أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، ضرورة بذل كل الجهود العربية والإقليمية والدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار.


جاء ذلك خلال كلمة السفير العرابي اليوم /الخميس/ في المؤتمر الإقليمي "المرأة العربية والسلام والأمن: التحديات أمام النساء في المنطقة العربية"، والمنعقد برعاية وزارة الخارجية الكويتية، تحت شعار "وقف الحرب على غزة.

. الآن وليس غداً"، والذي تنظمه منظمة المرأة العربية بالتعاون مع الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، وافتتحه نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد، ويستمر لمدة يومين.


وقال العرابي - في الجلسة التي حملت عنوان"من وقف النار إلى الحلول المستدامة: كيف العودة إلى مبادرة دولية للعدالة والأمن والسلام في فلسطين" - إن هناك ضرورة ملحة كذلك إلى ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالشكل الذي يلبي احتياجات أهل القطاع المنكوب.. معربا عن شكره في هذا الصدد للجهود التي بذلتها الدول العربية وعلى رأسها مصر التي خصصت مطار العريش الدولي كنقطة لتجميع للمساعدات الدولية تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة.


وأبرز وزير الخارجية الأسبق ضرورة بذل كل الجهود الرامية لعودة كافة أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط إلى طاولة المفاوضات لمحاولة بلورة اتفاق وفقا لحل الدولتين كأساس رئيسي لتسوية القضية الفلسطينية وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وحيا العرابي الجهود التي بذلتها، ولا تزال، المرأة العربية في إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية.. مستذكرا، في هذا الخصوص، تضحيات المرأة الفلسطينية في أرض الميدان، حيث تزود بنفسها وأهلها من أجل التصدي للمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تنفيذ سياسة التهجير.


وشدد على الرفض العربي للمخططات التي تسعى إليها دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي ترمي إلى تهجير أهل قطاع غزة من أراضيهم وتفريغها بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن أمن الشرق الأوسط وإسرائيل مرتبط بالأساس بإقامة الدولة الفلسطينية.


وثمن العرابي الجهود التي تبذلها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التوصل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، معربا عن أمله في التوصل لذلك الاتفاق بالقريب العاجل، وان يكون ذلك سبيلا لاتفاق مستدام.


وأشار إلى ضرورة العمل على تعزيز عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتذليل كافة القيود التي تواجه آلية عملها.. داعيا مانحي الوكالة الأممية إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين.


وأعرب العرابي عن أسفه تجاه ما وصفه بـ "العجز الدولي" الذي شجع آلة القتل الإسرائيلية على الاستمرار في نهج الإبادة والضرب بكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط.


وندد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية باعتزام إسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية وتنفيذ عملية عسكرية بها، مما ينذر بكارثة إنسانية بكل المقاييس.. مطالبا القوى الإقليمية والدولية بالتصدي لتلك المخططات المرفوضة جملة وتفصيلا.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الاثنين- قادة دول العالم إلى التصديق على معاهدة لحماية المحيطات تسمح بإقامة محميات بحرية، في المياه الدولية، من الصيد الجائر والتلوث البلاستيكي وارتفاع درجة حرارة مياه البحار التي تهدد النظم البيئية الحساسة والأشخاص الذين يعتمدون عليها.

وقال غوتيريش -خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الأممي الثالث للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية إن "المحيطات أكبر مورد مشترك، لكننا مقصرون تجاهها" مشيرا إلى انهيار المخزون السمكي وارتفاع منسوب مياه البحار وزيادة حموضة مياه المحيطات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4باحثون يطورون نموذجا لتتبع كربون المحيطات من الفضاءlist 2 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 3 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 4 of 4كينيا تستضيف مؤتمر "محيطنا" في 2026end of list

وقد بدأت فعاليات المؤتمر في المدينة الساحلية الفرنسية بحضور ما لا يقل عن 100 وفد من مختلف دول العالم، من بينهم نحو 50 رئيس دولة أو حكومة، وآلاف المندوبين والعلماء وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وجميع الجهات المعنية بالحفاظ على المحيطات.

وحذر غوتيريش -في كلمته الافتتاحية- من أن الصيد غير المشروع والتلوث البلاستيكي وارتفاع درجات حرارة البحر تهدد النظم البيئية الحساسة والأشخاص الذين يعتمدون عليها.

وتمثل المحيطات حاجزا أساسيا ومهما أمام تغير المناخ، لكن حين تصبح مياهها أكثر سخونة بسبب ارتفاع درجة الحرارة تُدمر النظم البيئية البحرية وتهدد قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

إعلان

وتنتج المحيطات نحو 50% من الأكسجين، وتمتص حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن تلك الانبعاثات.

