برد وجوع وتعرية وضرب.. أسيرات فلسطينيات بسجن إسرائيلي يعشن أوضاعا مأساوية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن 60 أسيرة في سجن الدامون الإسرائيلي يعشن أوضاعا مأساوية، ناقلة عن إحدى الأسيرات قولها إن سجنهن أشبه بـ"مقابر للأحياء".
وأشارت الهيئة إلى أن الأسيرات "معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، ولا يوجد أي تواصل أو زيارات، وهناك قيود كبيرة على زيارة المحامين".
يتزامن ذلك "مع عقوبات شديدة مفروضة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الأسرى وسط غياب كامل لدور الصليب الأحمر، وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية"، محذّرة من أن "الأسرى في خطر حقيقي"، وفق البيان ذاته.
ونقلت الهيئة شهادة الأسيرة دينا خوري (24 عاما) من مدينة حيفا في أراضي الـ48 (بالداخل الإسرائيلي)، التي قالت لمحامي هيئة شؤون الأسرى "نحن نعيش بمقابر للأحياء".
وروت خوري، وفق الهيئة، تفاصيل عن تعرضها منذ اعتقالها في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لتهديدات بالقتل والاغتصاب، وشتائم وضرب وعزل وحرمان من أدنى مقومات الحياة الإنسانية"، بذريعة اتهامها "بالتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت "دهمت قوة من جنود الاحتلال منزلي واعتقلتني، وبقيت مقيدة الأيدي والأرجل، ثم جاء محقق، وقال للشرطي افتح الخزانة وضع رأسها فيها ليأتي شبابنا ويغتصبوها، كما هددوني بالقتل وإطلاق رصاصة على رأسي".
وتابعت خوري "جرى نقلي إلى سجن الشارون، حيث استمر مسلسل التنكيل والتعذيب، وتم نقلي إلى غرفة أشبه بالزنزانة، وهي ضيقة ولا يوجد فيها شيء، شبابيكها عالية وهي عبارة عن قضبان حديدية مفتوحة دون بلاستيك أو زجاج، وتُدخل هواء باردا جدا، ومليئة بالبق، والفرشات رقيقة جدا، ومليئة بمياه ملوثة".
وتقول خوري إن "الأسيرات يتعرّضن بشكل دائم للتفتيش العاري، ونكاد نموت من البرد والجوع، ولا يوجد ملابس ولا حتى صابون للاستحمام، والفورة (فسحة التنفس اليومية) ممنوعة، والأكل سيئ للغاية".
وأوضح البيان أن خوري "أصيبت بنوبة تشنج وفقدت وعيها، وعند نقلها إلى العيادة تبيّن أنها تعاني انخفاضا في الضغط والسكر، وتسارعا في دقات القلب، بينما اكتفت طبيبة السجن بنصحها بشرب المياه".
وتعتقل إسرائيل في سجونها 70 أسيرة، بحسب بيان سابق للهيئة.
وشنت إسرائيل سلسلة اعتقالات منذ 7 أكتوبر، شملت فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبلدات عربية في إسرائيل، بالتزامن مع حرب مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" للمرة الأولى منذ تأسيسها، رغم تاريخها الحافل بالحروب خاصة على قطاع غزة الذي تحاصره منذ سنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر.. تصريح اللواء المتقاعد سمير فرج عن إيران إسرائيل والضوء الأخضر من القاهرة تشعل ضجة وأكاديمي إسرائيلي يرد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل اللواء المتقاعد بالجيش المصري، سمير فرج، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تحليلات للأوضاع الجارية حاليا والتصعيد بالصراع الإيراني الإسرائيلي والتفوق الإيراني فيه، وأن أمريكا تنتظر ما وصفه بـ"الضوء الأخضر" من مصر لشن أي عمليات في المنطقة.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو متفرقة من تصريحات اللواء سمير فرج والتي جاءت خلال عدة مقابلات أجراها مع قناة صدى البلد المصرية، وكان أبرزها قوله: "الي خلى الـCIA والبنتاغون يقول لترامب لو سمحت كلم مش مصر نخسرها، صدقني، مصر هي أساس الاستقرار في المنطقة.. لو حبت أمريكا تعمل أي عمليات ضد إيران في الفترة الجاية لازم الضوء الأخضر من مصر.."
وفي مقطع متداول آخر من مقابلة لاحقة على القناة ذاتها، قال اللواء سمير فرج: "النهار ده المنطقة وهي أكبر منطقة حيوية في العالم بتمر بلحظات عظيمة.. حرب هي ليست معركة، حرب بين دولتين كبار.. المنطقة فيها 4 دول كبار، تركيا فوق مصر وبعدين إيران وإسرائيل، ودول من العشرين المصنفين أكبر قوة عسكرية في العالم.."
وتابع: "إيران أقوى من إسرائيل طبقا للتصنيف العالمي.. طول ما أمريكا تدعم إسرائيل دفاعيا فالنهارده نقول انها حرب محلية، وإسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ فرط صوتية بتاعت إيران، ولو حصل أن أمريكا تدعم إسرائيل بعمليات هجومية، ستبدأ إيران تتوسع ونعمل مشكلة، ومضيق هرمز إغلاقه يعني ثلث الطاقة حتوقف.."
وفي تعليق ساخر، عقّب الأكاديمي الإسرائيلي، مائير مصري، بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) على تصريح اللواء سمير فرج قائلا: "سمير فرج يتنبأ بانتصار إيران على إسرائيل.. لواء من سوق الجمعة. الفسيخ آخرته وحشة".