كنز عمره 3 آلاف عام صنع من مواد "فضائية"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يحتوي كنز مبهر من العصر البرونزي، اكتشف في إسبانيا قبل أكثر من 60 عاما، على بعض المعادن من خارج عالمنا، حيث وجد تحليل جديد أن أجزاء منه كانت مصنوعة من الحديد النيزكي.
ويضم الكنز، المعروف باسم "كنز فيلينا" والذي اكتشفه علماء الآثار في عام 1963، ما مجموعه 59 زجاجة وأوعية وقطع مجوهرات مصنوعة بشكل رائع من الذهب والفضة والعنبر والحديد.
وعند اكتشاف الكنز، في حفرة في مقاطعة أليكانتي، لاحظ علماء الآثار بعض التفاصيل الغريبة حول بعض القطع الحديدية. وفي ذلك الوقت، وصفوا العناصر بأنها مصنوعة من "معدن رصاصي داكن وهو لامع في بعض المناطق، ومغطى بأكسيد حديدي الشكل ومتشقق في الغالب"، وفقا لصحيفة El País الإسبانية.
وكشف بحث جديد نشرته مجلة Trabajos de Prehistoria أن الحديد المستخدم في اثنتين من القطع الأثرية نشأ من نيزك سقط على الأرض منذ نحو مليون عام.
واختبر العلماء اثنتين من القطع الحديدية: سوار على شكل حرف C وكرة مجوفة تعلوها صفيحة ذهبية ربما كانت تزين السيف في السابق. وتم تصنيع كلا القطعتين في الفترة ما بين 1400 و1200 قبل الميلاد.
وقال إغناسيو مونتيرو رويز، كبير العلماء المشاركين في البحث، وهو باحث في معهد التاريخ الإسباني: "إن العلاقة بين الذهب والحديد مهمة، حيث أن كلا العنصرين لهما قيمة رمزية واجتماعية كبيرة. وفي هذه الحالة، كانت القطع الأثرية على الأرجح كنزا مخفيا يمكن أن ينتمي إلى مجتمع بأكمله وليس إلى شخص واحد. لم تكن هناك ممالك في شبه الجزيرة الأيبيرية في هذه الفترة التاريخية".
ولإجراء أبحاثهم، استخدم مونتيرو رويز وفريقه تقنية قياس الطيف الكتلي لقياس آثار سبائك الحديد والنيكل في المصنوعات اليدوية التي كانت مماثلة لتلك الموجودة في الحديد النيزكي.
إقرأ المزيدوقال مونتيرو رويز إنه بالنظر إلى أن تركيبات القطع الأثرية متشابهة للغاية، "فمن الممكن أن يكون كلا القطعتين قد جاءتا من نفس النيزك".
وفي حين أنه ما يزال من غير الواضح من الذي صنع هذه الكنوز ومن أين أتت بالضبط، أكد مونتيرو رويز وزملاؤه أن هذه هي أول وأقدم أجسام حديدية نيزكية تم العثور عليها في المنطقة.
وأضاف أنه من "الرائع" أن نرى كيف ابتكرت الثقافات تقنيات جديدة، مشيرا إلى أن "التجريب والفضول كانا جزءا من هذه المجتمعات الماضية".
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار
إقرأ أيضاً:
مصر تسترد 25 قطعة أثرية نادرة خرجت بطرق غير شرعية| صور
نجحت وزارة الخارجية المصرية في استرداد 25 قطعة اثرية نادرة مهربة في الخارج، من خلال القنصلية العامة المصرية في نيويورك وتبين شحن مجموعة من أكبر القطع الأثرية المهربة بطرق غير شرعية وتبين أن القطع الاثرية تنتمي إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وتتميز بقيمتها التاريخية والفنية الكبيرة.
حرص الوزير بدر عبد العاطى على المشاركة في إجراءات لجنة تسلم الأثار والمُشكلة من وزارة الخارجية ووزارة السياحة والأثار، حيث أكد على الأهمية التي توليها مصر لملف استرداد الآثار المصرية المهربة وعودتها إلى أرض الوطن، مشيداً بالجهود الحثيثة التي تبذلها السفارات والقنصليات المصرية بالخارج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام المصرى وأجهزة الدولة المعنية لاسترداد القطع الأثرية المصرية حفاظاً على ثروات البلاد.
تشمل الاثار المستردة :
أغطية توابيت حجرية وخشبية أقنعة جنائزية مصنوعة من الفخار والخشب المذهبإناء كبير الحجم من الألباستر بورتريه لسيدة من وجوه الفيوم يعكس براعة التصوير الواقعي في العصر العصرين اليوناني والروماني. تضم المجموعة قطعًا متنوعة من الحُلي المصنوعة من معادن مختلفة عملة ذهبية نادرة تعود لعصر بطلميوس الأول تماثيل صغيرة الحجم مصنوعة من البرونز والحجر تُجسد جوانب من العقيدة والفن المصري في حقب تاريخية مختلفة.جاء تسليم القطع الأثرية المهربة نتيجة جهد مشترك بين القنصلية العامة المصرية فى نيويورك ومكتب المدعي العام لمدينة نيويورك وأجهزة الأمن الأمريكية بالإضافة إلى مفاوضات طويلة مع عدد من الافراد المقتنيين لعدد من تلك القطع وذلك بدعم من القطاع الثقافي بوزارة الخارجية.
كما جاء الجهد نتاجاً للتنسيق مع وزارة السياحة والاثار والنيابة العامة وكافة الجهات المعنية الأخرى في مصر، وتواصل كافة البعثات المصرية بالخارج في بذل كافة الجهود لضمان عودة الاثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية.