بقلم: حسام الحاج حسين ..

لايختلف اثنان من أن الاعلام العراقي اصبح جسد دون روح : ولا يختلف عن المؤسسات السياسية والاجتماعية الفاشلة الأخرى ،،! وهو يعيش الموت السريري .
حيث تحولت الى منابر سياسية تقوم على اساس التسقيط و انخرط بشكل مقرف في صراع المحاور . واخذ على عاتقة تنظيم الأصطفاف الطائفي الذي دمر البلد منذ عقدين على الأقل .

.!!
يعتبر الأعلام الحر في العالم هو الأوكسجين بالنسبة للديمقراطية والحرية فلايمكن ان تعبر عن الشعور بالظلم والتعسف والاضطهاد دون منابر اعلامية حرة ،،!!
لكنك سوف تختنق عندما لاتجد هذا الاوكسجين حيث حول المال السياسي الفاسد الاعلام الى غاز مسيل للدموع ،،!واصبحت القنوات المؤدلجة والفاشلة تصطف على باب التفكير الجمعي وهي تحاول التسلل من خلال توجيه الجمهور نحو التضليل وبرامج التمجيد لمموليها الفاسدين ،؛
و تصنع زعامات فاشلة على انقاض الكذب والنفاق والجور والفساد . وحيث تجاوز الاعلام مرحلة الاستقطاب والانحياز وهو في مرحلة الحروب الاعلامية ،،!
حيث غادرت المعايير الدولية للأعلام منذ زمن . وتحولت المؤسسات الاعلامية الى بؤر للفساد والفشل والأبتزاز الأخلاقي وهي تدار من قبل ثلة فاشلة وفاسده ،،!
محنة الاعلام العراقي هو جزء من محنة الاعلام العربي الراكد والذي رغم المليارات من الدولارات التي تصرف على المؤسسات الاعلامية العربية والعراقية من ضمنها الا انها لم تصل الى العالمية في تاريخها ولم تطئ اقدامها عتبة المهنية ،،!لقد تحول الأعلام العراقي الى (( قوات مسلحة )) تشارك في انهيار السلطة وايضا تساهم في صناعة سلطة أخرى ،،!!
حيث استطاعت مجموعات مجهولة ممولة على شبكات التواصل الأجتماعي من خلال خلق أعلام مضاد من الحاق الهزيمة باعلام السلطة واعلام المحور ذات الميزانيات الأنفجارية ،،!! وتم تغيير حكومة واسقاط رئيس وزراء وفرض معادلة شاذة برعاية خارجية ،،!
وسبب الهزيمة يعود الى الفشل الأعلامي الممول الذي لم يستطيع اقناع جمهوره اولا فضلا عن غيره ،،!استطاعت مكونات السوشيال ميديا من هزيمة القنوات الممولة ذات الميزانيات الضخمة والسبب بسيط جدا وهو (( الأدارة بالأغبياء )) ..! ولحد الأن مازال لدى البعض الأصرار على الفشل . يُعد الوعي الأعلامي من أبرز وأهم الأدوات التي يُعول عليها خلال الفترة المقبلة وان صناعة الوعي يعتبر ثروة لاتقل عن غيرها من الموارد ،،! ففي ظل ما وصلت إليه من تطور التكنولوجى أصبحت السوشيال ميديا سلاح ذو مخاطر وهو احد ادوات الحروب الاعلامية بين الاطراف المتنازعة على السلطة ،،!!مازال الاعلام العراقي يعيش المحنة حيث قابعا مايزال تحت ظل كثيف من الفشل و الفساد و الأنحياز المتطرف .!

حسام الحاج حسين
مدير مركز الذاكرة الفيلية

حسام الحاج حسين

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية: تبرر الفشل

كتب- محمد شاكر:
حمّل الكاتب مجدي الجلاد، رئيس تحرير "مجموعة أونا الإعلامية" (التي تضم مواقع "مصراوي" و"يلا كورة" و"الكونستلو" و"شيفت")، الحكومة مسؤولية حادث المنوفية الذي راح ضحيته 18 بنت في عمر الزهور.

وقال "الجلاد"، في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "زعلوا مني والدنيا قامت ولم تقعد، لما قلت قبل كده إن حياة الناس في مصر رخيصة.. والآن تدفع 18 بنت زي الورد حياتهن في المنوفية ثمناً للإهمال.. أطفال طالعين يجروا وراء الرزق في زمن صعب، عزت فيه اللقمة على الأفواه الجائعة، وعجزت فيه الحكومة عن توفير الحد الأدنى من الحياة للملايين..!".

وأضاف: "الأزمة يا سادة، ليست في سائق التريلا الذي سار عكس الاتجاه، ولا في الطريق الذي طالب الأهالي مراراً بإصلاحه، ولا حتى في عمالة الأطفال والقُصر بدلاً من الحصول على رعاية واجبة من الدولة، تُتيح لهم طفولة طبيعية، بعيداً عن شقاء الروح والجسد..!".

وتابع "الجلاد": "المشكلة، في حكومة تقضي وقتها وتبذل جهدها، في تبرير "الإخفاقات"، وتسويق "الفشل"، وإن تكلمنا، فالتهمة جاهزة: ضد الوطن!!!.. أي وطن؟!.. وطن الناس الذين أتعبهم وأرهقهم الوضع الاقتصادي؟!.. أم وطن المسئولين الذين يجلسون على المقاعد الوثيرة، ويُلاحقون كل من يقول كلمة حق..؟!!!".

وختم الجلاد: "فليرحم الله بناتنا وفلذات أكبادنا.. فهو وحده سبحانه وتعالى سوف يستمع لشكواهم ويرد لهن حقوقهن، في يوم لا مُلك فيه ولا سُلطان إلا له عز وجل..!.. قلبي مكسور ودموعي حبيسة..!"

وكان الطريق الإقليمي قد شهد صباح الجمعة، حادثًا مأساويًا أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر تصادم سيارة نقل مع سيارة أجرة ميكروباص، مما أسفر مع مصرع 19 حالة وإصابة 3، وقد تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

حادث الطريق الإقليمي حادث المنوفية صبايا العنب حادث طريق أشمون مجدي الجلاد

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: عمرو أديب معاتبًا مدبولي بعد فاجعة المنوفية: بعد اليوم العزاء لن يساوي شيئًا الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • عندما تهاجر عقول الوطن! 
  • «الغش في الامتحانات.. صعود إلى الفشل» عنوان مجلة وقاية الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • هذه هي المحاور الاميركية الخمسة التي يتحرك ضمنها براك
  • الاعلامية انوار البشتاوي.. عيد ميلاد سعيد
  • تصفية دكتور داخل سجن أمني في لحج
  • محافظة الغربية تمضي قدمًا في تطوير المحاور الخدمية
  • حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • رادار المرور يلتقط 1028 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة
  • حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية: تبرر الفشل