الناخبون المحتملون.. شوكة ترامب نحو البيت الابيض
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تظل الانتخابات الأمريكية الحدث الأهم في الشارع السياسي الأمريكي والعالمي لما تمتلكه الولايات المتحدة من تأثير في القضايا الدولية، لذلك دائما ما يسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية العديد من استطلاعات الرأي التي تكون بمثابة استشراف عن توجهات الناخبين في الشارع الأمريكي.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن طريق ترامب لن يكون ممهدا نحو البيت الأبيض رغم تفوقه على منافسه الديموقراطي جو بايدن الرئيس الحالي للولايات المتحدة.
أشارت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن آمال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الأوفر حظًا حتى الآن دونالد ترامب في الفوز بانتخابات عام 2024 قد تتعرقل، بسبب عدم توجه أنصاره إلى صناديق الاقتراع.
ورغم أن المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري تقدم على منافسه الديمقراطي المحتمل، الرئيس الحالي جو بايدن، في استطلاع عام للبالغين الأمريكيين أو الناخبين المسجلين في نوفمبر الماضي، فإن الرئيس الحالي يتفوق على ترامب عندما يتم تقسيم البيانات إلى احتمالات الناخبين.
وتشير النتائج إلى أن بايدن، الذي واجه منذ فترة طويلة مخاوف بشأن أرقام استطلاعاته ونسب تأييده، وزاد القلق بسبب عمره وتقرير المحقق الخاص حول قضية الوثائق بشأن قدرته العقلية، قد يكون لديه تأييد إضافي ضد ترامب وهو يتطلع إلى هزيمة الجمهوري في الانتخابات للمرة الثانية على التوالي. حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك".
أرقام وإحصائيات الاستطلاعات الأخيرةأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Big Village، يناير الماضي، أن الانتخابات المنتظرة لعام 2024 بين بايدن وترامب متقاربة، إذ حصل كلا المرشحين على 38% من بين الناخبين المسجلين.
ومع ذلك، من بين أولئك الذين قالوا إنهم ناخبون محتملون، يتقدم بايدن بنسبة 42% مقابل 39% لصالح ترامب.
قبل ذلك بشهر، وجد استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 46% مقابل 44% بين الناخبين المسجلين.
لكن، عندما يتم تقسيم النتائج إلى أولئك الذين قالوا إنهم "شبه مؤكد"، أو "من المحتمل جدًا" أن يدلوا بأصواتهم في انتخابات 2024، تتغير النتائج ويتفوق بايدن على ترامب بنسبة 47% مقابل 45%.
وفي ديسمبر الماضي أيضًا، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" بالتعاون مع مؤسسة "إبسوس" أن ترامب يتقدم بنقطتين في المنافسة المباشرة مع بايدن وحصل على 38% مقابل 36%، في استطلاع شمل 4411 ناخبًا أمريكيًا على مستوى البلاد.
ولفتت "نيوزويك" إلى أن نتائج الاستطلاعات تتحسن بالنسبة لبايدن عندما تكون النتائج بين الناخبين المحتملين فقط.
وفي هذه الحالة، وجد الاستطلاع أنه في الولايات السبع التي كانت فيها الانتخابات الأقرب في عام 2020 - أريزونا وجورجيا وميتشيجان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن - تقدم بايدن بفارق 4 نقاط على ترامب بين الأمريكيين الذين قالوا إنهم متأكد من ذهابهم للتصويت.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
بايدن
وفاز بايدن بجميع هذه الولايات - باستثناء ولاية كارولينا الشمالية - في عام 2020، وسيحتاج إلى التأكد من تمسكه بمعظمها مع الفوز بالولايات الزرقاء - الديمقراطية - القوية، إذا كان لديه أمل في فترة ولاية ثانية.
ترامب يمرض ولا يموتنشرت "نيوزويك" عن كاري كوجليانيز، أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة بنسلفانيا، ترجيحه أن سبب تغيير النتائج هو أن استطلاعات الرأي العامة تُظهر "من يعبرون عن المزيد من مشاعرهم تجاه الدولة"، مثل المتأثرين بوضع الاقتصاد، مقارنة بالناخبين الذين يعتزمون الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وقال كوجليانيز: "مع اقتراب موعد الانتخابات، من المرجح أن يركز الناس أكثر على ما سيكون عليه الأمر حقًا بعد أربع سنوات أخرى من حكم بايدن في مواجهة ترامب. ويأمل فريق بايدن أن يحقق نتائج جيدة بهذه المقارنة".
