الحكم الصيني يثير غضب الأردنيين في نهائي آسيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أثارت خسارة المنتخب الأردني للقب كأس آسيا 2024 تفاعلًا وجدلًا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي انتقد الكثيرون "تحيّز الحكم لصالح قطر"، أثنى آخرون على أداء "النشامي" كمنتخب "يرفع الرأس".
اقرأ ايضاًوسيطرت حالة من الحزن والغضب والحسرة في صفوف الجماهير الأردنية، بعد تبخر حلم "النشامى" في الحصول على اللقب، إثر خسارته أمام قطر في "3 ضربات جزاء"، يوم السبت (10 فبراير 2024) على استاد لوسيل المونديالي في نهائي كأس آسيا 2024.
خسارة الأردن جاءت صادمة للكثيرين، فقد كان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب الآسيوي، خصوصًا بعد "نشوة" دوري الـ16 والثمانية وفوزه المتتالي على منتخبي العراق وكوريا الجنوبية.
الحكم الصيني يثير غضب الأردنيينصبّت الجماهير الأردنية جام غضبها على الحكم الصيني ما نينغ الذي أدار المباراة النهائية في كأس آسيا بين المنتخبين الأردني والقطري.
واعتبرت الجماهير الأردنية أن الحكم الصيني ساهم بفوز المنتخب القطري باللقب، وخطفه من المنتخب الأردني التي كانت تمني النفس بتحقيق الحلم المنتظر.
وفي منصات التواصل الاجتماعي، اتهمت الجماهير الأردنية الحكم الصيني نينغ، بتلقيه "رشوة" مقابل التساهل مع ضربات الجزاء لصالح المنتخب القطري.
أما الجماهير العربية، فقد انحازت لصالح المنتخب الأردني، ورأت بأن البطولة فقدت مصداقيتها بخسارة المنتخب الأردني.
فريق تحرير موقع البوابة رصد حالة الغضب بين الجماهير الأردنية في منصات التواصل الاجتماعي.
اقرأ ايضاًوكان المنتخب القطري قد نال اللقب بتوقيع أكرم عفيف من علامة الجزاء في الدقائق 20 و71 و(90+5).
للحكم الصيني ما نينغ تاريخ مثير للجدل في العديد من المنافسات المحلية والقارية والدولية.
في الدوري الصيني؛ وتحديدًا في 9 مايو 2015، طرد 3 لاعبين من شينهوا في ديربي شنغهاي، بين شنغهاي إس آي بي جي وشنغهاي شينهوا في الدوري الصيني الممتاز، وانتهت هذه المباراة لصالح شنغهاي إس آي بي جي بنتيجة 5-0.وفي 21 أغسطس 2022 في قمة ووهان ياغتزي ريفر وهينان سونغشان لونغمن، التي انتهت بالتعادل 2-2، تعرّض نينغ للضرب من البرازيلي إنريكي دورادو، مهاجم لونغمن، الذي طُرد لاحقًا بسبب السلوك العنيف.في دوري أبطال آسيا موسم 2015-2016، أثار الحكم أزمة كبيرة لنادي النصر خلال مباراة بيرسبوليس الإيراني حين منح ركلة جزاء ضد الفريق السعودي، وُصفت بأنها غير صحيحة.وفي دوري أبطال آسيا 2016-2017، أثار ما نينغ جدلًا في مباراة الأهلي السعودي أمام بيرسيبوليس الإيراني أيضًا، حين احتسب ركلتي جزاء للنادي الإيراني، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه معتز هوساوي مدافع الأهلي.وفي بطولة دوري أبطال آسيا موسم 2018-2019، أثار ما نينغ جدلًا في مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي؛ حيث احتسب 3 ركلات جزاء خلال 30 دقيقة فقط لنادي العين الإماراتي، ما يجعله يمثل كابوسًا للأندية السعودية التي عاشت الكثير من الذكريات السيئة معه.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كأس آسيا كرة القدم المنتخب الأردني الأردن قطر الحكم الصيني أكرم عفيف يزن النعيمات محمود مرضي موسى التعمري الجماهیر الأردنیة المنتخب الأردنی الحکم الصینی ما نینغ
