دعوة الرئيس الغامبي للمساعدة على إنهاء الأزمة السياسية في السنغال
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
دعت منظمات المجتمع المدني الغامبية الرئيس، أداما بارو، إلى التواصل مع نظيره السنغالي، ماكي سال، للحصول على ضمانات والتزامات منه بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وسلمية في بلاده كما هو مقرر.
وأفاد بيان صحفي للصحافة، أن هذه المنظمات دعت كذلك بانجول إلى الاضطلاع بـ"دور رائد ومحوري" لضمان عدم خروج السنغال عن المسار الديمقراطي.
وجاء في البيان "نقول للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الإفريقي بأن هذه المسألة تتطلب أقصى درجات الاستعجال، ويجب بالتالي ضمان عدم تعرض الديمقراطية في السنغال ومنطقتنا السنغامبية للخطر".
وتواجه السنغال أزمة سياسية كبيرة بعد موافقة البرلمان، يوم الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون مثير للجدل ينص على تأجيل الانتخابات الرئاسية من 25 فبراير إلى 15 ديسمبر 2024 ، في خطوة اعتبرتها المعارضة "انقلابا دستوريا" وأثارت احتجاجات في الشوارع.
وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس ماكي سال، يوم السبت الماضي، عن إلغاء المرسوم المتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية يوم 25 فبراير الجاري، في انتظار نتائج لجنة تحقيق برلمانية تهدف إلى توضيح ظروف الإعلان عن رفض بعض ملفات الترشح.
وأعربت كل من مفوضية "إيكواس" والولايات المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء الأزمة السياسية المتصاعدة في السنغال، داعية السلطات إلى استعادة الجدول الانتخابي وفقا للدستور.
وذكرت منظمات المجتمع المدني الغامبية أنها استقبلت إعلان تأجيل انتخابات الرئيس سال بحذر شديد، مؤكدة أن هذا التطور يعرض السلام والاستقرار في كل من غامبيا والسنغال للخطر.
وأوضح البيان الصحفي، أن "المجتمع المدني الغامبي يود الإعلان بشكل قطعي بأن لديه تحفظات كبيرة بشأن الموقف الذي اتخذه الرئيس ماكي سال، والذي لا يعد انتهاكا للدستور فحسب ولكنه يهدد أيضا السلام والاستقرار في كل من السنغال وغامبيا، ويقوض المكتسبات الديمقراطية التي حققتها السنغال على مر السنين".
وأضاف البيان "نلاحظ بأسف بالغ أن الرئيس ماكي سال، الذي حظي بانتقال سلمي للسلطة من الرئيس السابق عبد الله واد سنة 2012 ، سيختم فترة حكمه وتركته بإحداث أزمة قانونية ومؤسسية غير ضرورية في بلاده بعد ولايتين رئاسيتين كاملتين".
واعتبرت المنظمات أن مصير غامبيا والسنغال مترابط ولا يمكن فصل شعبي الجمهوريتين الشقيقتين عن بعضهما، وبالتالي لا يمكن لسكان الدولتين أن يتجاهلوا الظروف السائدة في أي منهما، سواء أكانت جيدة أم سيئة.
ودعت المنظمات، بالتالي، الرئيس سال وكافة المؤسسات ذات الصلة في السنغال، وفي مقدمتها الجمعية الوطنية، إلى التراجع عن أية أعمال قد تقوض الديمقراطية وتهدد السلام والاستقرار في السنغال.
كما طالبت الرئيس سال بإلغاء قراره تأجيل الانتخابات على الفور، والقيام عوض ذلك بإتاحة كل الموارد الضرورية والأمن لضمان توجه السنغاليين إلى صناديق الاقتراع يوم 25 فبراير 2024 لاختيار قادتهم الجدد.
وتابع البيان أن منظمات المجتمع المدني تعتقد جازمة أنه لو تابعت "إيكواس" والاتحاد الإفريقي بانتباه الوضع في السنغال على مدى السنوات القليلة الماضية، وتعاملا مع حكومة سال وفقا لذلك، لكان بالإمكان تفادي الوضع الحالي.
وأضافت المنظمات "ندعو بالتالي رؤساء دول إيكواس والمفوضية إلى ضمان عدم تقويض الإطار الدستوري في السنغال".
وخلص البيان إلى القول "حيث أن الإقليم يعاني من عدة انقلابات عسكرية في سياق أوسع من الصراعات المسلحة المتواصلة، فإنه يجب بذل كل جهد لضمان ألا تصبح السنغال أحدث حالة فاشلة لتغيير غير دستوري للحكم أو الصراع المدني، لا بد من عدم السماح للسنغال بالسقوط، فقد ظلت السنغال، إلى غاية هذه الإجراءات المؤسفة، رمزا رائدا للديمقراطية وأملا ليس لغرب إفريقيا فحسب، ولكن أيضا لبقية القارة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنغال الرئيس سال الرئيس ماكي سال غامبيا والسنغال المجتمع المدنی فی السنغال ماکی سال
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لقمة البريكس يدين استخدام التجويع وسيلة للحرب في غزة
أدان البيان الختامي لقمة البريكس، اليوم، جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي واستخدام التجويع وسيلة للحرب في غزة.
وأضاف البيان الختامي لقمة البريكس، في ريو دي جانيرو، «نكرر قلقنا البالغ إزاء استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة وعرقلة دخول المساعدات».
وحث البيان الأطراف على الانخراط بحسن نية في المفاوضات لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كما حث البيان على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعربت دول مجموعة بريكس عن قلقها الشديد من الإجراءات الجمركية وغير الجمركية واصفة إياه بـ «المُشوّهة للتجارة».
كلمة الرئيس الروسي في قمة البريكسوخلال كلمته في قمة البريكس عبر رابط فيديو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن النموذج الليبرالي للعولمة عفا عليه الزمن وإن المستقبل سيكون للأسواق الناشئة سريعة النمو التي ينبغي أن تعمل على زيادة استخدام عملاتها الوطنية في التجارة.
كلمة رئيس الوزراء في قمة البريكسوخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة «بريكس»، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أن أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ ما يقرب من عامين.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن انعقاد هذه الدورة لمجموعة بريكس يأتي في توقيت دقيق نواجه فيه أزمات وتحديات متعددة ومتشابكة، تشمل التوترات الجيوسياسية، وتهديدات السلام والأمن، إلى جانب سلسلة من النكسات الاقتصادية غير المسبوقة، وتصاعد تطبيق الإجراءات الحمائية التجارية، وارتفاع مستويات الديون التراكمية، وتغير المناخ، وفوق كل ذلك الكارثة الإنسانية في غزة.
من جانبه، شدد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال كلمته، على أن الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع كسلاح حرب، لم يعد ممكنا.
اقرأ أيضاًوزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر لـ«البريكس» فى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديون العالمية
«وزير المالية»: تعميق التعاون بين البريكس وإفريقيا في قضايا تمويل التنمية والمناخ ومبادلة الديون والأمن الغذائي
مصر تؤكد ريادتها العلمية بدول الجنوب خلال اجتماع قادة أكاديميات علوم البريكس