شدد اليوم السفير التركي لدى اليمن مصطفى بولات خلال لقائه رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني : أهمية تشكيل لجنة الاخوه والصداقة البرلمانية التي سيكون لها دوراً بارزاً في تعزيز العمل البرلماني المشترك".

 

 كما ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، وتنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات البرلمانية وتشكيل جمعية إخوه وصداقة بين المجلسين.

 

وخلال اللقاء أشاد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني بعمق ومتانة العلاقات التاريخية والحضارية التي تربط البلدين الشقيقين والتي تحتل مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين..

مثمناً المواقف التركية الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن ، وجهود إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة الى اسهاماتها المقدرة من أجل تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، وتقديره العالي لدولة تركيا استضافتها الكريمة لإخوانهم اليمنيين في محنتهم التي ابتلوا بها من قبل عصابة الحوثي الإرهابية.

 

وأستعرض رئيس المجلس، مجمل الأوضاع في اليمن في ظل إنقلاب الميليشيات الحوثية الارهابية على السلطة الشرعية، وخطورة استمرار الانتهاكات الجسيمة والجرائم الحوثية المروعة، والحصار الغاشم على محافظة تعز، منذ تسع سنوات..مؤكداً أن ممارسات المليشيات منذ انقلابها على الدولة لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، من قصف الأحياء السكنية، وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بدم بارد، وتدمير المنازل، والاختطاف والاخفاء القسري.

 

واشار البركاني، إلى أن المليشيات الحوثية تتخذ من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة وما يتعرض له من قتل وتدمير على يد آلة البطش الإسرائيلية، مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين.

 

من جانبه اكد السفير التركي، أن بلاده تقف دائمًا إلى جانب أمن واستقرار ووحدة ورخاء اليمن..مجدداً دعم بلاده للشرعية في اليمن واعتزازه بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.

 

كما عبر عن أهمية تشكيل لجنة الاخوه والصداقة البرلمانية التي سيكون لها دوراً بارزاً في تعزيز العمل البرلماني المشترك .

 

.متطرقا الى مجالات الدعم الحالية والمستقبلية خصوصاً في قطاعات التعليم، والاشغال، وبناء القدرات، والمساعدات الانسانية الضرورية للشعب اليمني.

 

حضر اللقاء أعضاء مجلس النواب ، عبد الوهاب معوضه، إنصاف مايو ، وعبد الله النعماني.

 

من جانب اخر، التقى عضوا مجلس النواب، عبد الخالق البركاني، وعبد الخالق بن شيهون، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن.

 

وخلال اللقاء أكدا عضوا المجلس ، التزام الشرعية الدستورية بنهج السلام الشامل والعادل، المبني على المرجعيات المتفق عليها من أجل إنهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني..مشيرين الى التعنت المستمر من قبل المليشيات الحوثية ازاء مساعي السلام، بما في ذلك رفضها كافة المبادرات واستمرار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، و تصعيدها العسكري على مختلف الجبهات.

 

كما تم مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وذلك على ضوء العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في القطاع.

 

من جانبه جدد السفير الامريكي، موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن، والعمل من أجل الوصول إلى تحقيق سلام شامل وعادل وانهاء المعاناة الانسانية لأبناء الشعب اليمني.  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مجلس النواب فی الیمن

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي: نواجه مشروعاً طائفيا لا يعترف بالدولة ولا القانون ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي «فيديو»

أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والإنصاف.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال مداخلته في الجلسة الحوارية لمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن " العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.

وأوضح أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.

أضاف "منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.

وأشار إلى أنه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفيتي حاضراً منذ اللحظة الأولى داعما لبناء الدولة ومدنيتها.

وتحدث الرئيس العليمي عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانىء إلى مصانع الأسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات آلاف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

وتابع "و كما كانت روسيا حليفا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بأنها ستكون شريكا في لحظة الصمود والتعافي".

أضاف "نحن نواجه مشروعاً طائفيا ثيوقراطيا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر، وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعاً عن الدولة المدنية".

وانتقد الرئيس غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن، و شيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.

وذكر أن من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل “جماعة مظلومة” يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.

استدرك قائلا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة. وأكد أن هذا تصور خاطئ ومضلل.

جانب من الحضور

وأوضح أن المليشيات الحوثية ليست تهديداً مؤقتاً، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.

ولفت الرئيس إلى أن اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات، حتى في ذروة الهدن والمفاوضات.

وأكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.

أضاف "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعلياً على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.

وقال أن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الإلهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الإرهاب في أماكن عدة من العالم.

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربا عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.

وحذر الرئيس من أن هذا التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

وأشار إلى أن ما يبعث على القلق أيضا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الاجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، و المنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.

حضر الجلسة الحوارية، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الكرواتي بالعيد الوطني
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي الروسي المجهول
  • محافظ الجيزة يلتقي أعضاء مجلس النواب لمناقشة مقترحات وحلول المشاكل
  • وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر والمغرب راسخة في التاريخ
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي: نواجه مشروعاً طائفيا لا يعترف بالدولة ولا القانون ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي «فيديو»
  • وزير الخارجية والهجرة المصري يلتقي رئيس مجلس النواب المغربي في الرباط لتعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الصناعة يبحث مع رئيس مجلس النواب بـ «بيلاروس» سبل دعم التعاون
  • البرلمان اليمني يطالب رئيس الوزراء بمعالجة عاجلة لأزمة المياه في تعز والكهرباء في عدن
  • الرئيس بوتين يقيم مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني