اختيار العناصر المعمارية يحافظ على استدامة المدن
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ناقش علماء وخبراء في مجال تصميم المدن، ومديرو شركات، معايير الاستدامة والتوازن بين التعمير والتخضير في التخطيط الحضري، وحلول النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا، خلال ثلاث جلسات حوارية، أدارها أندرو تاك، محرر مجلة «مونوكل»، عُقدت ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024.
وحملت الجلسة الأولى عنوان «ما هي معادلة التوازن بين التعمير والتخضير في المدن؟»، تحدث فيها الدكتور مايكل ميهافي، عالم معماري وخبير في مجال المدن، واستعرض في الورقة التي قدمها بالجلسة، النموذج الحالي للمدن والذي ظهر في عصر الحداثة، ومدى توافقه مع رؤية الاستدامة والمرونة، وأبرز أهمية التخطيط الحضري بمفهوم المنفعة المتساوية، وأكدت أن اختيار العناصر المعمارية يحافظ على استدامة المدن.
وقال ميهافي: «لدينا في عالم اليوم قاعدة بيانات ووسائل متطورة تساعدنا على استشراف المستقبل، والاستعداد لكل التحديات والمستجدات التي قد تطرأ، كما لدينا ثورة صناعية جديدة تعتمد على التكنولوجيا والحلول الرقمية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي الذي خلق هو الآخر فرصاً وتحديات كبيرة، وكل هذه الأشياء يمكن أن تقدم لنا آفاقاً جديدة لتصميم مدن مزدهرة، وأكثر ثراء».
وحملت الجلسة الثانية عنوان «كيف نصمم المدن الخالدة؟ دروس من التاريخ»، وتحدث فيها كل من كوتشاكورن فوراكوم، والبروفيسور كارلو راتي.
وأكد المتحدثان في الجلسة أن المدن الحضرية الحديثة ستترك بصمتها في التاريخ، إلا أن صمودها، أو زوالها يعتمد على المسار الذي تتبعه حكومة كل مدينة، وفي هذا الإطار بحثت الجلسة في كيفية تغلب الحكومات على التحدي المتمثل في تحديد العناصر المعمارية التي تحافظ على بقاء المدينة واستمراريتها بشكل استراتيجي، كما بحثت في العناصر المعمارية التي تساعد المدن على الاحتفاظ بقوتها عبر الزمن من منظور معماري واستدامتها.
وفي ما يخص خلود المدن، أكدت كوتشاكورن فوراكوم، ضرورة التفكير بشكل أشمل وأعم لحماية كوكب الأرض بأكمله، وليس مدن بعينها، من خلال تبنيّ معايير الاستدامة، والحفاظ على البيئة، والتعايش مع الطبيعة بشكل إيجابي.
من جانبه، أكد البروفيسور كارلو راتي ضرورة إعادة رسم صورة مستقبل المدن، من خلال اتّباع أساليب مبتكرة للتخطيط الحضري ترتكز على التقنيات الذكية، وشدد على ضرورة التعامل مع المدينة على كونها كائن حي يؤثر، ويتأثر بمن حوله، مع التركيز على سؤال كيف نعيش بشكل أفضل في المدن الحالية؟ أكثر من التركيز على فكرة خلود المدن.
وعقدت الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان «هل يكمن مستقبل التنقل في السماء؟» تحدث فيها كل من جوبين بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي أفيايشن، وكيلر كليفتون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Zipline)، وطرحت الجلسة حزمة من التساؤلات حول وسائل النقل المستقبلية القائمة على التكنولوجيا في المدن الذكية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات
إقرأ أيضاً:
"أسترازينيكا مصر" تشارك في "صحة إفريقيا" للعام الثالث على التوالي
الشركة تنظم 4 جلسات حول أمراض الذئبة الحمراء والسرطان وصحة قلب إفريقيا واستدامة النظم الصحية
شاركت شركة أسترازينيكا مصر للصناعات الدوائية، في النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا – Africa Health Excon"، والذي عقد من 24 إلى 27 يونيو الجاري تحت شعار الابتكار والاستقلال، من خلال تنظيم 4 جلسات نقاشية حول أمراض الذئبة الحمراء، والسرطان، والقلب وتحقيق استدامة النظم الصحية، إلى جانب المشاركة في جلسة عن توطين الأبحاث الإكلينيكية في إفريقيا وذلك بحضور قيادات شركة أسترازينيكا مصر.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية شركة أسترازينيكا مصر لدعم استدامة المنظومة الصحية، من خلال التركيز على تعزيز الابتكار في الصحة الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع الشراكات مع الجهات المعنية، والمشاركة الفعالة في أبرز المؤتمرات الإقليمية والدولية. كما تسعى الشركة إلى تعزيز ريادتها في مجالات علاجية محورية، مثل أمراض القلب، والسرطان، والذئبة الحمراء، مع التزامها المستمر بوضع احتياجات المرضى في صميم أولوياتها.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، نظّمت شركة أسترازينيكا مصر، جلسة حوارية ضمن مبادرة Cancer Care Africa، بعنوان «تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية لتقديم رعاية متكاملة ومستدامة لمرضى السرطان». استعرضت الجلسة دور مصر الريادي في علاج السرطان، وأبرز إنجازات المبادرة خلال العامين الماضيين، منها إجراء أكثر من 120 ألف فحص بتقنيات الذكاء الاصطناعي (Qure AI)، وتدريب 2500 من مقدّمي الرعاية الصحية في مصر وكينيا، بالتعاون مع المبادرتين الرئاسيتين للكشف المبكر عن الأورام السرطانية ودعم صحة المرأة.
كما أعلنت الجلسة عن إطلاق مشروع التشخيص الرقمي (Digital Pathology) باستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًا، وأكدت على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتطوير مشروعات تشخيصية مشتركة وعلاجات مبتكرة، خاصة لسرطاني الثدي والرئة، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، بما يعزز نتائج العلاج في القارة.
وشارك في هذه الجلسة التي جاءت تأكيدًا على التزام الشركة بتعزيز التكامل بين دول القارة، أ.د. هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة العليا للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ود. خالد عبد العزيز استشاري علاج الأورام بجامعة عين شمس، والمدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج الأورام السرطانية، أ.د. منال المهدي أستاذ الباثولوجيا العلاجية، ورئيس لجنة الباثولوجي بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ود. أحمد صيام رئيس القطاع الطبي للأورام والأمراض النادرة في شركة أسترازينيكا مصر، د. ديريك أكبولا رئيس شركة «ريفنا» للتكنولوجيا الجزيئية في غانا.
هذا بجانب تنظيم جلسة نقاشية خاصة بمبادرة صحة قلب إفريقيا، أعلنت خلالها شركة أسترازينيكا مصر، عن تفعيل استراتيجية التحكم في مرض الاعتلال الكلوي في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، وناقشت الجلسة أمراض القلب والتمثيل الغذائي، والكلى المزمن، مع التركيز على تأثيرها المتزايد في إفريقيا، وأهمية الفحص المبكر والتوعية المجتمعية، وعرض نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مبادرة "صحة قلب إفريقيا.”
كما استعرضت جهود المبادرة في إدارة المرضى من التوعية حتى العلاج، والعلاجات المبتكرة وتبادل أفضل الممارسات، والاستراتيجيات الناجحة التي يمكن تطبيقها في مختلف أنحاء القارة، وشارك في الجلسة الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المبادرات الرئاسية، والدكتور أحمد قشطة رئيس قطاع العلاقات المؤسسية بشركة أسترازينيكا مصر.
وفي اليوم التالي، نظمت الشركة جلسة نقاشية حول "تحقيق استدامة النظم الصحية من خلال إيجاد طرق تمويل مبتكرة" بمشاركة الدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، ود. مجدى ماهر رئيس القطاع الطبي في البنك الأهلي المصري. ناقشت الجلسة حلولًا مبتكرة لإدارة الأمراض، والتطور في الرعاية الطبية، مع استعراض نماذج ناجحة في القطاع الصحي، والتأكيد على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتطوير منظومة الرعاية الصحية.
وجاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان "بداية...تغير الحكاية"، لتسلط الضوء على مرض الذئبة الحمراء والتحديات الصحية والاجتماعية المرتبطة به. واستعرضت الجلسة جهود مصر في التصدي للأمراض المزمنة من خلال تبني استراتيجيات صحية شاملة، وتطوير نماذج تمويل مبتكرة وتفعيل الشراكات لدعم العدالة الصحية، وتخفيف العبء الاقتصادي عن المرضى والمنظومة الصحية. وتمثل هذه الجلسة خطوة نحو تحوّل استراتيجي في التعامل مع الذئبة الحمراء، ودعوة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه المرض.
شارك في الجلسة نخبة من القيادات والخبراء في القطاع الصحي، من بينهم الدكتور عمرو جاد نائب رئيس هيئة الشراء الموحد، والأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لتنمية الأسرة والمشرف على المجلس القومي للسكان، والبروفيسور سلمى دوارة، مقررة لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، والبروفيسور سمير بدوي، أستاذ أمراض الروماتيزم بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، والدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي للشؤون الفنية ومدير وحدة اقتصاديات الصحة بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتورة أسماء سعد، رئيس وحدة اقتصاديات الدواء والتسعير بهيئة الدواء المصرية، فيما أدار الحوار الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بأسترازينيكا مصر.
اختتمت أسترازينيكا مصر مشاركتها بحضور جلسة نقاشية حول دور مصر الاستراتيجي في توطين الأبحاث الإكلينيكية بإفريقيا، من خلال تدريب الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية لتسهيل الأبحاث، واستعراض فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات، وذلك بمشاركة الدكتور شريف وديع رئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية.
وتأتي مشاركة شركة أسترازينيكا مصر في مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا"، استمرارًا لدورها الفعال، حيث نظّمت في النسخة الماضية 3 جلسات نقاشية حول الأمراض النادرة، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، كما وقعت اتفاقية تعاون مع مؤسسة حياة كريمة لتنفيذ برنامج "نسمة هوا"، لتحسين كفاءة الوحدات الصحية والتوعية بأمراض الحساسية والربو في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
#انتهى#