أسعار الشوكولاتة في عيد الحب هي الأعلى منذ سنوات بسبب نقص الكاكاو
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تعتبر باقة من الورود وعلبة الشوكولاتة مع عشاء خاص، من البروتوكولات الأساسية للاحتفال بعيد الحب.
لكن العشاق يواجهون صدمة كبيرة هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الكاكاو والسكر، ما يجعل من الشوكولاتة هديةً مترفة باهظة الثمن.
ارتفعت أسعار الكاكاو إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي، حيث أدى تدهور الأحوال الجوية وتحديات الأمراض إلى تدمير غلات المحاصيل في غانا وساحل العاج، موطن 60% من الإنتاج العالمي.
في هذا المجال، قال محلل الأبحاث الرئيسي لأسواق الكاكاو والسكر في S&P Global سيرغي تشيتفيرتاكوف: “تسبب بهذا الغلاء تراجع الإنتاج، والنقص في إمدادات الكاكاو إلى الأسواق".
وأشار إلى أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تشهد نقصاً في إمدادات الكاكاو، مضيفاً أن الأمر لا يبدو أنه سيتحسن في المستقبل القريب.
ارتفعت العقود الآجلة للكاكاو بنسبة 40% تقريباً منذ بداية العام لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال النهار، لتصل عند 5874 دولاراً للطن المتري اليوم، الخميس.
بالنسبة لنائب الرئيس الأول لمعهد ويلز فارغو للأغذية الزراعية ديفيد برانش، فإن “السبب في كل هذه التغيرات هو ظاهرة “النينيو” المناخية التي تؤثر سلباً على المحاصيل”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع مع احتمالات زيادة إنتاج "أوبك+"
تشهد أسعار النفط العالمية موجة من التراجع الحاد مقتربة من تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد المؤشرات على توجه محتمل لتحالف "أوبك+" نحو ضخ كميات إضافية من الخام في الأسواق.
ويأتي هذا التحول المحتمل في السياسة الإنتاجية وسط تراجع مستمر في أسعار النفط منذ بداية العام، وانخفاض شهية الاستهلاك العالمي بفعل الضغوط الاقتصادية وتوترات التجارة الدولية الأمر الذي يعزز المخاوف من تخمة قادمة في الإمدادات.
وفي ظل هذه العوامل مجتمعة، يدخل سوق الطاقة العالمي مرحلة جديدة من الضبابية تدفع المستثمرين والمراقبين إلى ترقب حذر لقرارات "أوبك+" المرتقبة والتي قد تحدد ملامح الأسواق خلال النصف الثاني من 2025.
أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية لأول مرة منذ 3 أسابيع
تراجع خام برنت لليوم الرابع على التوالي، مقتربًا من كسر حاجز 64 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 61 دولارًا، ليسجل كلا الخامين انخفاضًا أسبوعيًا بنحو 2%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021.
ويأتي هذا التراجع في إطار ضغوط متعددة أبرزها ارتفاع المخزونات الأمريكية وتزايد التوقعات بزيادة الإنتاج العالمي.
"أوبك+" تدرس ضخ 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو
كشفت مصادر مطلعة في تحالف "أوبك+" عن مناقشة مقترح لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا ابتداءً من يوليو المقبل.
ورغم أن القرار لم يُحسم بعد، إلا أن مجرد مناقشة الزيادة ألقى بظلاله على السوق في وقت يشهد فيه المعروض النفطي العالمي فائضًا ملحوظًا بالتوازي مع ضعف الطلب.
ارتفاع المخزونات الأمريكية يزيد من قلق الأسواق
أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاعًا جديدًا في المخزونات النفطية الأمريكية، ما زاد من الضغوط على أسعار النفط وعزز المخاوف بشأن وفرة الإمدادات وتباطؤ الاستهلاك خاصة في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
هل تتخلى "أوبك+" عن سياسة دعم الأسعار؟
أشار وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في بنك "ING"، إلى أن السوق يترقب بفارغ الصبر ما إذا كان التحالف سيقر الزيادة في الإنتاج مؤكدًا أن ذلك قد يمثل تحولًا استراتيجيًا من دعم الأسعار إلى الحفاظ على الحصص السوقية، في ظل اشتداد المنافسة بين كبار المنتجين.
الاتحاد الأوروبي يضغط لخفض سقف أسعار النفط الروسي
في تطور آخر، دعا فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، إلى خفض سقف أسعار النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 50 دولارًا للبرميل، معتبرًا أن الأسعار الحالية لم تعد تحقق الأثر المطلوب في الحد من إيرادات موسكو، ما يستدعي مراجعة عاجلة للعقوبات المفروضة.
تذبذب متواصل في الأسعار وسط حالة عدم يقين
وسط تداخل العوامل الجيوسياسية، وتباطؤ الطلب، واحتمالات زيادة الإنتاج، تواجه أسعار النفط مرحلة من التذبذب وعدم الاستقرار، ما يدفع المحللين للتحذير من دخول السوق في دورة تصحيحية قد تستمر حتى نهاية العام، في حال عدم تدخل تحالف "أوبك+" بسياسات أكثر توازنًا.