تقرير: توافق مدني على رفض حكومة الدبيبة والمطالبة بمسار تأسيسي بديل
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي موقف “مئات الشخصيات الوطنية” من مقترحات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن البعثة الأممية لتعديل المسار السياسي، مشيرًا إلى تبنيهم للمقترح الرابع بوصفه يمثل “حل الفرصة الأخيرة” لإنقاذ ليبيا.
مبادرة بديلة ومسار دستوري
أكد التقرير، الذي نشره موقع “ميدل إيست أون لاين” البريطاني، أن 223 شخصية من مختلف الفعاليات الوطنية، وبعد دراسة معمقة لمقترحات اللجنة، أعلنت تبنيها للمقترح رقم (4) مع ضرورة تطويره، والبدء الفوري في تشكيل لجنة الحوار السياسي المنصوص عليها في المادة (64) من اتفاق الصخيرات، على أن تتولى تشكيل مجلس تأسيسي بشكل مباشر.
شروط عضوية وآجال زمنية محددة
أوضح التقرير أن تشكيل المجلس سيكون وفق معايير تضمن عدم إشراك من تولى مناصب تشريعية أو تنفيذية في المراحل السابقة، داعيًا إلى اجتماع عاجل تُشرف عليه البعثة الأممية لاختيار الأعضاء. كما طالب الموقعون بتحديد مدة عمل المجلس التأسيسي بـ18 شهرًا فقط بدلًا من 4 سنوات.
صلاحيات واسعة للمجلس الجديد
أشار التقرير إلى أن المهام الموكلة للمجلس تشمل تشكيل سلطة تنفيذية موحدة تتسم بالكفاءة والنزاهة، وتهيئة بيئة آمنة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بالإضافة إلى تحقيق تسوية دستورية يتم الاستفتاء عليها، وتوحيد مؤسسات الدولة وتفعيل أدوارها.
مصالحة شاملة وحوار مجتمعي
تناول التقرير أيضًا أهمية إطلاق حوار مجتمعي واسع يشمل مختلف الأطراف، لمعالجة آثار المراحل الانتقالية، وإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات، وطرح قضايا محورية لبناء دولة حديثة تقوم على حكم رشيد ومؤسسات فاعلة.
رفض شعبي متزايد لحكومة الدبيبة
ختم التقرير بالإشارة إلى تنامي الرفض الشعبي لحكومة عبد الحميد الدبيبة، رغم إعلانه مؤخرًا تفكيك الميليشيات الخارجة عن القانون وتسليم الأمن للدولة، حيث يرى منتقدوه أن هذه التحركات ليست إصلاحية، بل تهدف إلى تحييد الخصوم السياسيين والمجموعات المسلحة المناهضة له.
المرصد – متابعات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بن صالح: المجلس الرئاسي مكون من معاقين سياسياً ويقف في وجه إصلاحات الدبيبة الأمنية
اعتبر عضو المجلس البلدي مصراتة السابق، سليمان بن صالح، أن “المجلس الرئاسي مكون من معاقين سياسياً ويقف في وجه إصلاحات الدبيبة الأمنية”.
وقال بن صالح، عبر حسابه على “فيسبوك” إن “سياسيو البونتة، وهم الذين تدفعهم الأهواء والعلاقات الشخصية لاتخاذ قرارات تخدم مصالحهم في حين أنهم يعلمون أن نتائج هذه القرارات قد تكون كارثية على السلم الأهلي”.
وأضاف أن “المجلسي الرئاسي المكون من معاقين سياسياً، ورؤيتهم قصيرة، وتفكيرهم محدود، وتتقاذفهم الأهواء، وتقودهم الرغبات”.
وأردف؛ “هذا المجلس الذي دخل في سبات منذ تأسيسه وإلى ما قبل شهور قليلة، يصحو الآن لا ليدرس الوضع في ليبيا ويتتبع مجريات الأمور ليصل إلى منبع المشاكل فيتعامل معها بحكمة وحرص”.
وأشار بن صالح، إلى أنه “بدل ذلك وقف في وجه الإصلاحات الأمنية التي تجريها حكومة الوحدة الوطنية، ومن أهم هذه الإصلاحات الحد من تغوّل الأجهزة الأمنية التي لا تخضع لسلطة الدولة، فنجده الآن يحاول إعادة الحياة لجهاز كادت الحكومة أن تنهيه”.
وختم موضحًا؛ “لا أدري ما فائدة هذا التدخل من جانب المجلس الرئاسي؟ وهل يرى المجلس الرئاسي في إضعاف الحكومة مصلحة وطنية يسعى إلى تحقيقها رغم ما قد يطرأ عن هذا الإجراء من مخاطر نشوب حرب قد تأكل الأخضر واليابس في طرابلس وفي غيرها من المدن؟”.
الوسومبن صالح