تكثر الحميات والأنظمة الغذائية التي تعِد بخسارة الوزن، لكن في كل عام يظهر تصنيف جديد لأفضل نظام غذائي من قبل U.S. News and World Report، بمساعدة أكثر من 30 من خبراء التغذية والأطباء وعلماء الأوبئة الذين يقومون بفحص الأنظمة الغذائية المختلفة من خلال تقييم معاييرها الصحية.
وفي عام 2024، فازت حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية بالجائزة الذهبية، علماً بأنها لا تزال تحتل المراكز الأولى منذ أربع سنوات، وتراجعت حميات إلى أسفل القائمة.

إليك التفاصيل.

أفضل رجيم لعام 2024: نظام البحر المتوسط الغذائي

إن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط هو أفضل نظام غذائي بشكل عام. ويشير الخبراء إلى أنه أيضاً نظام غذائي مثالي لأولئك الذين يبحثون عن نظام غذائي صحي للقلب، أو نظام غذائي صديق لمرض السكري، أو لتعزيز صحة العظام والمفاصل.
يركّز النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على الفواكه والخضروات الطازجة والأسماك الدهنية والزيوت النباتية؛ وهي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لمحاربة الشيخوخة والأمراض.
إذا كان النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يحظى بشعبية كبيرة، فإن الأنظمة الغذائية الأخرى تتعرّض لانتقادات.
اختاري الأنظمة الغذائية التي يمكنك اتباعها لمدى الحياة

اختاري النظام الغذائي الذي يشمل كافة العناصر الغذائية

سيخبرك معظم خبراء التغذية بأن أفضل نظام غذائي هو النظام الذي يمكنك اتباعه لمدى حياتك. إن الحميات الغذائية المبتذلة، والتي تدّعي “خسارة الوزن” السريعة، والتي من المفترض أن تكون فعّالة بسرعة، لا يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل، مما يعني أنه حتماً سيتم استعادة الوزن المفقود.
ومن المهم أن يدرك الجميع بأن هذه التصنيفات لا توصي بأي أنظمة غذائية بدائية، بل هي أداة لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي الذي تفكرين فيه مناسباً لك أو ما إذا كان هناك خيار صحي أكثر قابلية لحماية صحتك في على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأنظمة الغذائية المغذية قد لا تؤدي أداءً جيداً مثل النظام الغذائي المخصص لفقدان الوزن، لأنها مصممة مع أخذ الصحة في الاعتبار، وليس فقدان الوزن.

7 حميات غذائية يجب الحذر منها

احذري من الأنظمة الغذائية الكيتونية، وأتكينز، وباليو، ودوكان، وسليم فاست، وهيربالايف، والنظام الغذائي الخام أي الوجبات الغذائية النيئة، فهي صارت في أسفل الترتيب.
ففي حين أن النظام الغذائي الكيتوني فعّال للغاية لفقدان الوزن بسرعة وتلبية بعض الاحتياجات الطبية مثل الصرع، فهو غني بالدهون ويمكن أن يعمل ضدّك، خاصة إذا كنت تعانين من الكولسترول السيئ. بالإضافة إلى ذلك، فهو نظام غذائي مقيد، مثل نظام دوكان الغذائي (نظام غذائي عالي البروتين). فهي حلول سريعة ولكن لا يمكن اعتمادها لوقت طويل، كونها تقضي على مجموعات غذائية بأكملها، وتتطلب تغييرات أو حرماناً شديداً.
أما بالنسبة للنظام الغذائي الخام أو النيئ، فهو يعتمد على مبدأ أنه من خلال تناول الأطعمة النيئة فقط (الممنوعة من الطهي)، فإنك تستفيدين بشكل مضاعف من العناصر الغذائية. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا النظام الغذائي مزعجاً لعملية الهضم. صحيح أن الطهي قد يدمّر بعض العناصر الغذائية، لكنه يزيل مسببات الأمراض والبكتيريا التي يُحتمل أن تكون مسؤولة عن التسمم الغذائي الخطير.
ويهدف نظام باليو الغذائي أو نظام العصر الحجري القديم، من جانبه، إلى العودة إلى النظام الغذائي لأسلافنا، قبل العصر الصناعي. إنه يسمح بفقدان الوزن بسرعة، ويساعد أيضاً في علاج أوجه القصور، لكنه يؤدي إلى استعادة الوزن فور التوقف عنه. كما أنه يؤدي إلى الإحباط ويصعب التوفيق مع الحياة الاجتماعية النشطة.

