بوتين: مستعدون للتعامل مع الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نظيره الأمريكي جو بايدن شخص يمكن توقع تصرفاته أكثر من دونالد ترامب، معربا عن استعداده للتعامل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر أيا يكن.
وأضاف بوتين في تصريحات صحفية ردا على سؤال بشأن من هو المرشح الأمريكي الأفضل لروسيا في الانتخابات الأمريكية بايدن أم ترامب، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم الخميس: بايدن أكثر خبرة ويمكن توقّع تصرفاته، إنه سياسي من المدرسة القديمة.
وردا على سؤال حول عمر بايدن والانتقادات الموجهة له بهذا الشأن، قال الرئيس الروسي: عندما التقيت ببايدن قبل ثلاث سنوات كانوا يتحدثون حينها عن عجزه، ولكنني لم أر شيئا من هذا القبيل.
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي تعقيبا على ما ورد في وسائل إعلام بشأن مقترحات روسية قُدمت للإدارة الأمريكية الحالية لتسوية الأزمة الأوكرانية عبر تجميد الصراع واحتفاظ روسيا بما تسيطر عليه من الأراضي الأوكرانية حاليا، وبالرغم من نفي الكرملين أمس لهذا الأمر، إلا أن المسؤولين الروس، بما فيهم الرئيس بوتين، يرددون أنهم لم يرفضوا التسوية السلمية للوضع في أوكرانيا قط، كما أن هؤلاء المسؤولين يعتبرون في أحيان كثيرة أن مفتاح وقف الحرب في واشنطن.
اقرأ أيضاًبوتين: أفضل بايدن على ترامب ولكني مستعد للعمل مع أي رئيس أمريكي
بوتين: روسيا تقترب من إنتاج لقاح ضد السرطان
بوتين: العمل مع رابطة الدول المستقلة وتعزيز العلاقات بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أولوية للدبلوماسيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمريكا الرئيس الروسي الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية بوتن بوتين روسيا موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".