الخلافات في الكونغرس تعرقل مساعدات أمريكية لأوكرانيا والبيت الأبيض يحذر من التقاعس
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لا تزال المساعدات الأمنية الأمريكية الموجهة لأوكرانيا تواجه مصيرا مجهولا بسبب معارضة أو تحفظ بعض الجمهوريين خاصة المحافظين. وبينما يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن دعواته للجمهوريين في مجلس النواب بتمرير مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ، أكد رئيس المجلس مايك جونسون عدم وجود خطط عاجلة للتصويت على الحزمة.
وشدد جونسون المنتمي للحزب الجمهوري، على عدم خطط عاجلة للسماح للمجلس بالتصويت على حزمة مساعدات أمنية دولية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، تشمل أيضا مساعدات إنسانية موجهة إلى غزة.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لزعماء مجلس النواب "لن يجبرنا مجلس الشيوخ على اتخاذ إجراء"، مكررا إصراره على ضرورة أن تتضمن أي حزمة من المساعدات العسكرية والإنسانية الدولية تدابير أمنية على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
وأقر مجلس الشيوخ مشروع القانون الأمني في صيغتها المعدلة دون بنود تتعلق بالحدود بعد أن عرقل الجمهوريون نسخة من مشروع القانون، بعد أشهر من المفاوضات بين الحزبين، كانت تتضمن أكبر إصلاح شامل لسياسة الهجرة الأمريكية منذ عقود.
وحصلت حزمة المساعدات على تأييد 70 عضوا من بينهم 22 من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق ضئيل. ولكي يصبح قانونا، يجب أن يقره أيضا مجلس النواب، حيث يحظى الجمهوريون بزعامة جونسون بأغلبية طفيفة، وبالتالي يسيطرون بشكل كامل على ما يتم طرحه للتصويت.
ويشدد الجمهوريون المتشددون بمن فيهم جونسون نفسه على أن يتضمن مشروع القانون أموالا موجهة لملف الهجرة وأمن الحدود، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ هم الذين عرقلوا تمرير نسخة تتضمن تمويلا لأمن الحدود وسياسات جديدة لإدارة ملف الهجرة.
ضغط متواصلويضغط الرئيس جو بايدن ومسؤولون أمريكيون على جونسون كي يجري تصويتا على مشروع القانون، الذي يقول البيت الأبيض إنه يتضمن تمويلا مهما جدا لحرب أوكرانيا مع روسيا لكن الرئيس السابق دونالد ترامب يعارض المشروع.
وتعني معارضة ترامب أن مجلس النواب قد لا يطرح الحزمة للتصويت أبدا.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأربعاء إن مشروع القانون سيمول القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والقوات التي تحمي التجارة في البحر الأحمر، والمساعدات الإنسانية في غزة وشركات الدفاع وتصنيع الغواصات في الولايات المتحدة.
وألقى سوليفان بمسؤولية مستقبل مشروع القانون بالكامل على عاتق جونسون، وقال "إذا طرح مشروع القانون هذا للتصويت في مجلس النواب، ستقره أغلبية ساحقة من الحزبين، تماما كما حدث في مجلس الشيوخ".
وقال سوليفان للصحفيين اليوم الأربعاء إن القوات الأوكرانية الموجودة على خط المواجهة توزع بالفعل حصصا مقننة من الذخيرة.
وأضاف "في كل يوم يمر، وكل أسبوع يمر، تتزايد كلفة تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك".
وبينما، تستمر الخلافات السياسية حول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، أقر القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأربعاء أن الوضع في ساحة المعركة "معقد للغاية" في أول زيارة له للجبهة منذ توليه مهامه، مؤكدا أن كييف تحتاج إلى مزيد من المقاتلين والأسلحة لمواجهة الغزو الروسي.
وقد تزداد الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في الحرب لعدم تلقيها مساعدات عسكرية أمريكية إضافية ذات أهمية بالغة لتجديد ترسانتها، بسبب الخلاف بين الإدارة الديموقراطية والجمهوريين في الكونغرس منذ أشهر حول هذه المسألة.
فرانس24/أ ف ب/رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج لأوكرانيا الولايات المتحدة الحزب الجمهوري الحرب في أوكرانيا أوكرانيا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مشروع القانون مجلس الشیوخ مجلس النواب فی مجلس
إقرأ أيضاً:
فيتو أمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لإسقاط مشروع قرار تقدّمت به عشر دول غير دائمة العضوية، يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وهو القرار الذي أيّدته 14 دولة من أصل 15، قبل أن تجهضه واشنطن منفردة.
طالب مشروع القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط وبشكل كريم عن جميع الرهائن المحتجزين من قبل "حماس" وغيرها من الجماعات، والرفع الفوري لكل القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق في أنحاء غزة، بما يشمل السماح للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بتسليم المساعدات.
كما عبّر النص عن قلق بالغ من الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصاً خطر المجاعة كما ورد في تقارير الأمن الغذائي.
واشنطن: القرار يقوّض الجهودوبرّرت السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، موقف بلادها، بأن مشروع القرار لا يُدين حركة حماس ولا يطالبها بنزع السلاح أو مغادرة غزة، مشيرة إلى أن القرار "قد يعطي دفعة لحماس"، ويقوّض الجهود الأمريكية المبذولة حاليًا من أجل وقف إطلاق النار يعكس الوقائع على الأرض.
وأضافت: "في الوقت الذي نحاول فيه تأمين اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فإن مشروعًا كهذا لا يحقق أي تقدم، بل يعرقل المسار القائم"، مضيفة أن "أمن إسرائيل خط أحمر ولن نوافق على أي قرار يُضعفه".
عقب التصويت، سارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تقديم الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا الفيتو الأمريكي بأنه "دعم لا يُقدّر بثمن"، قائلاً إن القرار الذي أُحبط "لم يكن ليؤدي إلا إلى تقوية حماس وتخريب الجهود الأمريكية الجارية".
سخط دولي واسع ورسائل تضامنمن جانبه، قال ممثل الجزائر عمار بن جامع، إن المشروع المجهَض كان "صوت العالم"، في إشارة إلى الإجماع شبه الكامل عليه داخل مجلس الأمن، مضيفًا أن "تصويت 14 عضوًا لصالح القرار هو رسالة واضحة: أنتم لستم وحدكم"، موجّهًا كلامه إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني يريد فقط أن يعيش بسلام مثل باقي شعوب الأرض"، مشيرًا إلى الوضع الإنساني "الكارثي" في القطاع الذي تزداد معاناته يومًا بعد آخر.
وأدلت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن باربرا وودوارد بتصريحات قوية بعد التصويت، أكدت فيها أن "وقف إطلاق النار هو السبيل الأفضل للإفراج عن الرهائن"، ووصفت الوضع في غزة بأنه لا يُطاق، مشيرة إلى أن قرار إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية وتقييد دخول المساعدات "غير مبرر، ويأتي بنتائج عكسية".
كما تطرّقت إلى التقارير حول قتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، قائلة إن ذلك "غير إنساني"، وطالبت بفتح تحقيق فوري ومستقل لمحاسبة الجناة، مع ضرورة رفع القيود المفروضة والسماح لفرق الإغاثة بالقيام بمهامها.