آبل تدرس الاستحواذ على محرك البحث بالذكاء الاصطناعي بيربليكستي
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
تدرس إدارة "آبل" جدوى الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "بيربليكستي" صاحبة محرك البحث القادر على منافسة "غوغل"، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ".
وتجري المناقشات لتحديد جدوى الصفقة بحسب التقرير، بين أدريان بيريكا رئيس قسم عمليات الدمج والاستحواذ في الشركة وإيدي كيو رئيس قسم الخدمات، فضلًا عن مجموعة من المسؤولين عن قسم الذكاء الاصطناعي، وأشار التقرير أيضًا إلى أن هذه المناقشات ما زالت في بدايتها، إذ قد لا تقدم "آبل" عرضًا لشراء الشركة في النهاية.
ومن المتوقع أن تجلب الصفقة العديد من المنافع إلى "آبل"، بدءا من تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشركة حتى تطوير محرك البحث الخاص بها، وفق وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن مجموعة مصادر رفضت الكشف عن هويتها.
ويشير التقرير أيضا إلى أن "ميتا" حاولت الاستحواذ على "بيربليكستي" في مطلع هذا العام، ولكنها لم تصل إلى أي نتائج إذ أكدت "بيربليكستي" في بيان إلى "بلومبيرغ" أنها لم تتلق عروضا للاستحواذ أو الاندماج من الشركات الأخرى حتى الآن.
ومن الجدير بذكره أن "بيربليكستي" أنهت جولة تمويلية أوصلت قيمتها إلى 14 مليار دولار، لذا إن تمت الصفقة فإن هذا يجعلها أغلى صفقة في تاريخ "آبل" حتى الآن، إذ يظل الاستحواذ على شركة "بيتس" (Beats) في عام 2014 الأكبر في تاريخ الشركة مقابل 3 مليارات دولار.
لماذا تسعى "آبل" للاستحواذ على "بيربليكستي"؟هناك أسباب عديدة تدفع شركة مثل "آبل" للاهتمام بشركة الذكاء الاصطناعي "بيربليكستي"، وبينما يعد تطوير محرك بحث "آبل" فائدة إضافية للصفقة، إلا أنها ليست السبب الوحيد لإتمامها بحسب ما جاء في تقرير "بلومبيرغ".
إذ أشار التقرير إلى أن دوافع "آبل" تتضمن تطوير خدمات وتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على منافسة الخدمات المقدمة من الشركات المنافسة، وذلك عقب الكشف عن مجموعة ضئيلة من مزايا الذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين هذا العام بحسب وصف التقرير.
وتضمن صفقة الاستحواذ وصول "آبل" إلى مجموعة من المواهب الفذة في قطاع الذكاء الاصطناعي التي تمكنت من تطوير منتج استهلاكي أعجب المستخدمين حول العالم، وذلك دون الحاجة لاستقطاب الخبرات الفردية من الشركات المنافسة مثلما تفعل "ميتا".
إعلانوتدرس الشركة أيضا التعاون المباشر مع "بيربليكستي" حال فشل جهود الاستحواذ عليها، وذلك عبر دمج خدمات الشركة مباشرة مع متصفح "سفاري" وخدمات "سيري" الصوتية.
ومن المتوقع أن تقف صفقة "سامسونغ" و"بيربليكستي" عائقا أمام صفقة الاستحواذ من "آبل"، فرغم أن الصفقة لم يعلن عنها الآن، فإن "سامسونغ" تنوي الكشف عنها في مؤتمرها القادم، إذ أشار التقرير إلى أن "سامسونغ" تنوي استخدام "بيربليكستي" بدلا من مساعد "غوغل" الشخصي في هواتفها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی الاستحواذ على محرک البحث إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.
تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.
ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.
ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.
تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغاعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.
كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.
خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكرمن أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.
تأثيرات مستقبلية في التعليمتثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي