تراجع معدل التضخم في سلطنة عمان بنهاية مايو إلى 0.6%
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
تراجع معدل التضخم بسلطنة عُمان في شهر مايو إلى 0.63% مقارنة بــ0.9% عن شهر أبريل من العام الجاري وفق ما أظهرت بيانات الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين بسلطنة عُمان، الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وأوضحت البيانات أن مجموعة السلع والخدمات المتنوعة كانت الأبرز من بين مجموعات السلع التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 6.
وأشارت النشرة الإحصائية إلى تراجع مؤشر أسعار مجموعة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية خلال شهر مايو الماضي بنسبة 0.78% مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق، كما تراجع مؤشر أسعار الخضروات بنسبة 8.6%، والأسماك والأغذية البحرية بنسبة 2.3%، والفواكه 1.62%، والمشروبات غير الكحولية 0.12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.
في حين ارتفع مؤشر أسعار السكر والمربى والعسل والحلويات بنهاية مايو من العام الحالي إلى 3.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت أسعار مجموعات المواد الغذائية الأخرى بنهاية مايو الماضي بنسبة 3.57%، وارتفعت أيضا أسعار الحليب والجبن والبيض بنسبة 1.8%، والزيوت والدهون 1.7%، واللحوم والخبز والحبوب 0.19 و 0.04 على التوالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.
وأشارت البيانات إلى أن أسعار النقل والمطاعم والفنادق سجلت ارتفاعًا بنهاية مايو الماضي بنسبة 2.38%، و1.43% على التوالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وسجلت أيضًا أسعار الصحة والملابس والأحذية ارتفاعا بنسبة 0.76% و 0.57 % على التوالي، والثقافة والترفيه بنسبة 0.25%.
وشهدت أسعار التعليم والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.07% و 0.03% على التوالي.
ووفق بيانات مؤشرات التضخم في سلطنة عُمان خلال شهر مايو من العام الجاري للمحافظات، سجلت محافظة الداخلية أعلى نسبة ارتفاع للتضخم والذي بلغ 1.46%، تلتها محافظة مسندم 1.11%، ثم محافظة جنوب الشرقية 0.03%، ومحافظة الظاهرة 0.88%، وسجلت محافظة مسقط 0.75%، ومحافظة الوسطى 0.64%، ومحافظة البريمي 0.42%، ومحافظة ظفار 0.31%، في المقابل سجلت محافظة جنوب الباطنة أدنى نسبة انخفاض للتضخم في شهر مايو الماضي بلغت 0.38% تلتها محافظة شمال الشرقية والتي سجلت 0.08%.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق
عواصم "وكالات": أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج أن الوضع في الشرق الأوسط بات "ملحًا للغاية"، محذرًا من تداعيات تصعيد التوترات على الأسواق العالمية، في ظل الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، ومخاوف من رد انتقامي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الحيوي.
وأوضح لي خلال اجتماع مع كبار مساعديه اليوم أن الأسواق المالية أصبحت غير مستقرة؛ بفعل "تزايد حالة الضبابية" داعيًا جميع الوزارات - لا سيما مكتب الرئاسة- إلى الاستعداد بطوارئ متكاملة، مع إمكانية إدراج تدابير مالية إضافية في الميزانية الوطنية لمواجهة التداعيات. كما عبّر عن قلقه من أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات وسط هبوط في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وارتفاع حاد في أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر؛ فقد أغلق مؤشر نيكي في اليابان منخفضًا بنسبة 0.13%، بينما تراجع مؤشر توبكس 0.36%. وقال محللون: إن حالة "الانتظار والترقب" تسيطر على المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
أسواق النفط والعملات تهتز
شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا عامًا في أسعار العملات والأسهم؛ حيث انخفض مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية بنسبة 0.3%، وتراجع الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وسط تدخلات من البنوك المركزية لتهدئة الأسواق.
وأشارت فيونا ليم كبيرة محللي أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط – مع اقتراب خام برنت من حاجز 80 دولارًا للبرميل – تزيد من ضغوط التضخم، وتضعف آفاق النمو في الاقتصادات الآسيوية المستوردة للنفط لا سيما كوريا الجنوبية، واليابان، والهند.
وفي الوقت ذاته حذر بنك ويلز فارجو الأمريكي من أن الروبية الهندية، إلى جانب الوون الكوري، والبات التايلندي، والبيزو الفلبيني هي الأكثر عرضة للانخفاض في حال تصاعد الأزمة.
أوروبا ليست بمنأى
في أوروبا تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% إلى 535.11 نقطة متأثرًا بالمخاوف المتزايدة من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط عقب انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية. وقال محللون: إن التوترات قد تقود إلى شلل جزئي في التجارة النفطية العالمية إذا ما قامت طهران بالرد عبر تهديد الملاحة في مضيق هرمز.
وكانت أسهم قطاع النفط والغاز استثناء؛ حيث سجلت ارتفاعًا بلغ 0.7% مدعومة بارتفاع أسعار الخام. في المقابل؛ هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8%؛ تأثرًا بمخاوف من تعطل الحركة التجارية والسياحية.
عمليات استحواذ رغم الأجواء المتوترة
ورغم أجواء التوتر أعلنت شركة الاستثمار المباشر البريطانية "أدفنت" عن صفقة استحواذ على شركة سبيكتريس، المورد البريطاني لأجهزة القياس الدقيقة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني. وقفز سهم "سبيكتريس" بنسبة 14.6%، بعد الإعلان عن الصفقة التي من المتوقع إتمامها بحلول الربع الأول من عام 2026، في واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ هذا العام في القطاع الصناعي.
خلفية التصعيد
وكانت الولايات المتحدة قد شنت السبت الماضي ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في تطور خطير يُنذر بفتح جبهة جديدة في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وأكدت طهران نيتها الرد على الهجمات دون الإفصاح عن طبيعة الرد، ما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق الدولية.
وتُعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط، والتي شكّلت 72% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2023. وفي ضوء تطورات الأزمة قرر الرئيس الكوري عدم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع في خطوة تعكس حجم القلق الرسمي من تداعيات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي.