المدعي العام العسكري لفحصها.
ومن جهته كتب بارنياع قائلا “هذه الظواهر لا تنتهي في غزة: يقول أعضاء كيبوتسات في غلاف غزة إن الجنود المتمركزين داخل الكيبوتس خربوا الممتلكات، ونهبوا كل ما طالته أيديهم (..) سمعت عن ظواهر مماثلة في البلدات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها على الحدود اللبنانية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت 27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طبيب عسكري جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة نهب الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كمين بيت حانون: مقتل وإصابة 19 جنديًا إسرائيليًا شمالي غزة
لقي خمسة جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي مصرعهم وأصيب 14 آخرون على الأقل، في عملية نوعية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية مساء الاثنين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال صباح الثلاثاء.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال عن الحصيلة المحدثة، في ما وُصف بأنه من أكثر الحوادث دموية منذ بدء العدوان المتجدد على غزة.
وبحسب الروايات المتداولة، فإن مقاتلي المقاومة فجّروا عبوة ناسفة في مدرعة عسكرية كانت تقل جنودًا، قبل أن يستهدفوا قذيفة محمّلة على روبوت عسكري بقذيفة مضادة للدروع أثناء محاولة تجهيزها، ثم استهدفوا قوة الإنقاذ التي وصلت إلى الموقع، في كمين وصِف بالمحكم والدقيق.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن دوي الانفجار كان عنيفًا وسمعه سكان مدينة عسقلان، وأن أحد المصابين ضابط كبير، وسط معلومات عن وجود جنود مفقودين تم لاحقًا العثور على جثثهم محترقة بالكامل.
وأشار الإعلام العبري إلى أن الجنود القتلى يتبعون لوحدة "يهلوم" الهندسية، التي تنشط في عمليات تفجير منازل الفلسطينيين داخل القطاع، بينما تم تحديد هوية القوة المستهدفة بأنها من كتيبة "نتسح يهودا"، التي تضم جنودًا من طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.
وشهد موقع العملية فوضى ميدانية كبيرة، حيث وصلت مروحيات الاحتلال لإخلاء المصابين، وسط إطلاق نار كثيف، فيما تحدثت تقارير عن استمرار الاشتباك وتطوره في الساعات التالية، مع احتراق بعض الآليات العسكرية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل الكمين، مشيرة إلى أنه تضمن أربع عبوات ناسفة استهدفت على التوالي: دبابة، ثم قوة إنقاذ أولى، ثم قوة ثانية، تلاها استهداف مباشر بإطلاق نار على الجنود المصابين.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الجيش خصص عدة مواقع لهبوط المروحيات في مستشفيات متفرقة لنقل الجرحى، في حين باشرت القيادة الجنوبية للاحتلال تحقيقًا موسعًا في ملابسات العملية، وتم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – على تفاصيل الحادث أثناء وجوده في البيت الأبيض.
في السياق نفسه، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة"، تحسبًا لإطلاق صواريخ من داخل القطاع، عقب العملية.
وعقب الكمين، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، إن "جثث وجنائز جنود الاحتلال ستصبح حدثًا متكررًا ما دام العدوان مستمرًا"، متوعدًا بتصعيد العمليات النوعية ومؤكدًا أن المقاومة "ستدك هيبة جيش الاحتلال".
وتشهد العمليات الفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث أوقعت هجمات المقاومة خلال الأسابيع الماضية عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وسجل شهر يونيو/حزيران 2025 أعلى حصيلة قتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية العام، حيث قُتل خلاله 20 جنديًا وضابطًا، وأصيب عدد كبير آخر، وفق ما أوردته وسائل الإعلام العبرية.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وستة جنود في اشتباكات بجنوب القطاع، بعد أن تحدث الإعلام العبري عن مقتل أربعة جنود وإصابة 17 آخرين في كمين معقد شرق خان يونس.
كما شهد الأسبوع الماضي ثلاث عمليات متزامنة خلال ثلاث ساعات فقط، نفذتها المقاومة ضد قوات "الفرقة 98" في حي الشجاعية شمال غزة، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، وفق اعترافات جيش الاحتلال.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن