لماذا انتشر الشيب المبكر للشعر قبل بلوغ الأربعين.. تعرفي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
من الطبيعي أن يكون لديك شعر أبيض أو تعاني من الشيب المبكر بعد سن الأربعين. ولكن ماذا لو حدث ذلك في سن مبكرة؟، في الوقت الحاضر، يشكو الكثير من الشباب من ظهور الشعر الأبيض. وفي حين أنه يرتبط في معظم الحالات بمشاكل وراثية، فإنه يمكن أيضًا ربطه بمشاكل صحية أساسية.
عندما لا تنتج بصيلات الشعر الكمية الكافية من الميلانين من خلال الخلايا الصبغية، سيحدث تغير في اللون.
مثلما يمكن أن يحدث تساقط الشعر في سن مبكرة، فقد يتحول شعرك إلى اللون الأبيض في وقت أبكر مما كنت تعتقدين. لفهم الأسباب لظهور الشعر الأبيض تابعي القراءة.
الوراثة
أحد أهم العوامل التي تسبب الشعر الأبيض في سن مبكرة هو الوراثة. إذا كان والديك أو أجدادك قد عانوا من الشعر الأبيض المبكر، في الأغلب ستعاني منه أيضًا. تتحكم بعض الجينات في إنتاج الميلانين، وهو الصبغة المسؤولة عن لون الشعر، مما قد يؤدي إلى الشيب المبكر.
تلف الخلايا (الأكسدة)
يحدث تلف الخلايا (الأكسدة) عندما يكون هناك خلل في التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم. العوامل الخارجية مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية والنظام الغذائي غير الصحي تساهم في هذه الحالة، هذا الضغط يمكن أن يلحق الضرر بالخلايا الصبغية المسؤولة عن لون الشعر، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض أو الشيب المبكر.
ما أسباب ظهور التجاعيد المبكرة بين الشباب؟.. وكيفية الوقاية؟ ترهل جفون العينين.. من الاسباب إلى العلاج ما هي فوائد صابونة الكركم للبشرة والشعر؟ لشعر صحي.. أيهما أفضل زيت أم حليب جوز الهند؟
نقص الفيتامينات
عدم تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وخاصة فيتامين ب 12 والحديد والنحاس والزنك، في ظهور الشعر الأبيض. تلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حاسمًا في إنتاج الميلانين والحفاظ على صحة بصيلات الشعر.
الهرمونات
التغيرات الهرمونية في الجسم، خاصة أثناء فترة البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث، تؤثر على تصبغ الشعر. كما تساهم الاضطرابات في الهرمونات، مثل الهرمون المحفز للخلايا الصباغية والكورتيزول، في ظهور الشعر الأبيض.
التوتر المزمن
يؤدي التعرض لفترات طويلة للتوتر إلى إطلاق هرمونات التوتر، مما يؤثر على وظائف الجسم المختلفة، مثل لون الشعر. تؤدي مستويات التوتر المزمنة أو المرتفعة إلى تسريع تلف الخلايا الصبغية، مما يسبب ظهور الشعر الأبيض.
التدخين
يرتبط التدخين بالعديد من المشكلات الصحية، والشعر الأبيض المبكر أحد هذه المشكلات. فهو يدخل السموم الضارة إلى الجسم، مما يعطل العمليات الطبيعية، بما في ذلك إنتاج الميلانين.
البهاق
البهاق هو حالة جلدية يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا الصبغية ويدمرها. صحيح أن البهاق حالة تؤثر على الجلد بالأساس، لكنه يؤثر أيضًا على لون الشعر. في بعض الحالات، قد يعاني الأفراد المصابون بالبهاق من الشيب المبكر للشعر المصاب بسبب فقدان الخلايا الصبغية.
اضطراب الغدة الدرقية
إن بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية) وفقر الدم، إلى جانب علاجات مثل العلاج الكيميائي، يمكن أن تؤثر على لون الشعر. قد تساهم الآثار الجانبية للأدوية أو المرض نفسه في ظهور الشعر الأبيض في سن مبكرة.
منتجات الشعر الكيميائية
الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية وعلاجات الشعر، مثل مواد تفتيح الشعر أو استخدام الصبغات يؤدي إلى تلف جذع الشعرة ويؤثر على الخلايا الصبغية. التعرض المستمر لهذه المواد الكيميائية قد يساهم في ظهور الشعر الأبيض عن طريق التأثير على صبغة الشعر الطبيعية.
