بعدما وصمتهم بالإرهاب وطالبت بترحيلهم.. الممثلة الأميركية سلمى بلير تعتذر للمسلمين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اعتذرت الممثلة الأميركية سلمى بلير عن تعليقها على مقطع فيديو نشره لاجئ سوري قبل أيام على منصة إنستغرام، مبدية "الندم الشديد" لإطلاقها صفة "الإرهاب" على المسلمين.
ونشرت بلير عبر حسابها في إنستغرام أمس الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، منشورا قالت فيه إنه "وقت للألم والمعاناة الشديدين للكثيرين حول العالم، لكنه أيضا وقت للتعلم وفهم مدى تأثير الكلمات بشكل أفضل".
وأضافت "لقد علقت على ما كتبه أبراهام حمرا فيما يتعلق بمعارضة اثنين من أعضاء الكونغرس منع إرهابيي حماس من دخول الولايات المتحدة، وفي تعليقي، خلطت عن طريق الخطأ وعن غير قصد بين المسلمين والإسلاميين والأصوليين المتطرفين، وهو خطأ فادح في كلماتي، وأدى إلى إيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص لم أقصد ذلك أبدا، وأنا نادمة بشدة على ذلك".
وتابعت، "بمجرد أن تم لفت انتباهي للخطأ حذفت التعليق. هذه الأيام يتم تضخيم الكراهية والمعلومات المضللة بسهولة. لكن هذه المرة كان بيدي. لقد أخطأت في كتابتي، وأدرك تماما كيف ساهمت في إشعار المجتمع المسلم بالانزعاج الشديد".
View this post on InstagramA post shared by Selma Blair (@selmablair)
وأكدت بلير أنها تحترم وتحب جميع المجتمعات المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. قائلة، "لقد كان أصدقائي المسلمون هم الذين ساعدوني في تثقيفي وإرشادي إلى الطريق الصحيح. لا يمكننا أن نسمح للجهل والغضب بأن يصبحا سبب سقوطنا".
وختمت رسالتها بالقول "أولئك الذين يعرفونني، يعرفون أنني أينما ذهبت، أحاول إنشاء فروع لأتمسك بها، وجسور للقاء جميع المجتمعات المهمشة. أنا ملتزمة بالتسامح والسلام لكل من يريد ذلك – وليس الكراهية. أعتذر لأولئك المسلمين الذين أسأت إليهم بكلماتي. أعتذر لأصدقائي ولأي شخص جرحته وسأفعل ما هو أفضل مع التقدير والمحبة والاحترام. سلمى".
وقبل أيام نشر اللاجئ اليهودي السوري أبراهام حمرا فيديو على منصة إنستغرام انتقد فيه النائبتين الأميركيتين رشيدة طليب وكوري بوش، كونهما العضوتين الوحيدتين في الكونغرس اللتين صوتتا ضد إجراء من شأنه أن يمنع أي شخص شارك في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من الهجرة إلى الولايات المتحدة.
View this post on InstagramA post shared by Abraham Hamra (@abrahamhamra)
وعلقت بلير على فيديو حمرا (حذفت التعليق لاحقا) قائلة "شكرا جزيلا لك. رحّلوا كل هؤلاء الحمقى الداعمين للإرهابيين. لقد دمر الإسلام الدول الإسلامية، ثم يأتون إلى هنا ويدمرون العقول. إنهم يعلمون أنهم كاذبون. مسوغات ملتوية. نرجو أن يلقوا مصيرهم".
وواجهت سلمى ردود فعل عنيفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" تعليقها، ودعاها في منشور على منصة إكس للاعتذار إلى المسلمين والحوار مع الجالية الأميركية المسلمة.
