بإعلان إسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية يكون مخططها لتهجير الفلسطينيين قد أوشك على الانتهاء فى ظنها.. ولكن هيهات أن تصل إلى مبتغاها وكل مخططاتها سوف تتحطم على الصخرة المصرية الرافضة لأى تهجير وأى تصفية للقضية الفلسطينية.
الغريب أن إسرائيل تقدم على هذا السيناريو رغم وجود اتفاق بهدنة طويلة فى غزة تعاطت معه الدولة العبرية على مدار الأيام الماضية هى بالطبع عادة إسرائيل المماطلة والتسويف والمراوغة عملية اجتياح رفح التى تضم مليونا و300 ألف نازح فلسطينى ستكون ام الجرائم، وقد تفتح باب حرب مفتوحة على المنطقة بأكملها، وتهدد أى سلم أو أمن للجميع.
أنه سيناريو جنونى يقوده نتنياهو رغم حتى الخلافات المعلنة بينه وبين رئيس أركان جيشه على هذا الاجتياح وعلى العملية فى غزة برمتها نتنياهو لا يعرف حقائق التاريخ وصلابة الشعب الفلسطينى الذى سيفضل الموت على مرأى ومسمع من العالم ولن يترك أراضيه.
التاريخ الذى دفع شارون رئيس وزراء إسرائيل منذ أكثر من 20 عاما على اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من غزة وتركها بعد أن وجد مقاومة شديدة دفعته إلى الهروب بجيشه وإقامة سور عازل بينه وبين الفلسطينيين فى غزة.
نعم نجحت حماس بعد كل تلك السنوات فى اختراق هذا السور ونفذت عملياتها فى 7 أكتوبر الماضى، غباء نتنياهو صور له الأمر أنه يستطيع اجتياح غزة وفشل طوال الوقت الماضى فى تحرير رهينة واحدة، رغم كل المجازر التى ارتكبها فى حق المدنيين..
والآن يكرر نفس سيناريو غزة فى التفكير فى اجتياح رفح جنوب القطاع من أجل إجبار النازحين إلى الدخول إلى سينا، وبعدها يسوق لنفسه انتصارا كاذبا وأنه أجبر الفلسطينيين على الهجرة خارج غزة، نتنياهو يعرف قبل غيره استحالة تنفيذ سيناريو دائم بالتهجير، ولكنه يبحث فقط عن لقطة تنقذه من الفشل الواضح للجميع لجيشه المزعوم فى كل الأحوال مصر أعلنت مرارا وآخرها فى البيان الرئاسى منذ أيام رفضها لأى مخطط لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل رفح الفلسطينية للقضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قرارية: عدد الفلسطينيين في العالم 15.2 مليون.. واللاجئون يشكّلون نصفهم
قال حاتم قرارية، رئيس قسم الديموغرافيا بالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن التقديرات السكانية الأخيرة تشير إلى تراجع عدد سكان قطاع غزة بنسبة 10% مقارنة بتوقعات بداية عام 2025، نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء والمفقودين، فضلًا عن موجات النزوح والهجرة القسرية.
وأضاف أن عدد سكان غزة انخفض إلى حوالي 2.1 مليون نسمة، في حين بلغ عدد سكان الضفة الغربية نحو 3.4 مليون، ليصبح إجمالي عدد سكان دولة فلسطين حوالي 5.5 مليون نسمة.
وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح قرارية أن عدد الفلسطينيين حول العالم في منتصف عام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، منهم 7.4 مليون يعيشون في فلسطين التاريخية، و7.8 مليون في الشتات، 6.5 مليون منهم في الدول العربية.
كما أكد أن نسبة اللاجئين في قطاع غزة تبلغ نحو 66%، لكن الواقع الإنساني اليوم يجعل جميع السكان في القطاع نازحين، سواء كانوا لاجئين أم لا، نتيجة النزوح القسري الشامل.
وأكد قرارية أن الاستيطان في الضفة الغربية، والاعتداءات على مخيمات اللاجئين خاصة في جنين وطولكرم، أدى إلى تهجير جماعي واسع، حيث نزح أكثر من 42 ألف فلسطيني من مخيماتهم، بينهم 21 ألفًا من مخيم جنين فقط، بما يعادل 30% من سكان المدينة والمخيم.
واختتم بالقول: "رغم كل محاولات التهجير، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه في أرضه، ولا توجد قوة في العالم قادرة على انتزاع هذا الحق الأزلي".