تذكري جيداً: إذا كنت تتساءلين عن اتباع نظام غذائي، فتذكري أنه إذا كان يتضمن الاستغناء عن مجموعات من الطعام، فمن المحتمل ألا يكون هذا حلاً جيداً على المدى الطويل.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأنظمة الغذائیة الأبیض المتوسط النظام الغذائی نظام غذائی إذا کان

إقرأ أيضاً:

تركيا تعتزم إطلاق نظام رقمي لتقييم العقارات.. هل تنتهي فوضى الأسعار؟

تستعد الحكومة التركية لإطلاق أكبر مشروع رقمي لإدارة وتقييم العقارات في تاريخ البلاد، من خلال تطبيق "مركز معلومات القيمة"، الذي سيتيح للمواطنين معرفة القيمة السوقية الحقيقية لأي عقار على الأراضي التركية، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى ضبط الأسعار ومنع التلاعب وتوجيه الاستثمارات بشكل عادل.

ووفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركية، فإن التطبيق سيدخل حيز التنفيذ في إسطنبول بحلول الربع الأول من عام 2026، على أن يُعمم لاحقا على جميع الولايات التركية الـ81 مع منتصف عام 2027، ليشكل أول نظام رسمي وموحد لتقييم العقارات في البلاد.

"نهاية التلاعب".. تسعير رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
تقوم فكرة تطبيق "مركز معلومات القيمة" المعلن عنه، على إنشاء خرائط تقييم رقمية تعتمد على بيانات مفصلة لكل قسيمة أرض أو وحدة سكنية.

كما ستُدرج فيها القيمة السوقية الدقيقة للعقار، مع إمكانية مقارنتها بالعقارات المجاورة، في بيئة رقمية مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وفق وسائل إعلام محلية.


وسيوفر النظام تحليلات للعرض والطلب على المساكن حسب المناطق والأحياء، ويقدم للمستخدمين معلومات متكاملة حول تكاليف الاستثمار، والعائدات المحتملة، وتوقعات أسعار البيع، ما يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مالية مدروسة بعيدا عن التقديرات العشوائية أو التلاعب السوقي.

كما أكدت وزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية، أن التطبيق سيُنهي ما وصفته بـ"عهد إظهار أسعار منخفضة عند تسجيل العقارات في الطابو"، وهي ممارسة شائعة لطالما أدت إلى فجوة واسعة بين القيم الرسمية والسوقية، وأثرت على العدالة الضريبية والبيانات الاستثمارية.

قاعدة بيانات مركزية تدعم التحول الحضري
إلى جانب التقييم العقاري، يشمل المشروع دمج البيانات العقارية ضمن بنية تحتية رقمية شاملة تحت إشراف المديرية العامة للطابو والمساحة، من خلال مشروع موازٍ يُعرف باسم "نماذج المدن ثلاثية الأبعاد".

وسيُنتج المشروع ما يُعرف بـ"التوأم الرقمي" للمدن التركية، حيث يتم تمثيل كل مبنى على حدة بنموذج ثلاثي الأبعاد يتضمن معلومات دقيقة مثل: عمر البناء، عدد وحداته، استخدامه، مساحته، عنوانه، وملكيته.

كما سيتم دمج بيانات العنوان وخطط الإعمار والقيود العامة التي أُنتجت سابقا من مؤسسات مختلفة، لتكون متاحة من خلال نقطة وصول موحدة وسريعة.

هذه البيانات، بحسب الإعلام التركي، ستشكل قاعدة أساسية للتخطيط العمراني والتحول الحضري والضرائب وإدارة الكوارث وتخطيط البنى التحتية والنقل، كما ستدعم مهنيا قطاعات حيوية كالبنوك والتأمين وإدارة المخاطر والتخطيط العمراني والإنشاءات.

الاستعداد للكوارث
قال وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ، مراد كوروم، إن المشروع سيساهم أيضا في تعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة في المدن المعرضة للزلازل.

وأشار في كلمة له، إلى أن "المعلومات التي سيجمعها النظام عن كل مبنى وعقار ستوفر قاعدة بيانات ضرورية لمشاريع التحول الحضري والتخطيط المكاني".

وأوضح الوزير التركي أن "من شأن هذا النظام أن يلعب دورا كبيرا في التخفيف من المخاطر في المناطق عالية الحساسية، سواء عبر البناء الآمن أو سياسات التوزيع السكاني".


ويتيح المشروع للمواطنين والمستثمرين والبلديات والمؤسسات الحكومية، إمكانية استخدام خرائط القيمة في اتخاذ قرارات دقيقة بشأن شراء الأراضي وإقامة المشاريع وتحديد الضرائب أو التعويضات في حالات نزع الملكية.

كما سيتيح النظام إجراء تحليلات اجتماعية معمقة على مستوى الأحياء، مثل مستوى الدخل والتعليم والصحة والتركيبة السكانية، ما سيُساعد الحكومة والقطاع الخاص في توجيه الاستثمارات العامة مثل المدارس والمستشفيات والمرافق الخدمية بما يتناسب مع احتياجات كل منطقة.

هل تنتهي فوضى السوق؟
لطالما واجه سوق العقارات في تركيا انتقادات بسبب غياب الشفافية والتفاوت الكبير بين الأسعار المعروضة والأسعار الرسمية، إضافة إلى انتشار المضاربات وتقديرات الأسعار المتضاربة، ما أدى إلى فقاعة عقارية جزئية خاصة في المدن الكبرى.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المسؤولين الأتراك يأملون أن يسهم هذا النظام الجديد في تقليص الفجوة بين الأسعار الرسمية والميدانية وتعزيز ثقة المستثمرين وزيادة كفاءة استخدام الأراضي في البلاد، خاصة في ظل التحديات المتزايدة على مستوى الإسكان والنمو السكاني.

وباعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي، تعمل تركيا على تحويل سوق العقارات من فوضى غير منظمة إلى نظام تحكمه البيانات والتخطيط العلمي، ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • إمارة مكة: منظومة صوتية بتقنيات تُغطي أرجاء المسجد الحرام بدقة عبر 8 آلاف سماعة
  • هل هو حقيقي؟ إليك كل ما لا تعرفه عن تحديث One UI 8
  • «ساند» تطلق حملة ميدانية لتعزيز كفاءة أنظمة الإنذار في مباني الشارقة
  • حملة لتعزيز كفاءة أنظمة الإنذار في مباني الشارقة
  • تركيا تعتزم إطلاق نظام رقمي لتقييم العقارات.. هل تنتهي فوضى الأسعار؟
  • بأداء يتجاوز التوقعات.. إليك أفضل هاتف لهواة الألعاب
  • نظام غذائي بسيط يعزز صحة الدماغ بشكل ملحوظ
  • في سن الـ62.. كيف يحافظ توم كروز على لياقته المذهلة؟ تعرف على نظامه الغذائي
  • الصين تطلق أول نظام تشفير كمي متطور غير قابل للاختراق
  • علاج نقص الماغنسيوم.. 10 أطعمة أفضل من المكملات الغذائية