Our @EdAhmedMitchell: “Based on the hateful and ignorant remarks that Ms. Blair made, we doubt that she has ever engaged in any meaningful interactions with her Muslim colleagues in Hollywood or other members of the American Muslim community." #SelmaBlairhttps://t.co/WTsnEe3mal
— CAIR National (@CAIRNational) February 10, 2024
وتنحدر سلمى بلير المولودة في 23 يونيو/حزيران 1972 بمدينة ساوثفيلد بولاية ميشيغان الأميركية، من أسرة يهودية من جهة والدها، وفي الصف الثاني الابتدائي، اعتنقت بلير الديانة اليهودية رسميا، وأطلقت على نفسها اسم "بات-شيفا".
وفنيا، شاركت بلير في أعمال شهيرة عدة، مثل، فيلم "سترونغ آيلاند بويز" (Strong Island Boys) في 1997، و"نيات قاسية" (Cruel Intentions) عام 1999 الذي حصل على جائزة "إم تي في" للأفلام الكلاسيكية، و"ليغالي بلوند" (Legally Blonde).
وفي 2004، شاركت في فيلم "هيل بوي" (Hellboy)، حيث أدت دور بطل خارق مغناطيسي ومكتئب، الذي يعدّ آخر دور بارز لها قبل أن يشتد عليها مرض التصلب العصبي المتعدد.
وفي 2011 أنجبت ابنها آرثر، وبعد ولادته انفصلت هي ووالده المصمم جيسون بليك.
ونشرت سلمى بلير مذكراتها، وأوردت معلومات صادمة عن ماضيها، حيث أشارت إلى أن أنها شربت الكحول وهي ابنة 7 أعوام، وأدمنتها لاحقا حتى أقلعت عنها في 2016.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، كشفت سلمى بلير عن إصابتها بمرض التصلب العصبي المتعدد عبر حسابها في إنستغرام، ووثّقت رحلتها مع المرض والعلاج في فيلم وثائقي عام 2021.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
علي خامنئي.. ما قد لا تعلمه عن أحد أقوى رجال الشرق الأوسط بعدما وصفه ترامب بـهدف سهل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، أثار كلٌّ من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتمال استهداف المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي.
يُعدّ خامنئي أحد أقوى الرجال في الشرق الأوسط، وقد حكم إيران بقبضة من حديد لما يقرب من أربعة عقود، مُواجهًا الولايات المتحدة وإسرائيل، ومُسحقًا للمعارضة في الداخل، ومُعززًا للبرنامج النووي الإيراني المُثير للجدل.
وبصفته المرشد الأعلى، يُسيطر على الحكومة والقضاء والجيش في دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس القوي، وهو وحدة سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُشرف على وكلاء، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين.
إن أي هجوم مباشر على خامنئي من شأنه أن يُغرق المنطقة في المجهول.
وُلِد خامنئي عام 1939 في مشهد، أقدس مدن إيران، وكان تلميذًا لآية الله روح الله الخميني، أحد أبرز قادة الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي الإيراني الموالي للغرب عام 1979 وأسست الجمهورية الإسلامية.
وكان أيضًا هدفًا لمعارضي الخميني، ونجا من محاولة اغتيال عام 1981 أدت إلى بتر ذراعه اليمنى.
أصبح خامنئي المرشد الأعلى بعد وفاة الخميني عام 1989، ومنذ ذلك الحين، وسّع نفوذ إيران إلى ما وراء حدودها، جاعلاً منها قوة إقليمية لا يستهان بها.
ولأكثر من 30 عامًا في ظل قيادة خامنئي، تجنبت إيران الصراعات المباشرة مع خصومها، ورسّخت وجودها بشبكة من الجماعات المسلحة المتحالفة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، والمعروفة باسم "محور المقاومة".
تغيّر ذلك عندما هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ أدت حرب إسرائيل في غزة وهجماتها على حزب الله، أحد أبرز وكلاء إيران، إلى تجرؤ إسرائيل وحطمت صورة إيران كقوة منيعة، وبلغت ذروتها بالضربات غير المسبوقة التي شُنّت الأسبوع الماضي ضد المنشآت النووية الإيرانية وكبار القادة العسكريين.