ممرضة فلسطينية تُخاطر بنفسها لإنقاذ جريح أمام مجمع ناصر الطبي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تداول نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لممرضة فلسطينية خاطرت بنفسها لإنقاذ جريح أُصيب برصاص قناصة الاحتلال الصهيوني أمام مجمع ناصر الطبي.
ظهر في الفيديو الممرضة برفقة مجموعة من المواطنين والطواقم الطبية، ينظرون إلى الشاب الجريح المُلقى على الأرض بمسافة قريبة منهم، إلّا أنهم لم يستطيعوا الاقتراب منه بسبب إطلاق قناصة الاحتلال النار تجاه كل من يتحرك في محيط المكان.
اتّخذت الممرضة قرار المُخاطرة بنفسها لإنقاذ الجريح، فهرعت نحو الشارع الآخر تحت زخات رصاص الاحتلال الصهيوني، ووصلت إلى الجريح، وتبعها عدد من الطواقم الطبية ووضعوا الجريح على النقالة اليدوية.
وبعد ثوان عادت الممرضة وبقية الطواقم الطبية ومعهم الجريح في مشهد تحبس له الأنفاس، ليتمكنوا من الوصول إلى بوابة المجمع دون أن يُصاب أحدٌ منهم بأذى.
وتداول النشطاء مقطع الفيديو وهم يشيدون بشجاعة الممرضة ومخاطرتها بنفسها تحت زخات الرصاص لأداء واجبها المهني وإنقاذ الجريح وسط فقدان الأمل من قبل جميع الحاضرين بسبب تواصل إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبي
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” أمام مجلس الأمن: الرواتب والتهدئة وحرية التنقل مفاتيح لإنقاذ اليمن من الانهيار
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن مسار المفاوضات بين الأطراف اليمنية لا يخلو من الصعوبات، لكنه لا يزال يمثل نافذة للأمل نحو حل النزاع المتفاقم منذ سنوات.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، حذّر غروندبرغ من خطوات أحادية قد تُغرق البلاد في أزمات إقليمية جديدة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي تصعيد يُفاقم المعاناة الإنسانية.
وشدد المبعوث الأممي على أن الوضع في اليمن لا يحتمل المزيد من الانقسام أو التصعيد، مشيرًا إلى تحركات عسكرية مقلقة في محافظات الضالع والجوف ومأرب وتعز وصعدة.
وقال إن هناك خطرًا حقيقيًا من انزلاق البلاد إلى دوامة جديدة من العنف، ما لم تُبذل جهود جادة لإحياء العملية السياسية.
وأضاف غروندبرغ: “مستقبل اليمن لا يُبنى بالتحركات الأحادية، بل عبر إرادة جماعية تمنح اليمنيين ما يستحقونه من أمل وكرامة”، داعيًا إلى استكشاف السبل السلمية وتمهيد الطريق لاستقرار طويل الأمد.
وتناول في إحاطته اللقاءات التي أجراها مع رئيس الوزراء اليمني في عدن، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة، مثل صرف الرواتب بشكل منتظم، وتحفيز الاقتصاد، واستئناف تصدير النفط والغاز، باعتبارها خطوات ضرورية لتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي ملف الأسرى، قال المبعوث الأممي إن العملية لا تزال راكدة منذ أكثر من عام، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية النزاع دون تأخير، مضيفًا: “لا يوجد أي مبرر لإطالة معاناة العائلات التي تنتظر عودة أحبائها.”
ورحب بفتح طريق الضالع، معتبرًا الخطوة مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية تحقيق تقدم على الأرض، ومثالًا على ما يمكن إنجازه بالتوافق، مشيرًا إلى ضرورة البناء على هذه الخطوة لتحسين حرية التنقل وتعزيز النشاط الاقتصادي.
كما اقترح خارطة طريق من ثلاث أولويات: أولًا، تهدئة عسكرية وتحديد معايير لوقف إطلاق نار شامل، ثانيًا، التحضير لمحادثات سياسية جادة، وثالثًا، تنسيق الجهود مع دول الإقليم والمجتمع الدولي لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، خاصة في البحر الأحمر.
وأعرب غروندبرغ عن تأثره بأصوات نساء ونشطاء يمنيين التقاهم خلال جولاته، وقال إن تلك الأصوات الشجاعة تحفّزه على التأكيد مجددًا على ضرورة حماية الفضاء المدني وتوسيعه كجزء لا يتجزأ من مستقبل اليمن.
وفي ختام إحاطته، جدّد المبعوث الأممي مطالبته للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمعتقلين من العاملين في المنظمات الإنسانية والدبلوماسية، مشددًا على أن حالاتهم الصحية تتدهور، وهم بحاجة إلى العلاج والعودة إلى أسرهم. وقال: “هذه القضية لن تُمحى من حساباتنا.”