وفد من العلوم التطبيقية بسويسرا في ضيافة جامعة اسيوط
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وفد سويسري من جامعة العلوم التطبيقية، في إطار مشروع PEER-Net المبرم؛ لتبادل الطلاب بين جامعات سويسرا وجامعة أسيوط، بالتعاون مع جامعة زيورخ.
بحضور الدكتور حسن حويل عميد كلية التربية، والدكتور زكريا جابر حناوي الأستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس بالكلية، ومنسق الزيارة، وذلك بهدف تبادل الخبرات في مجال تدريس الرياضيات.
ورحب الدكتور أحمد المنشاوي بالوفد السويسري، مؤكداً على حرص جامعة أسيوط على فتح آفاقا واسعة للتعاون مع الجامعات العالمية والمؤسسات العلمية، وذلك بما يسهم فى إثراء الحركة العلمية، مشيدا بمشروع التبادل الطلابي مع جامعات سويسرا، الذي يعد فرصة عظيمة للتعاون وتبادل الخبرات مع جامعات دولية متميزة في مجالات العلوم التربوية وغيرها.
وأكد الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث على أهمية تخصص الرياضيات الذي يتداخل مع جميع التخصصات العلمية الأخرى، كما قدم المتخصصون فيه الكثير للإنسانية، مشيداً بالشراكة الحقيقية مع جامعات سويسرا والتي تصب فى صالح العملية التعليمية والبحثية، وتعمق أوجة التعاون فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخلق فرص جديدة للتعاون الدولى والأكاديمي مع كبرى الجامعات والمؤسسات العالمية.
وصرح الدكتور حسن حويل أن الوفد ضم الدكتورة سيلينا بينجر أستاذة الرياضيات بجامعة العلوم التطبيقية بسويسرا، وجابرييل رينر، وسيرافين بارزيفال، وتستمر زيارتهم لمدة 3 أيام من 14 وحتى 16 فبراير الجاري ، وتشمل فعالياتها محاضرة للبروفيسور سيلينا بكلية التربية عن طرق تدريس الرياضيات ، ومناقشة مع الطلاب لتبادل الخبرات في هذا المجال ، كما تتضمن فعاليات الزيارة ورشة نقاشية مع طلاب الكلية حول "تدريس الرياضيات وتوظيف خامات البيئة".
وأضاف الدكتور زكريا جابر أن برنامج زيارة الوفد يتضمن أنشطة متعددة، منها جولة بكلية التربية، وزيارة متحف الفونة بكلية العلوم، ومتحف كلية الطب البيطري، والقرية الأوليمبية بالجامعة، وزيارة لدير السيدة العذراء بأسيوط.
ومن المقرر أن يسافر وفد يضم (٩) من طلاب كلية التربية بجامعة أسيوط إلى سويسرا خلال شهر مارس المقبل، في إطار المشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار جامعة اسيوط جامعة سويسرا
إقرأ أيضاً:
مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر
تلعب الجامعات الأهلية دوراً هاماً في تعزيز التعليم والتنمية في المجتمع. من خلال تقديم برامج تعليمية متنوعة وحديثة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي ظل سعي الدولة إلى تطوير التعليم العالي ومواكبة التحولات العالمية، برزت الجامعات الأهلية كأحد الأعمدة الرئيسية لهذا التوجه، حيث شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في تأسيس هذه الجامعات في مختلف المحافظات المصرية.
ويُعد التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية خطوة مهمة نحو حل أزمة الكثافة الطلابية التي تعاني منها الجامعات الحكومية منذ سنوات. فهذه الجامعات تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة التعليمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب الذين لم يسعفهم التنسيق في الوصول إلى كليات حكومية.
وتتميز الجامعات الأهلية بطرح برامج أكاديمية حديثة، تركز على التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تمثل مستقبل سوق العمل.
كما تعتمد العديد من هذه الجامعات على شراكات دولية ومعايير جودة عالمية، ما يعزز من فرص خريجيها في التوظيف والمنافسة في الداخل والخارج.
ولا يقتصر دور الجامعات الأهلية على الجانب التعليمي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في التنمية المجتمعية، خاصة في المناطق التي تحتضن هذه المؤسسات.
ورغم ما تحققه هذه الجامعات من نهضة تعليمية، إلا أن بعض الأصوات تُبدي تخوفها من أن تتحول إلى مؤسسات نخبوية لا يستطيع أبناء الطبقات المتوسطة أو الفقيرة الوصول إليها، بسبب ارتفاع المصروفات الدراسية. وهو ما يتطلب تدخل الدولة لضبط مسارات الدعم، وضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المنح الدراسية وبرامج الدعم المالي.
ومن هنا أرى أن الجامعات الأهلية إضافة حقيقية لمنظومة التعليم في مصر، بشرط أن تظل خاضعة للرقابة والمتابعة، وأن يتم دعمها من أجل تحقيق رسالتها التعليمية والتنموية، بعيداً عن منطق الاستثمار التجاري البحت.
وإذا ما أُحسن استغلالها وتطويرها، فستكون هذه الجامعات إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر خلال السنوات القادمة
وفى العموم لاينبغي أن تكون الجامعات الأهلية بديلاً عن الجامعات الحكومية، بل شريكاً داعماً لها. فالتكامل بين النوعين ضروري لضمان تنوع الخيارات التعليمية أمام الطلاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الابتكار، والبحث العلمي، وريادة الأعمال.