اضطراب المناعة الذاتية
يمكن أن تؤثر بعض اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا الجسم، على لون الشعر. قد تؤدي حالات مثل الثعلبة البقعية إلى تساقط الشعر وتغيرات في صبغة الشعر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشیب المبکر فی سن مبکرة لون الشعر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
(1)
قديما كان الشاعر هو كل شخص «مفوّه» يلتزم بعمود القصيدة، وبحرها، ووزنها، وقافـيتها. كان تعريف الشعر محددا، وواضحا، ومقيّدا، وغير قابل للتأويل. ثم جاءت القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة، فتخففت من القافـية، وحافظت على تفعيلة النص، وأبحر الشعراء فـيها ضمن قوانين، وشروط جديدة، لم تكن قائمة ذات يوم. ثم جاءت قصيدة النثر، فأصبح تعريف الشاعر، والنص، أكثر صعوبة، ومسؤولية، غير أن ذلك أتاح لكل ناثر أن يكون شاعرا، وفاتحا لقلعة الشعر، فضاعت ملامح القصيدة والشاعر معا، واختلطت الخاطرة بالشعر، واستحال التفريق بينهما؛ لأنك لا تملك مفاتيح خاصة لمعرفة ماهية ما تكتبه، أو يكتبه غيرك..فساح الماء على الماء.
(2)
ولذلك تجد اليوم من يلتزم بالعمود التقليدي للقصيدة الفصحى، ولكنه لا يقدم شيئا يُذكر، وقد تجد من يلتزم بالتفعيلة، ولكنه لا يأتي بما تعتقد أنه فضاء فسيح من الخيال، وقد يأتي كاتب جيد، أو ناثر سيء، يكتب قصيدة النثر، ويعرّف نفسه باسم «شاعر»، ولا تستطيع أن تسلبه حقه فـي ذلك؛ لأنه يلعب فـي نفس مساحة التعريف الهلامية، والواسعة التي لا يمكن إدراكها، ولكنه يفتقر لأبسط قواعد اللغة، أو النحو، أو حتى الشعرية المتدفقة فـي النص، وهذا يحتاج إلى ناقد مثقف، واعٍ، ذي حساسية مفرطة لمعرفة الشاعر من المتطفل على الشعر.
(3)
ولم تسلم القصيدة الشعبية من عبث النثر، ولكنها ظلت ـ رغم كل شيء ـ متمسكة بتقليديتها، وكينونتها، وشكلها المستقل. ولم يعترف بقصيدة النثر كنص حقيقي إلا القليل من الشعراء ذوي الخيالات الخصبة، والتجارب العميقة، والثقافة البعيدة. وفـي كل الأحوال لم يُتقبّل هذا النوع من الشعر فـي البيئات المختلفة؛ بسبب تمسك أفراد هذه المجتمعات بالتقاليد الشعرية المتوارثة، والتي لا يمكن أن تتجاهلها، أو تغض الطرف عنها، فحافظت القصيدة على تلك الملامح القديمة، وظل التجديد محصورا، وضيقا إلى حد بعيد، إلا فـي إطار المحيط التقليدي العمودي القديم، أو إلى درجة ما فـي نصوص التفعيلة التي دخلت بطريقة قيصرية صعبة على يد بعض الشعراء المجددين، وفـي مقدمتهم الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن.
(4)
إن محاولات بعض الأشخاص - سواء شعراء، أو أشباه الشعراء - كسر حدة التقاليد الشعرية فـي الشعر العمودي الشعبي لن يكون سهلا بالمرة، ولن يمر دون تضحيات كبيرة، ودروب حياتية كثيرة، وطويلة. وستبقى القصيدة الكلاسيكية هي القصيدة المهيمنة لفترات أبعد من النظر، والخيال؛ لذلك يبقى المدخل الوحيد للتجديد فـي القصيدة النبطية سواء ذلك المرتبط بالصورة الشعرية، أو الشكل التقليدي يمر عبر القصيدة العمودية، وقبل ذلك عبر الذائقة الشعبية العامة، وهذا أمر بالغ الصعوبة، والمخاطرة.