سكاي نيوز عربية:
2025-05-29@06:16:08 GMT

ما أسباب القوة المفاجئة للاقتصاد الأميركي؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

سجّلت الولايات المتحدة نموا في إجمالي الناتج الداخلي تجاوز التوقعات بينما ازداد التوظيف وواصل المستهلكون الإنفاق رغم ارتفاع معدلات الفائدة، لتنجح بذلك في تجنب الركود عام 2023.

وبينما بلغت معدلات الفائدة أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين، وهو وضع يترافق عادة مع ارتفاع في معدلات البطالة وتراجع في الاستهلاك، إلا أن الوضع كان مغايرا هذه المرة.

في ما يلي عرض لأبرز العناصر التي ساهمت في هذه البيانات المفاجئة:

"قيمة المواهب"

لعبت معدلات البطالة المنخفضة وزيادة الأجور والتوظيف دورا مهما في دفع المستهلكين للإنفاق.

ينبع ذلك من الاضطرابات التي شهدتها الأعمال التجارية خلال فترة انتشار كوفيد-19 عندما واجه المدراء صعوبات في التوظيف والتدريب والمحافظة على المواهب.

وأفاد كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة "إرنست آند يانغ" (EY)، غريغوري داكو، بأن ذلك دفعهم للتردد في اللجوء إلى تسريح الموظفين حتى لدى مواجهتهم احتمال التباطؤ الاقتصادي، كما انهم فضلوا بدلا من ذلك خفض التوظيف.

وقال داكو في تقرير لوكالة فرانس برس "نتيجة ذلك، رأينا قوة أكبر في سوق التوظيف".

ولفت إلى أنه "من بين الجوانب الفريدة لدورة التجارة هذه أن قيمة المواهب شهدت تحوّلا".

في الأثناء، حتى مع تراجع وتيرة التوظيف في القطاع الخاص، "ساهم (التوظيف) غير الدوري في الحكومة والرعاية الصحية والتعليم في الجزء الأكبر من النمو الاقتصادي"، وفق ما أفادت كبيرة خبراء الاقتصاد لدى شركة "نيشنوايد"، كاثي بوستيانتشيتش.

القوة الشرائية

أفادت كبيرة خبراء الاقتصاد لدى ZipRecruiter جوليا بولاك أن نمو الأجور الحقيقية سنويا كان إيجابيا منذ مايو 2023.

وقالت إن "تراجع التضخم وازدياد القوة الشرائية يغذيان الإنفاق القوي للمستهلكين".

ورغم تراجع أعداد الوظائف المعلن عنها على الإنترنت بشكل مطّرد بعد ذروة سجلت في نوفمبر 2021، قالت بولاك إن المستوى ما زال مرتفعا إلى حد قياسي.

لكنها لفتت إلى أن سوق العمل يتراجع مع ازدياد الطلبات المقدمة لكل إعلان وظيفي بنسبة 30 في المئة من عام لآخر في يناير بناء على بيانات ZipRecruiter.

الإنفاق الحكومي

يتمثل عامل آخر بسلسلة إجراءات تشمل قانون CARES عام 2020 والبالغة قيمته 2.2 تريليون دولار وخطة الإنقاذ الأميركية (1.9 تريليون دولار) بعد عام والتي أقرت الحكومة من خلالها مساعدات اقتصادية للتعافي من وباء كوفيد.

وقال خبير الاقتصاد البارز لدى "أليانز للتجارة - أميركا الشمالية، دان نورث، إن الدفعات كانت بالتأكيد "فعالة في توفير ضغوط تضخمية".

وبعد مدة قصيرة، وقّع الرئيس جو بايدن على "قانون البنى التحتية المتفق عليه من الحزبين" عام 2021 والذي يسمح بإنفاق قدره 1.2 تريليون دولار على النقل والبنى التحتية، وأطلق خطته التاريخية للتحرّك من أجل المناخ: "قانون خفض التضخم" عام 2022.

وبينما كافح الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء الاقتصاد والسيطرة على التضخم عبر رفع معدلات الفائدة، قال نورث إن "السياسة المالية قامت بعكس ذلك تماما".

وأشارت بولاك إلى أن "الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية والرقائق الإلكترونية الدقيقة والاستثمارات في البنى التحتية تدعم جميعها الاستثمار التجاري في وقت كان من الممكن لمعدلات الفائدة المرتفعة لولا ذلك أن تؤدي إلى هبوطه".

وقال داكو إن نحو 30 في المئة من نمو إجمالي الناتج الداخلي العام الماضي جاء من القطاع الحكومي الذي يمثل حوالى 14 في المئة من الاقتصاد.

الاستفادة من المعدلات

كان أداء الاقتصاد جيدا رغم رفع معدلات الفائدة بشكل كبير بسبب بقائها أكثر انخفاضا بكثير على مدى السنوات السابقة.

وعام 2020، وصلت معدلات الفائدة إلى الصفر تقريبا قبل أن يعاود الاحتياطي الفدرالي رفعها في مارس 2022.

وقال نورث إن ذلك "سمح للشركات بتقديم قروض بمعدلات فائدة منخفضة للغاية"، وهو ما قامت به العديد منها بالفعل.

وأضاف "الآن في المجمل، تدفع الشركات أقل دفعات من الفوائد على الإطلاق".

واستفاد المستهلكون أيضا من انخفاض معدلات الرهن العقاري ما خفف تأثير زيادات الاحتياطي الفيدرالي.

تأثير متأخر

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن تأثير رفع المعدلات على الاقتصاد يستغرق وقتا.

أُعلن عن آخر رفع للمعدلات في يوليو ويتوقع نورث بأن يستغرق ظهور التأثير الكامل على شكل تباطؤ ستة فصول أي عام ونصف العام.

لكن التوقعات لهذا العام ما زالت إيجابية مع توقعات بأن يتم خفض المعدلات نظرا إلى تراجع التضخم، وهو أمر ينعش عادة النشاط التجاري.

وأظهر استطلاع أجرته "الرابطة الوطنية للاقتصاد التجاري" نشر هذا الشهر أن ربع المستطلعين فقط يعتقدون أن العام 2024 سيشهد ركودا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معدلات البطالة الاحتياطي الفيدرالي أميركا الاقتصاد الدولي الفائدة الدولار معدلات البطالة الاحتياطي الفيدرالي اقتصاد معدلات الفائدة خبراء الاقتصاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟

 

قال محافظ بنك إسرائيل المركزي أمير يارون، اليوم الثلاثاء “إن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة لستة أشهر أخرى ينذر بخفض نمو الاقتصادالإسرائيلي بنحو نصف نقطة مئوية في عام 2025 وزيادة أعباء الديون”.

وأضاف بعد يوم من إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بعد خفضها في يناير كانون الثاني 2024، أن هناك حاجة لتوخي الحذر بشأن السياسة النقدية نظرا لعدم استقرار الوضع الجيوسياسي ووضع التضخم على المدى القريب، مشيرا إلى استعداد صانعي السياسات لتأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم.

وقال يارون لرويترز على هامش المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي “يتركز تأثير الحرب على الاقتصاد بشكل خاص في الوقت الحالي على سوق العمل”، مشيرا إلى الإسرائيليين الذين جرى استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية العسكرية إذ سيتركون عملهم خلال فترة الخدمة.

وتوقع البنك المركزي في وقت سابق بدء تراجع معدل استدعاء جنود الاحتياط في الربع الثاني من العام الحالي.

لكن يارون قال “نشهد الآن عكس ذلك… إذا… تصاعدت حدة الحرب في غزة لستة شهور أخرى، فسيؤدي ذلك بالفعل إلى انخفاض النمو نصف بالمئة إضافية خلال 2025″، وسترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 69 بالمئة إلى 71 بالمئة.

وعبر يارون عن أمله في أن يعود الاقتصاد إلى سابق عهده بإمكاناته المتمثلة في تحقيق نمو سنوي لمدى بعيد يبلغ أربعة بالمئة.

ويتوقع خبراء الاقتصاد في بنك إسرائيل أيضا انخفاض سعر الفائدة القياسي من 4.5 بالمئة إلى أربعة بالمئة بحلول أوائل عام 2026، على أمل انحسار التضخم. وارتفع معدل التضخم إلى 3.6 بالمئة في أبريل نيسان من 3.3 بالمئة في مارس آذار ليبقى فوق المستوى المستهدف الذي يتراوح بين واحد بالمئة وثلاثة بالمئة.

واستنادا إلى عوائد السندات، لا تزال الأسواق المالية تتوقع تراجع التضخم إلى 1.8 بالمئة في العام المقبل.

وعبر يارون أيضا عن أمله في أن يتوازن العرض، المقيد بسبب الحرب، مع الطلب بشكل أكبر، مما يدفع التضخم إلى الانخفاض. غير أن صانعي السياسات يقللون من أهمية توقعات التضخم على المدى القريب نظرا للوضع المتقلب.

وقال يارون “إذا لم نشهد بعض هذه التصحيحات (التضخمية)، فقد يستغرق الأمر وقتا أطول (لخفض أسعار الفائدة). وإذا استغرق الأمر وقتا أطول، فسنستمر في تشديد (السياسة النقدية) لفترة أطول”.

وأضاف أنه في حال استمرار الارتفاع الأحدث في قيمة الشيقل، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في انخفاض التضخم

 

مقالات مشابهة

  • حلول وإصلاحات .. الحكومة تبحث خفض الدَّين العام وتحفيز الاقتصاد
  • «فيتش سوليوشنز» تتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.7% العام المالي 2026
  • اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة إلى 6% بنهاية 2025.. سهر الدماطي توضح
  • الأتربي: إلغاء بعض الشهادات الدولارية يعكس تعافي الاقتصاد المصري
  • تأثير قرار خفض الفائدة على السوق المصري والمواطنين.. تفاصيل
  • نيابة الاقتصاد تطالب بتسريع إجراءات إنشاء المدن الصناعية لجذب الاستثمارات
  • الذهب يتراجع عن بريقه.. أنظار الأسواق تترقب كلمة السر من الاقتصاد الأميركي!
  • اقتصادي: التصدير يُمثل القوة الناعمة للاقتصاد المصري |فيديو
  • اقتصادي: التصدير يمثل القوة الناعمة للاقتصاد المصري