“إنجازات” الجيش الذي لا يُقهر!
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
-من الانتصارات والإنجازات اللافتة – التي سطرها جيش الاحتلال الصهيوني خلال حربه العدوانية المتواصلة على قطاع غزة – اعتقال سيدة فلسطينية تجاوز عمرها الـ 80 عاما وهي تعاني الزهايمر إلى جانب حزمة أخرى من الأمراض المزمنة، لكن أشاوس نتنياهو وبن غفير ومن ورائهما أبطال أمريكا وبريطانيا تمكنوا من اعتقالها في عملية نوعية ومن ثم اقتادوها مكبّلة بالأصفاد إلى المعتقل لمساءلتها والتحقيق معها بجرم المشاركة في القتال غير الشرعي ضد جحافل الجيش الذي لا يُقهر، وترتعد فرائص الجيوش العربية مجتمعة خوفاً ورعبا حين يرد ذكره.
-كانت الحاجّة فهمية الخالدي – البالغة من العمر 82 عاما من أهالي غزة – حديث الإعلام والصحف العالمية قبل أيام بعد أن ظهرت قصة احتجازها إلى العلن على لسان إحدى الأسيرات المحررات من سـجن الدامون داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، والتي أكدت وصول السيدة المسنّة إلى القسم برفقة معتقليها وهي تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، وجسمها وملابسها مليئة بالدم ولا تعرف أيّ شيءٍ، بسبب ما تعانيه من النسيان وفقدان الذاكرة.
صحيفة (هآرتس) العبريّة تناولت قصة هذه العجوز المحتجزة، وقالت في تقرير لها إنّ فهمية الخالدي، من مواليد العام 1942، تمّ اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيليّ في ديسمبر الماضي، عندما كانت تختبئ في مدرسةٍ بحيّ الشجاعية في مدينة غزّة، حيثُ لجأت إلى المدرسة بعد تفجير بيتها من قبل قوّات الاحتلال.
تتابع الصحيفة الإسرائيلية “بسبب تواجد أولادها خارج فلسطين، وبسبب وضعها الصحيّ، فإنّ مساعدة-معالجة كانت ترافقها على مدار الـ 24 ساعة يوميًا، بيد أنّ الجيش اعتقل أيضًا المساعدة، التي لم يُطلَق سراحها وما زالت رهن الاعتقال في أحد السجون الإسرائيليّة”، وتضيف هارتس “إنّ الكثير من حيثيات قضية الاعتقال ما زالت غيرُ معروفةٍ، لأنّه بعد إطلاق سراح المرأة تحت ضغوط منظمة أطباء بلا حدود، لم تتمكّن من شرح قصتها وما جرى لها ومعها بسبب معاناتها من مرض الزهايمر والضغط والسكر وغيرها من الأمراض التي لم تشفع لها من مواجهة جرم المشاركة في القتال الشرعي ضد الجيش الذي دأب في ما مضى وفي ما قبل معجزة طوفان حماس بغزة على حسم مواجهاته ضد جيوش بلدان بأسرها خلال أيام وساعات”.
-“الإنجازات” من هذا النوع المخزي لجيش الكيان الصهيوني، خلال عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ أربعة أشهر كثيرة ومتعددة، وطارت أخبارها إلى كافة بلدان العالم، وليس آخرها بطبيعة الحال قتل الطفلة الفلسطينية هند ذات الست سنوات مع أفراد عائلتها وطاقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذي حاول نجدتها من جحيم دبابات الاحتلال التي حاصرت سيارة عائلتها قبل أسبوعين، وظل مصير الطفلة المستغيثة بعد استشهاد عائلتها مجهولا حتى عثر على جثتها مع المسعفين أمس الأول، ليضافوا إلى أكثر من مائة الف مدني فلسطيني أجهزت عليهم آلة الحرب الصهيونية الأمريكية بينما جيوش الدول العربية المدججة بأحدث أنواع السلاح منشغلة بحراسة عروش الطغاة الفاسدين، وفي حماية فعاليات الترفيه وتأمين مواسم الفسق والمجون والاستعداد الدائم للفتك بأبناء الأمة العربية والإسلامية بلا هوادة أو رحمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القنصل العام للسودان بجدة: جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس
قام الدكتور كمال علي، القنصل العام للسودان بجدة، بزيارة ميدانية تفقدية لحجاج السودان، شملت حجاج ولايات النيل الأبيض، كسلا، الجزيرة، النيل الازرق ، سنار، شمال، كردفان، البعثة العسكرية والبحر الاحمر .وذلك برفقة الأستاذ سامي الرشيد، رئيس بعثة الحج السودانية، والدكتور عبدالعزيز الصادق، الملحق الإداري لمكتب شؤون الحجاج والدكتور محمد عبد الوهاب مسؤول شون حجاج السودان بمكة المكرمة.وخلال الزيارة، اطلع الوفد على أوضاع الحجاج من مختلف الجوانب، بما في ذلك السكن والإعاشة والتنقلات، إضافة إلى الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة. وأكد القنصل أن هذه الجولة جاءت بتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء د كامل ادريس ، في إطار حرص الدولة على ضمان راحة وسلامة الحجاج السودانيين في كل مراحل أدائهم للمناسك.وأشار الدكتور كمال إلى أنه وجد انطباعًا إيجابيًا واسعًا لدى الحجاج، الذين عبّروا عن رضاهم الكامل عن جودة الخدمات المقدمة، مشيدين بالتنظيم الدقيق والرعاية الشاملة التي وفّرت لهم بيئة روحانية مطمئنة لأداء المناسك بكل يُسر وطمأنينة.من جانبه، أوضح الأستاذ سامي الرشيد أن نسبة تنفيذ خطط خدمات الحج لهذا العام 1446 هـ بلغت 100% ، مشيرًا إلى أن بعثة الحج السودانية عملت بتنسيق تام مع المجلس الأعلى للحج والعمرة، الذي أدى دوره كاملاً في سبيل تسهيل كافة الترتيبات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن.وأضاف الرشيد أن جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس، مُثنيًا على الدعم الكبير الذي وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك من خلال توفير بيئة متكاملة تنعكس في جودة الخدمات والراحة التي ينعم بها ضيوف الرحمن.كما أشاد الحجاج أنفسهم بالدور الفاعل والتواجد الدائم للبعثة السودانية في مختلف المواقع، مؤكدين أن الجولات التفقدية أسهمت في رفع مستوى الاستعداد ومعالجة أي ملاحظات بشكل فوري، مما أضفى طابعًا إنسانيًا وتواصليًا مباشرًا بين المسؤولين والحجيج.يُشار إلى أن بعثة الحج السودانية تنفذ خطة متكاملة لتأمين الحجاج في كافة مراحل المناسك، بدءًا من الاستقبال في الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب