القدس (CNN)-- علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن التي وصف فيها الرد الإسرائيلي في قطاع غزة بأنه "تجاوز السقف".

وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة ABC News بُثت، الأحد: "أقدر دعم بايدن لإسرائيل منذ بداية الحرب، ولا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده بذلك".

وأضاف نتنياهو: "ضع نفسك مكان إسرائيل، لقد تعرضنا لهجوم، هجوم غير مبرر، هجوم قاتل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو أسوأ هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست".

ومضى نتنياهو يقول إن إسرائيل "ردت بطريقة تلاحق الإرهابيين وتحاول التقليل من عدد السكان المدنيين (القتلى)".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لقد أسقطنا آلاف المنشورات، واتصلنا هاتفيًا بالفلسطينيين في منازلهم، وطلبنا منهم المغادرة، ووفرنا لهم الممرات الآمنة والمناطق الآمنة (...) أعتقد أننا نفعل الشيء الصحيح، ودعوني أخبركم بشيء آخر، سنفوز، النصر في متناول اليد".

وكان الرئيس بايدن وجه، الخميس، أحد أشد انتقاداته حتى الآن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، قائلا إن عملية ملاحقة حماس "تجاوزت السقف".

ثم ذكّر جوناثان كارل مذيع ABC News نتنياهو بعدد القتلى الذي أبلغت عنه وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، والذي يتجاوز 28 ألف شخص حتى الآن.

ورد نتنياهو قائلا: "سأكون حذرًا بشأن إحصائيات حماس، ويمكنني أن أخبرك أنه وفقا لخبراء الحرب (...) قمنا بتقليل نسبة الضحايا المدنيين إلى الإرهابيين إلى أقل من 1 إلى 1، وهو أقل بكثير من أي حرب مماثلة أخرى، وسنقوم بالمزيد"، حسب زعمه.

وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، الأحد، قُتل ما لا يقل عن 112 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 28,176 قتيلا.

وجاءت تصريحات نتنياهو، بينما من المتوقع أن يجري بايدن معه محادثات هاتفية، الأحد، بحسب ما أعلن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وقال مصدر مطلع على المكالمة المرتقبة إنها ستركز على الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رغم معارضة نتنياهو.. مصدر إسرائيلي يزعم موافقة تل أبيب على مقترح بايدن

زعم مصدر سياسي إسرائيلي، السبت، إن تل أبيب وافقت على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تشمل الإفراج عن 33 محتجزا "حيا أو ميتا" بقطاع غزة خلال المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم إعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو تمسكه بشروطه لإنهاء الحرب في غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، إن "تل أبيب وافقت على صفقة تتضمن بالمرحلة الأولى الإفراج عن 33 محتجزا حيا أو ميتا، فيما تتضمن المرحلة الثانية إنهاء الحرب".

وبحسب المصدر، يتضمن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في المرحلة الأولى، التي ستستمر 42 يوما "إطلاق سراح محتجزين أحياء أو أموات، بمن فيهم جنود ونساء وبالغون".



وقال المصدر: "سيتم إطلاق سراح المحتجزين على دفعات لـ6 أسابيع، وفي نهايتها تبدأ المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار، أي نهاية الحرب، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من الصفقة".

وفي المرحلة الثانية، بحسب المصدر الإسرائيلي، "سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين من جنود ورجال، لكن هذا لن يحدث إلا إذا كان هناك اتفاق على وقف الحرب بشكل كامل بين الطرفين".

وأشار المصدر لهيئة البث، إلى أنه "في المرحلة الثالثة سيتم إطلاق سراح جميع جثث المحتجزين".

ولفت المصدر إلى أن أحد الخلافات المهمة بين إسرائيل وحماس، والتي لم يتم حلها بعد، "مسألة هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وهو ما لم يقدم المقترح الإسرائيلي إجابة عليه في هذه المرحلة".

ومساء الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".



فيما قالت حركة حماس، إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الماضي.

تهديد بإسقاط الحكومة 

وهدد الوزيران المتطرفان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإسقاط الحكومة إذا توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، دون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

كما يعارض الوزيران الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون في إطار عملية تبادل أسرى لدى المقاومة.

الوسطاء يحثون على قبول المقترح

من جانبها، حثت الولايات المتحدة وقطر ومصر، في بيان مشترك، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" على "إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن".



ودعت الدول الثلاث بصفتهم وسطاء في المفاوضات الهادفة إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، كلا من حماس والاحتلال إلى "الموافقة والالتزام بالمبادئ التي تجمع مطالب جميع الأطراف معا في صفقة تخدم المصالح المتعددة".

وتابع البيان أن الموافقة من شأنها "إنهاء المعاناة الطويلة لكل سكان غزة بشكل فوري، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

مقالات مشابهة

  • رغم معارضة نتنياهو.. مصدر إسرائيلي يزعم موافقة تل أبيب على مقترح بايدن
  • عائلات الرهائن تطالب الإسرائيليين بالضغط علي نتنياهو لقبول صفقة المحتجزين
  • كتاب إسرائيليون: خطاب بايدن كشف الخلاف بين بايدن ونتنياهو
  • لبيد يتعهد بمنع انهيار حكومة نتنياهو إذا توصلت لصفقة مع حماس
  • فتح: رد حماس على خطاب بايدن كان مناسبا بعد وصول قطاع غزة إلى مرحلة الموت
  • المُعارضة الإسرائيلية تحث "نتنياهو" على قبول مقترح بايدن بعد استجابة حماس له "إيجابيًـا"
  • البرغوثي: إعلان بايدن يمثل اعترافا بفشل أهداف حرب غزة
  • ماذا قال معلقون وصحفيون إسرائيليون عن خطاب بايدن بشأن الفرصة الأخيرة؟
  • محلل سياسي: حماس تعاملت بذكاء مع إعلان بايدن للمقترح الإسرائيلي
  • ماذا قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقترح بايدن بشأن غزة؟