في سوق النخاسة الإنسانية الدولية والمحلية تتحول المآسي الإنسانية لسلع معروضة للبيع والشراء .
أمس أعلن الكونغرس الأمريكي تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية .
قرار بلا فائدة وبلا جدوي لا ينفع إلا كسلعة تبيض بها الولايات المتحدة الأمريكية وجهها لتبدو حريصة علي الإنسانية .
ظلت قوات الدعم السريع تتعيش علي الصمت الأمريكي علي أفعالها المستمرة قرابة العام .
بل صمتت أمريكا علي الدعم الدولي للدعم السريع بكل أدوات الفتك والتدمير وبكافة الأسلحة والمساعدات .
خرجت اليوم بإدانة لا تحقق مكسبا للشعب السودان .
لن تعود الأرواح التي أزهقت ولا قدرات الدولة التي انهكت .
لو كان من معني لقرارها هذا لتحركت الولايات المتحدة من فورها لتوقف الحرب لتحفظ شيئا من ماء وجهها .
القرار الأمريكي غير مجد ولا مفيد للضحايا الذين هم الشعب السودان الذي إنتصر فعليا في الحرب .
ستظل الولايات المتحدة هي الوجه الأقبح للإنسانية والخطر الأكبر علي سلم الشعوب .
هذه دولة لا تفيد في السلم لانها لا تسعي له بل تستغله وتنتفع منه كما انها لا تفيد في الحرب لأنها تظل تتفرج علي الضحية وهي تذبح .
لن نرجو منها خيرا بعد ان يسود السلام في بلادنا لأنها لم تطور ولم تساعد دولة في هذا العالم لأجل النهوض والتنمية .
أصبحت الولايات المتحدة مثل الأسد العجوز الذي يحول لملهاة في سيرك قابع لا يهش ولا ينش .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة؛ تزداد التساؤلات مؤخرا حول فرص نجاح الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري وفتح باب للتهدئة.
ورغم أن واشنطن تُعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، فإن الطريق نحو تسوية مستدامة لا يبدو مفروشًا بالورود.
النفوذ الأمريكي.. قوة لا تُترجم دائمًا إلى تأثير حاسم
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أوراق ضغط هائلة على إسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بحكم التحالف الاستراتيجي والدعم الكبير الذي تقدمه لها، إلا أن هذا النفوذ لا يترجم دائمًا إلى قدرة حاسمة على كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاصة إذا اعتبرت تل أبيب أن أمنها القومي على المحك.
ويشير السيد إلى أن القيادة الإسرائيلية كثيرًا ما تتصرف بشكل منفصل عن التوجهات الأمريكية، خصوصًا عندما تكون مقتنعة بأن الحسم العسكري يخدم أهدافها طويلة الأمد في قطاع غزة أو على المستوى الإقليمي.
دور العرب في الوساطة.. عنصر لا غنى عنه
يشير اللواء نبيل السيد، إلى أن أحد المفاتيح الأساسية لنجاح أي جهد أمريكي يتمثل في التنسيق مع الدول العربية، والتي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، لما لها من علاقات مباشرة ومؤثرة مع الفصائل الفلسطينية. هذا التعاون قد يُسهم في تقريب وجهات النظر وفرض تهدئة مؤقتة قد تُمهد لاحقًا لتفاهمات أوسع.
شروط النجاح.. تهدئة مشروطة برغبة الأطراف
يؤكد السيد أن الولايات المتحدة قادرة على دفع إسرائيل نحو التهدئة، لكنها لن تنجح في إنهاء الحرب بشكل كامل ومُستدام، ما لم تتحقق شروط أساسية، في مقدمتها، رغبة إسرائيلية حقيقية في التهدئة، ومشاركة عربية فاعلة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتراعي مطالبه.
وبين النفوذ الأمريكي والتعقيدات الميدانية والسياسية؛ تبدو مهمة واشنطن لوقف الحرب في غزة شديدة الصعوبة، فالأمر لا يتعلق فقط برغبة دولية؛ بل بتشابك مصالح، وحسابات أمنية، ومعادلات إقليمية تتجاوز قدرة طرف واحد على الحسم.
ومع استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة؛ تبقى الحاجة ماسة إلى حلول جادة، ومساعٍ متكاملة تعيد للمنطقة شيئًا من الاستقرار الغائب.