نوفا: الردع لن تفرط بالقاعدة الجوية والسجن في مطار معيتيقة الدولي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير تحليلي نشره قسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية أبعاد الزيارة الأخيرة لوزير خارجية تركيا هاكان فيدان إلى ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد ربط بين الزيارة وإعلان قوة الردع الخاصة تلك المجموعة التي قال التقرير أنها “مدربة من قبل الأتراك” انسحابها من مطار معيتيقة الدولي وميناء طرابلس البحري.
وأوضح التقرير أن أولى ثمار الزيارة تمثلت في هذا الانسحاب ما مثل تطورًا كبيرًا في التوازن الدقيق بين الجماعات المسلحة المتنافسة على أراضي العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن مجمع المطار يستضيف سجنًا مهمًا به معارضون سياسيون وإرهابيون تابعون لـ”داعش” الإرهابي.
وتابع التقرير أن معيتيقة الدولي يحتوي أيضًا على قاعدة جوية تنطلق منها طائرات هجومية من دون طيار تركية الصنع، ناقلًا عن المحلل السياسي جلال حرشاوي قوله:” هذا الإعلان لا يعني أن الردع على وشك التخلي عن السيطرة على السجن وتمركزها في القاعدة”.
ونقل التقرير عن “فاليريا جيانوتا” المديرة العلمية للمرصد التركي التابع لمركز الدراسات السياسية الدولية “تافتس” قولها:”يجب قراءة زيارة فيدان إلى طرابلس ليس فقط في سياق تعزيز العلاقات الثنائية والاستثمارات ولكن أيضًا من منظور أوسع”.
وتابعت “جيانوتا” بالقول:”لم تكن هناك قط مشاكل احتكاك بين ليبيا وتركيا فالأولى يمكن اعتبارها بمثابة نوع من الحماية التركية ومع ذلك كانت البلاد في الماضي القريب موقعًا للصراع التركي المصري لتطلق بعدها أنقرة سياسة خارجية تركز على تطبيع العلاقات”.
وقالت “جيانوتا”:”بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي أكد أردوغان على هذا النهج السياسي لتنمية دولة قادرة على التواصل مع الجميع والعمل كمركز أمني إقليمي فهو سيصل في الـ14 من فبراير الجاري إلى مصر”.
وأضافت “جيانوتا” قائلة:”هذه الزيارة هي الأولى منذ العام 2013 في وقت تمثل فيه تركيا لاعبا ذو مصالح في البحر الأبيض المتوسط وليبيا بالمحصلة ما يعني أن تواجد فيدان في طرابلس نتيجة طبيعية شأنها شأن إعلانه عن رغية أنقرة بفتح قنصلية تركية في بنغازي”.
وأوضحت “جيانوتا” بالقول:”هذه الخطوة من شأنها تعزيز الوجود التركي في ليبيا وحماية مصالح جميع الشركات التركية الموجودة فيها في وقت يمكن فيه أيضًا تطوير تعاون وظيفي بين إيطاليا وتركيا في سياق مكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية من ليبيا”.
وقالت “جيانوتا”:” إن الوجود العسكري التركي في ليبيا المضمون بمذكرة موقعة بين طرابلس وأنقرة في عام 2019 يمكن أن يكون قيمة مضافة في مكافحة الهجرة غير الشرعية فمنظور خطة ماتي المطورة من قبل الحكومة الإيطالية هو تطوير شراكة جديدة من دول إفريقيا”.
وبحسب “جيانوتا” تأخذ أنقرة دور المحاور المميز ما يمكنها اعتماد نهج مربح مع روما فالتعاون بينهما إذا تمت إدارته بشكل جيد سيؤتي ثماره.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أعيان سوق الجمعة: ما يقوم به الدبيبة ليس إصلاحًا بل تصفية حسابات وسجن معيتيقة هو الهدف
???? مصدر من أعيان سوق الجمعة لـ”المرصد”: منطقتنا دونها الموت ولن نقبل باستهداف أجهزتنا المنضبطة
ليبيا – قال مصدر من أعيان منطقة سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، في تصريح خاص لـ صحيفة المرصد، إن الرسالة التي وُجّهت ليلة الأمس إلى رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة كانت واضحة، مؤكدًا أن “سوق الجمعة دونها الموت، وسنقاتل عنها شيوخًا وشبابًا”.