وبينما لا تزال انتخابات عام 2024 على بعد تسعة أشهر - ما يعني أن هناك متسعًا من الوقت لنتائج أخرى للتأثير على الناخبين - يواجه ترامب 91 تهمة جنائية، وقد دفع ببراءته في أربع محاكمات جنائية، مع استمرار مواجهة بايدن بالمخاوف بشأن عمره وتعامله مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أيضا، لا يزال هناك عدد كبير من الاستطلاعات التي تظهر أن ترامب هو المرشح الأوفر حظًا حاليًا في السباق المتقارب، بما في ذلك تلك التي تضم الناخبين المحتملين فقط.
ويشير كريستوفر بوريك، أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد موهلينبيرج للرأي العام، إلى أن صعود ما وصفه بـ"الترامبية" شجع الناخبين الديمقراطيين على الخروج والتصويت على مدى السنوات الثماني الماضية، ما ساعد على "دفع الديمقراطيين" إلى انتصارات متعددة في الانتخابات النصفية وخارجها.
وقال بوريك لمجلة "نيوزويك": "على الرغم من أن هذه أخبار جيدة للديمقراطيين في الانتخابات ذات الإقبال المنخفض، إلا أن تأثيرها على السباق الرئاسي أقل وضوحًا. يميل ناخبون كثيرون نحو بايدن، وإذا انخفض إجمالي الإقبال هذا الخريف عن عام 2020 - وهو احتمال نظرًا لعدم الرضا عن البدائل - فقد يتمتع بايدن بميزة طفيفة".
ومع ذلك، فإن الافتقار إلى الحماس تجاه بايدن، إلى جانب قدرة ترامب الواضحة على حث الناخبين الأقل - مثل الناخبين الأقل تعليمًا والطبقة العاملة - قد ينفي الميزة الطفيفة التي يتمتع بها بايدن في استطلاعات الرأي، التي تعطي أوزانًا أعلى للناخبين المحتملين التقليديين، بحسب "بوريك".
اقرأ أيضاًروسيا: امريكا تسببت في تجميد المحادثات السداسية
أمريكا تخصص 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن عصابة برامج الفدية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن ترامب دونالد ترامب الانتخابات الامريكية استطلاعات الرأی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
شنّت الولايات المتحدة هجومًا منسقًا واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، مستخدمةً ترسانتها العسكرية الأكثر تطورًا. اعلان
وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة.
شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو".
الانتشار العسكري الأمريكيفي الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.
كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار.
الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابلالقنابل الخارقة للتحصينات GBU-57تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.
الخصائص التقنية:
الوزن: ما بين 14,000 و30,000 رطل (6,350 إلى 13,600 كجم) حسب الطراز.القدرة على الاختراق: حتى 200 متر في الخرسانة المسلحة.الرأس الحربي: رأس حربي: شديد الانفجار مع تأخير التفجير بعد الاختراق.التوجيه: نظام تحديد المواقع عالي الدقة مع إمكانية التصحيح أثناء الطيران.صواريخ توماهوكتمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية.
مواصفات توماهوك:
المدى: يصل إلى 2,500 كيلومتر في أحدث إصداراته.السرعة: حوالي 880 كم/ساعة (دون سرعة الصوت).الرأس الحربي: 450 كيلوغراماً من المتفجرات التقليدية.التوجيه: نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي ورسم خرائط التضاريس.الدقة: هامش الخطأ أقل من 10 أمتار.منصات الإطلاق: غواصات هجومية من طراز فيرجينيا ولوس أنجلوس ومدمرات من طراز أرلي بيرك.قاذفات B-2 سبيريتيشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق.
قدرات B-2
تقنية التخفي: لا يمكن للرادار التقليدي اكتشافها فعلياً.المدى: 11,000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود.الحمولة: ما يصل إلى 23,000 كيلوغرام من الأسلحة.الطاقم: طياران بقدرة 44 ساعة طيران متواصلة.التداعيات الإقليمية والعالميةتعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن.
وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا.
في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة