أعلنت القوات المسلحة البولندية تسيير دوريات جوية جنوب البلاد على خلفية نشاط مكثف للقاذفات الاستراتيجية الروسية، مرجحة أنها "تستعد لتوجيه ضربة صاروخية بعيدة لأوكرانيا".

وجاء في بيان نشرته القوات المسلحة البولندية: "نسجل نشاطا متزايدا للطيران الروسي بعيد المدى قبل توجيهه ضربات صاروخية لأوكرانيا، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوي البولندي".

إقرأ المزيد الإعلام الأوكراني: دوي انفجارات في العاصمة كييف والسلطات تعلن حالة التأهب في جميع أنحاء أوكرانيا

وتابع البيان: "نحذر من أنه قد تم إطلاق الطائرات البولندية والحليفة وهو أمر قد يرتبط بزيادة الضوضاء لاسيما في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد".

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت حالة التأهب محذرة من غارات جوية روسية فجر اليوم.

أفادت بيانات الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية بإعلان التأهب الجوي في مقاطعات بولتافا ودنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، وخاركوف شرقها في الساعة 9:08 بتوقيت موسكو.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في لفوف ودنيبروبيتروفسك ومدينة زابوروجيه التي لا تزال تسيطر عليها أوكرانيا.

وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع انفجارات في العاصمة الأوكرانية، وذكر رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في بولتافا فيليب برونين أن المستودعات في منطقة ميرغورود بالمنطقة تعرضت للقصف، وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك بأن مرافق البنى التحتية في المنطقة تعرضت للقصف.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟

في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.

تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.

المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.

“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسي

الحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.

الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.

جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماء

ولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.

الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".


هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟

الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.

وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.

وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.

سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر

في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.

حذر دولي ومراقبة مستمرة

العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.

طباعة شارك الحرب روسيا الأوكرانية زيلينسكي طائرة

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: تفجير مسار للسكك الحديدية في منطقة فورونيج جنوب موسكو قبل مرور القطار عليه
  • هيئة الأركان الأوكرانية: قواتنا هاجمت أنظمة صواريخ روسية في منطقة بريانسك
  • جي إس إن للأبحاث: الرد الروسي سيأتي لاحقا بعد استكمال التحضيرات العسكرية والاستخباراتية
  • بلومبرج: واشنطن ترفض توفير دفاعات جوية لدعم القوات الأوروبية في أوكرانيا ما بعد الحرب
  • دراسة جديدة تكشف تقديرات لخسائر الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا
  • شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية
  • الكرملين يكشف إبلاغ بوتين بالضربات الأوكرانية بالعمق الروسي وقت وقوعها
  • الانتقام حتمي.. أول تعليق من ميدفيديف على ضرب أوكرانيا للعمق الروسي