???? قرارات انتقائية واستهداف لأجهزة منضبطة ⚠️
وأضاف المصدر: “رأينا ما حدث في منطقة أبوسليم من سلب ونهب نفذته عناصر جهة أمنية معروفة، إلا أن الدبيبة قابل هذه التجاوزات بقرارات انتقائية طالت فقط أجهزة منضبطة في سوق الجمعة“.
???? صمت حكومي مريب وتكرار لحقب سوداء ????️
وتابع: “نستغرب صمت الحكومة وعدم إدانتها لما حدث من نهب للممتلكات العامة والخاصة في طرابلس، في مشهد أعاد للذاكرة فوضى حقبة كنا نظنها طُويت“.
???? تحذير من سيناريو الفوضى ????
المصدر حذر من محاولات جر طرابلس إلى سيناريو فوضى أوسع، قائلًا: “ما بدأ في أبوسليم مراد له أن يتسع، ونحذر أهلنا في طرابلس من ذلك”.
وأضاف: “نحن مع الدولة وضد تسييس الأمن وتحويل قرارات السيادة إلى أدوات لتصفية الحسابات”.
???? الدبيبة يقوض هيبة الدولة بمعاييره المزدوجة ⚖️
وأكد المصدر أن “الدبيبة يرفع شعار استعادة هيبة الدولة، بينما هو أول من يقوّضها بالنفاق السياسي والمعايير المزدوجة، وتصفية الحسابات على حساب وحدة الوطن وأمن العاصمة“.
???? قرارات مشبوهة واستهداف ممنهج ????
وأضاف: “قراراته ظاهرها فرض سيطرة الدولة، لكن مضمونها يكشف عن نوايا انتقائية وتحركات مشبوهة، تطبَّق فقط على من يعوق مشروعه السياسي، وليس على جميع التشكيلات المسلحة”.
???? جهاز الردع وسوق الجمعة تحت المجهر وحدهما ????️
وتابع المصدر: “الدبيبة لا يستهدف كل الكيانات المسلحة الخارجة عن القانون، بل يركز على جهاز الردع وسوق الجمعة فقط“، مشيرًا إلى أن “جهاز الردع ظلّ لعشر سنوات صمّام أمان للعاصمة ودرعًا في وجه الإرهاب بشهادة الداخل والخارج”.
???? مليشيات مصراتة بمنأى عن أي محاسبة ????
وقال المصدر: “لم نسمع من الدبيبة أي كلمة عن أجهزة مصراتة، كـ”دعم المديريات”، و”المشتركة”، و”مكافحة التهديدات الأمنية”، التي لا يُعرف لها لا انضباط ولا سجل مهني“، وأضاف: “نُذكره بقراره رقم 313 لسنة 2023 بشأن الجهاز الوطني للقوة المساندة الذي أُهدرت عليه الملايين دون أي نتيجة“.
???? محاولة لإخضاع منطقة عصيّة لا إصلاح أمني ????
وخلص المصدر إلى القول: “ما يجري ليس إصلاحًا أمنيًا بل محاولة لتحجيم قوة اجتماعية متماسكة، وإخضاع منطقة عصيّة على الترويض السياسي، بينما تُترك باقي الأجهزة المسلحة تسرح وتمرح”.
وختم قائلاً: “الهدف الحقيقي واضح: سجن معيتيقة وما فيه، وتحرير العناصر الإرهابية التي يصدر البعض فتاوى مشبوهة يوميًا من أجل إطلاق سراحهم، ولو كان الثمن إحراق البلاد“.