إقرأ أيضاً:
الكهرباء المجانية في طريقها إلى الأردنيين
صراحة نيوز ـ زيدون الحديد
طرح فكرة «الكهرباء المجانية» في بلد يعاني من أعباء مالية مزمنة قد يبدو في ظاهره مغامرة، بل حتى ترفا يصعب تصوره في السياق المحلي، ولكن واقع الحال وتجارب العالم تؤكد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحديدا الشمسية والرياح، بات أرخص وأكثر استدامة من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وما تنفقه الدولة اليوم على دعم الكهرباء وتكاليف استيراد الطاقة يمكن – برؤية استراتيجية– أن يعاد توجيهه نحو بناء بنية تحتية وطنية قادرة على إنتاج الطاقة محليا، وبكلفة تشغيلية شبه معدومة، وتوفيرها للمواطنين بشكل تدريجي وصولا إلى صفرية الكلفة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
هذا الطموح لم يعد نظريا بعد أن طرقت الحكومة أبواب الواقع من أوسعها، بعقد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة في مدينة الطفيلة الصناعية، وإعلانها حزمة قرارات، أبرزها إعفاء المصانع والشركات التي تسجل أو تنشأ خلال عام من تاريخ القرار من أثمان الكهرباء لمدة ثلاث سنوات، فالخطوة قد يراها البعض موجهة فقط للقطاع الصناعي، لكنها تحمل في مضمونها دلالات استراتيجية، قد تكون بداية لتحول جذري في فلسفة العلاقة بين الدولة والطاقة والمواطن.
السؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو: هل يمكن أن تصبح الكهرباء مجانية للأردنيين؟ في ظل التحديات الحالية، يبدو هذا السؤال استفزازيا، لكنه مشروع وجدير بالنقاش، فالأردن يمتلك واحدا من أعلى معدلات السطوع الشمسي في العالم، ولديه بيئة طبيعية مؤهلة لاستثمار ضخم في الطاقة الشمسية والرياح، إذا لماذا لا نمتلك الجرأة على إطلاق مشروع وطني للطاقة المجانية، أو على الأقل منخفضة التكلفة، كحق اجتماعي مستحق؟
فوجود حكومة جديدة برئاسة الدكتور جعفر حسان، المعروفة بميولها الإصلاحية ورؤيتها القائمة على الشراكة والنتائج، يعزز من جدية هذا الطرح، فالقرارات التي خرج بها مجلس الوزراء من الطفيلة – من تخفيض أسعار الأراضي الصناعية إلى 5 دنانير للمتر، والسماح باستيراد شاحنات بأسعار أقل، وتسديد مستحقات متأخرة للمقاولين – تشير إلى أن الحكومة لا تكتفي بالوعود، بل تسعى لترجمة رؤيتها إلى أفعال.
الطفيلة اليوم ليست مجرد محافظة جنوبية تسعى إلى جذب الاستثمار، بل قد تكون نواة لتجربة اقتصادية واجتماعية أوسع، فإذا نجحت تجربة الإعفاء من الكهرباء في تحفيز الصناعة، وخلق فرص العمل، ودفع عجلة النمو المحلي، فمن المنطقي أن يتم توسيع التجربة إلى الكرك، ومعان، والمفرق، وإربد، بل إلى كل شبر من هذا الوطن.
وفي النهاية، ليس المطلوب من الحكومة أن توزع الكهرباء بالمجان غدا، ولكن المطلوب هو أن تؤمن بأن الحلم مشروع، وأن التخطيط العلمي والاستثمار في الطاقة النظيفة قادران على تحويل هذا الحلم إلى واقع، لأن الدول التي تقود شعوبها نحو المستقبل، تبدأ دائما بخطوة جريئة واحدة وربما، كانت هذه الخطوة قد بدأت فعلا من الطفيلة