أمين الأمم المتحدة (يسار) متحدثا مع الرئيس الفرنسي ماكرون قبيل افتتاح مؤتمر المحيطات الثالث (رويترز) المحيطات في أزمة

ويحذر العلماء من أن فقدان النظم البيئية، وتغير المناخ، والتلوث البلاستيكي، والإفراط في استخدام الموارد البحرية، كلها عوامل تدفع محيطاتنا إلى نقطة اللا عودة.

وقال غوتيريش "هذه أعراض نظام في أزمة، وتؤدي إلى بعضها البعض، تفكيك سلاسل الغذاء وتدمير سبل العيش وزيادة انعدام الأمن".

وتسمح معاهدة أعالي البحار -التي اعتُمدت عام 2023- للدول بإنشاء محميات بحرية في المياه الدولية التي تغطي ما يقرب من ثلثي المحيطات، وهي غير منظمة إلى حد كبير.

ولن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ إلا بعد تصديق 60 دولة عليها. وتوقع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن يتم ذلك قبل نهاية العام، ولا تتم حماية إلا نحو 1% فقط من المياه الدولية المعروفة باسم "أعالي البحار" حاليا.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشارك في استضافة المؤتمر مع -كوستاريكا- للوفود إن 50 دولة صادقت على المعاهدة ووعدت 15 دولة أخرى بذلك.

ويأتي تحرك الدول لتحويل وعود على مدى سنوات إلى حماية حقيقية للمحيطات في الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة بتمويلها من مشروعات المناخ، كما تخفف بعض الدول الأوروبية التزاماتها المتعلقة بالسياسة الخضراء في إطار سعيها لدعم اقتصاداتها الضعيفة وصد التيارات اليمينية المتطرفة.

وتشهد قمة المحيطات في نيس مقاطعة الولايات المتحدة. وأكدت ريبيكا هوبارد، مديرة "تحالف أعالي البحار" أن واشنطن لم تصادق على المعاهدة بعد، ولن تفعل ذلك خلال المؤتمر.

وقالت هوبارد "إذا لم يُصدّقوا، فلن يكونوا مُلزمين به. سيستغرق التنفيذ سنوات، لكن من الضروري أن نبدأ الآن، ولن ندع غياب الولايات المتحدة يمنعنا من ذلك".

إعلان

وكان ماكرون قد قال للصحفيين أمس تعقيبا على مقاطعة واشنطن للمؤتمر "ليس الأمر مفاجئا، فنحن نعرف موقف الإدارة الأميركية بشأن هذه القضايا". ومن جهته قال الأمير البريطاني وليام إن حماية محيطات الكوكب تشكل تحديا "لم نواجهه من قبل".

كما اعتبر خبراء المحيطات هذا المؤتمرَ فرصة لحشد الاستثمارات لصالح اقتصاد المحيطات الذي واجه منذ فترة طويلة صعوبة في جذب التزامات تمويلية كبيرة.

ففي اجتماع استمر يومين للمصرفيين والمستثمرين في موناكو خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعهد المتبرعون والمستثمرون من القطاع الخاص والبنوك العامة بتخصيص 8.7 مليار ات يورو (نحو 10 مليارات دولار) على مدى 5 سنوات لدعم الاقتصاد الأزرق المتجدد والمستدام.

وذكرت الأمم المتحدة أن الاستثمارات في صحة المحيطات بلغت 10 مليارات دولار فقط في الفترة من عام 2015 إلى 2019، وهو أقل بكثير من 175 مليار دولار المطلوبة سنويا.

ولمعالجة هذه الفجوة، قالت الأمم المتحدة أمس إنها بدأت العمل على تصميم مرفق تمويل جديد، من المقرر إطلاقه عام 2028 بهدف تحرير مليارات الدولارات لاستعادة صحة المحيطات من خلال تعبئة مصادر جديدة ومتنوعة من رأس المال.

ويستهدف المؤتمر -الذي يختتم يوم 13 يونيو/حزيران- الحشد الدولي لحماية المحيطات وتنفيذ الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام.

مقالات مشابهة

  • “التربية الفلسطينية”: استشهاد 16382 طالبا وتدمير 792 مدرسة وجامعة منذ بداية العدوان
  • «التربية الفلسطينية»: 16382 طالبًا استُشهدوا و792 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • مستشار جماعي بزاكورة يدعو عامل الإقليم لوقف تصوير فيلم أمريكي حيت ماشاوروهش (وثيقة)
  • الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً دوليا إزاء ما يحدث في غزة
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا