“مضادات الأكسدة”.. قليلها يحمي الجسم من الجزيئات الضارة وكثيرها يصيبه بالأمراض
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
المناطق_متابعات
تعد مضادات الأكسدة سلاح الطبيعة ضد الجزيئات الضارة التي تسمى “الجذور الحرة”، التي يصنعها الجسم باستمرار أثناء قيام الخلايا بعملها. ويمكن لهذه الجزيئات غير المستقرة أن تلحق الضرر بخلايانا، وتسبب أمراضًا مثل السرطان مع التقدم في العمر، بحسب ما نشره موقع Live Science.
ويتم تصنيع بعض مضادات الأكسدة في الجسم، في حين أن البعض الآخر يحصل عليه الجسم من النظام الغذائي، مثل البيتا كاروتين من الجزر، والليكوبين من الطماطم، والبوليفينول من العنب.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين تكون وجباتهم الغذائية مليئة بالفواكه والخضراوات والبقوليات الغنية بمضادات الأكسدة يميلون إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفاة المبكرة لأي سبب؛ لذلك من السهل أن يعتقد البعض أن زيادة تناولهم مضادات الأكسدة، عن طريق تناول المكملات الغذائية على سبيل المثال، سيكون مفيدًا.
ولكن بالمقارنة مع الأطعمة فإن المكملات الغذائية تجعل من السهل تجاوز الجرعات الموصى بها من مضادات الأكسدة، التي يمكن أن تكون ضارة بالفعل.
وتتراوح الآثار الجانبية للجرعات العالية من مضادات الأكسدة من خفيفة إلى خطيرة جدًّا، وعلى الجانب الأكثر اعتدالاً من المعروف أن الكميات الكبيرة من البيتا كاروتين تحول الجلد إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، وهو أمر لافت للنظر، ولكنه ليس ضارًّا في حد ذاته.
إن الإفراط في تناول فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان وتشنجات البطن، وفقًا لـ”العربية نت”.
والأخطر من ذلك هو أن الجرعات العالية من البيتا كاروتين قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المعرضين بالفعل لخطر كبير للإصابة بهذه الأمراض، مثل المدخنين الحاليين والسابقين، والأشخاص الذين تعرضوا للأسبستوس.
إن هناك أيضًا أدلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والأنسجة البشرية تشير إلى أن مضادات الأكسدة يمكن أن تشجع نمو وانتشار بعض أنواع السرطان.
وثبت أن مكملات فيتامين E ذات الجرعات العالية تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل الأسبرين والوارفارين والتاموكسيفين والسيكلوسبورين A.. كما تم ربطها بزيادة خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وتشير نتائج هذه الدراسات إلى أن تناول كميات زائدة من مضادات الأكسدة يمكن أن يكون سيئًا للإنسان، ولاسيما أن أحد الأسباب هو أن الكميات المنخفضة من الجذور الحرة يمكن أن تكون مفيدة بالفعل.
فوائد للجذور الحرةيقول إسماعيل لاهر، أستاذ علم الصيدلة في جامعة كولومبيا البريطانية: “إن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الجذور الحرة لها أدوار مفيدة في العمليات الفسيولوجية”، شارحًا أنه عند التركيزات المنخفضة تساعد الجذور الحرة الخلايا على النمو، وتشكل جزءًا من آلية دفاع الجسم ضد الأمراض.. كما أنها تشارك في عملية التمثيل الغذائي، أو تحلل الأدوية، وتشارك في التواصل بين الخلايا.. ولكن “إذا تم استهلاك الكثير من مضادات الأكسدة يمكن أن تتعطل هذه العمليات الطبيعية والأساسية؛ ما يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها”، بحسب ما ذكره جيمس كيهرر، الأستاذ الفخري وعميد كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية بجامعة ألبرتا، الذي يوصي بتخطي المكملات الغذائية، والالتزام بنظام غذائي صحي.
وأضاف كيهرر بأنه “عندما يتناول شخص ما نظامًا غذائيًّا متوازنًا، يتضمن ما يكفي من الفواكه والخضراوات، سيتم استهلاك الكمية المناسبة من مضادات الأكسدة”. مؤكدًا أنه “نادرًا ما تكون هناك حاجة للمكملات الغذائية، هذا إن وُجدت، إلا في حالة الغياب طويل الأمد لنظام غذائي مناسب، أو في بعض أنواع الأمراض”.
وعلى سبيل المثال، قد ينصح باستخدام المكملات الغذائية إذا كان الشخص يعاني ترنحًا نتيجة لنقص فيتامين E المعزول AVED، وهو اضطراب تنكس عصبي وراثي نادر.
وأشار لاهر إلى أن ممارسة التمارين الرياضية مهم أيضًا، موضحًا أن الجسم قادر على إنتاج مضادات الأكسدة الخاصة به، وتزيد التمارين الرياضية من إنتاج مضادات الأكسدة المدمجة في العضلات والقلب والكبد.
نصائح مهمةوإذا كان الشخص يفكر في تناول مكمل مضاد للأكسدة فيجب أن يناقش الأمر مع طبيب؛ لأنه من الضروري أن يكون على دراية بجرعات المكملات الغذائية وكيفية توافقها مع نظامه الغذائي اليومي؛ إذ إن الاستهلاك الزائد يمكن أن يؤدي إلى التسمم، علاوة على أنه يجب معرفة ما إذا كان المكمل قد يتفاعل مع أي دواء يتم تناوله.
وعندما يتعلق الأمر بمضادات الأكسدة فإنه من المهم النظر في مفهوم يسمى “الهرمون”، وهو عندما يكون لجرعة منخفضة من مادة ما تأثير مفيد فإن الجرعة العالية لها تأثير سام، أو كما قال كيهرر: “إذا كان القليل جيدًا فإن الكثير ليس أفضل”.
15 فبراير 2024 - 3:05 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد15 فبراير 2024 - 2:58 صباحًاالكونغرس يحذر من حدث يهدد الأمن القومي.. ورئيس مجلس النواب مطمئن دولي15 فبراير 2024 - 2:55 صباحًاأوكرانيا تؤكد إغراق سفينة إنزال روسية في البحر الأسود أبرز المواد15 فبراير 2024 - 2:47 صباحًاإطلاق مشروع لتعليم ضيوف الرحمن صفة العمرة بطريقة “أنميشن” أبرز المواد15 فبراير 2024 - 2:07 صباحًابرعاية أمير الباحة .. جمعية زواج الخيرية تسلم دعماً لعدد 35 مستفيداً ومستفيدة بالمنطقة أبرز المواد15 فبراير 2024 - 1:56 صباحًاأمير الحدود الشمالية يوجه بتشكيل لجنة عليا برئاسه سموه لمراجعة جميع أعمال الترميم في قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بلينه15 فبراير 2024 - 2:58 صباحًاالكونغرس يحذر من حدث يهدد الأمن القومي.. ورئيس مجلس النواب مطمئن15 فبراير 2024 - 2:55 صباحًاأوكرانيا تؤكد إغراق سفينة إنزال روسية في البحر الأسود15 فبراير 2024 - 2:47 صباحًاإطلاق مشروع لتعليم ضيوف الرحمن صفة العمرة بطريقة “أنميشن”15 فبراير 2024 - 2:07 صباحًابرعاية أمير الباحة .. جمعية زواج الخيرية تسلم دعماً لعدد 35 مستفيداً ومستفيدة بالمنطقة15 فبراير 2024 - 1:56 صباحًاأمير الحدود الشمالية يوجه بتشكيل لجنة عليا برئاسه سموه لمراجعة جميع أعمال الترميم في قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بلينه "مضاعفات" الحمل تضر "الجنين" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المکملات الغذائیة من مضادات الأکسدة الجذور الحرة یمکن أن إذا کان صباح ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
من يحمي العامل؟ .. قانون العمل يرد بإجراءات تحمي حقوق الطرف الأضعف
في ظل تساؤلات متزايدة حول حقوق العمال في مواجهة تحولات سوق العمل، وتعسف بعض أصحاب الأعمال، يتساءل المواطنون: من يحمي الطرف الأضعف في العلاقة الإنتاجية؟
الإجابة تأتي بوضوح من قانون العمل المصري، الذي يُعَد بمثابة "دستور مهني" يرسّخ التوازن، ويمنح العامل شبكة حماية متكاملة تشمل الأجر، التأمين، الأمان الوظيفي، والكرامة المهنية.
أجر عادل... لا تأخير ولا استغلال
القانون يضع الأجر في صدارة الحقوق، باعتباره التزامًا لا يخضع للمزاج أو التأجيل، بل يُدفع في موعده المحدد وبما لا يقل عن الحد الأدنى القانوني، مع مراعاة طبيعة الجهد والوضع الاقتصادي العام.
8 ساعات عمل... وإجازات لا تُمس
ساعات العمل محددة بحد أقصى 8 ساعات يوميًا أو 48 ساعة أسبوعيًا، ويُمنح العامل راحة أسبوعية مدفوعة الأجر، إضافة إلى إجازة سنوية لا تقل عن 21 يومًا بعد عام من العمل، فضلًا عن إجازات الأعياد والمناسبات الرسمية والمرض.
بيئة صحية وتأمين اجتماعي إلزامي
يلزم القانون أصحاب العمل بتوفير بيئة آمنة تحترم السلامة المهنية، وتجنّب العامل المخاطر الجسدية أو الصحية. كما يفرض القانون تسجيل جميع العاملين في نظام التأمينات الاجتماعية لضمان حقوقهم عند الإصابة، العجز، التقاعد، أو الوفاة.
لا فصل تعسفي... ولا تمييز
يُجرّم القانون صراحة أي شكل من أشكال التمييز داخل بيئة العمل، سواء على أساس الجنس أو الدين أو الخلفية الاجتماعية. كما يحظر إنهاء خدمة العامل دون أسباب قانونية واضحة، ويمنحه الحق في اللجوء للقضاء العمالي.
التدريب والتأهيل... لفرص أفضل
يشدد القانون على أن التدريب والتأهيل المهني من حقوق العامل، باعتبارهما الطريق نحو تحسين مستواه المهني وضمان فرص أفضل في الترقية.
يبقى تنفيذ كل هذه الضمانات مرهونًا بمدى وعي العامل بحقوقه وواجباته، وقدرته على المطالبة بها عبر القنوات المشروعة. فقانون العمل ليس مجرد وثيقة قانونية، بل هو ركيزة أساسية لضمان عدالة العلاقة بين العامل وصاحب العمل في سوق لا يرحم غير العارفين بحقوقهم.