هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
تبقى غزة في مهبّ الحسابات الإقليمية المعقدة، رغم مؤشرات إسرائيلية، منها تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تشير إلى رغبة بإنهاء العمليات العسكرية هناك. اعلان
مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية، يبرز سؤال جوهري حول ما إذا كانت غزة، التي أنهكتها الحرب والحصار المستمر، ستتمكن من جني أي مكاسب سياسية أو إنسانية من هذا التحول المفاجئ.
طوال سنوات، وُصفت غزة بأنها امتداد للمحور الإيراني في المنطقة، سواء عبر دعم طهران لحركة حماس أو عبر التمويل والتسليح للفصائل الفلسطينية المسلحة.
إلا أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد يعيد خلط الأوراق. إذ يرى مراقبون أن الدولة العبرية قد تسعى الآن إلى إغلاق الجبهة الجنوبية نهائياً، بعد أن خفّ التهديد من الجبهة الشرقية، خصوصاً مع عودة التركيز الدولي على ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.
تصريحات لابيد: دعوة للتهدئة أم ضغط دبلوماسي؟في هذا السياق، برز تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال: "حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الرهائن". تعكس هذه الدعوة توجهاً داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وربما حتى الأمنية، بأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يخدم الأهداف الكبرى، لا سيما بعد تراجع التهديد النووي الإيراني.
ويُفهم من هذا التصريح أن هناك تياراً إسرائيلياً يرى بأن بقاء الجبهة في غزة مشتعلة يضر بالموقف الدولي لإسرائيل، ويؤخر عملية استعادة الرهائن، ويزيد من عزلة تل أبيب خصوصا مع انتقادات المنظمات الحقوقية لما يحصل في القطاع.
Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتالأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبرالوضع الإنساني في غزة: أولوية مؤجلة؟مع نهاية الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، يُتوقع أن يزداد الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، وبدء مفاوضات تهدف إلى التهدئة الشاملة. إلا أن تلك التوقعات تصطدم بواقع ميداني قاسٍ، حيث الدمار واسع النطاق، والنظام الصحي منهار، والاحتياجات الإنسانية تتصاعد.
وتبقى غزة رهينة تعقيدات سياسية كثيرة، أبرزها: مصير الرهائن، والانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار التعنت الإسرائيلي في فرض شروط أمنية قاسية مقابل أي تسهيلات أو إعادة إعمار.
الجانب المصري والقطري: فرص الوساطة مجدداًمن المرجح أن تستعيد الوساطات القطرية والمصرية زخمها في الفترة المقبلة، مستفيدة من لحظة التهدئة الإقليمية. وقد تتحول غزة إلى ساحة اختبار للنيات الإسرائيلية حول ما إذا كانت فعلاً تسعى إلى إنهاء الحرب، أم فقط لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية.
احتمال وقف إطلاق نار شامل: سيناريو واقعي؟تشير بعض التقديرات الأمنية إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات تهدئة مؤقتة في غزة، وربما صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل هدنة طويلة الأمد. لكن هذا السيناريو يبقى مرهوناً بتوافق إسرائيلي داخلي، واستعداد دولي لرعاية اتفاق يضمن "أمناً طويل الأمد" لتل أبيب، مقابل إنقاذ غزة من الانهيار الكامل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب فلسطين النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب فلسطين حركة حماس إيران إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب فلسطين حروب سوريا روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية غزة طهران فی غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على حسم الحرب في غزة
طالب سموتريتش رئيس الوزراء بتحديد مسار واضح نحو "حسم" ينتهي إمّا بـ "استسلام كامل" لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، أو بـ "هزيمتها التامة وتدميرها"، على حدّ تعبيره. اعلان
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه فقد الثقة بقدرة ورغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيادة الجيش إلى "انتصار حاسم" في غزة، داعيًا إلى إعادة انعقاد المجلس الوزاري المصغّر وإعلان عدم إدخال أي وقفٍ مؤقّتٍ لإطلاق النار في القتال وعدم إبرام صفقات جزئية مع حركة حماس. جاء ذلك في بيان مطوّل مساء السبت، وفق تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي أفادت بأن تصريحاته تصاعدت بعد اجتماع المجلس الوزاري الأمني يوم الجمعة.
دعوة إلى "الحسم"
طالب سموتريتش رئيس الوزراء بتحديد مسار واضح نحو "حسم" ينتهي إمّا بـ "استسلام كامل" لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، أو بـ "هزيمتها التامة وتدميرها"، على حدّ تعبيره. ورأى أن أي هدنة مؤقتة أو صفقة جزئية تسمح للحركة بالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفها، بحسب ما نقلته "جيروزاليم بوست".
تهديد بالذهاب إلى الانتخابات
وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، هدّد سموتريتش خلال جلسة الخميس بالذهاب إلى انتخابات مبكرة قائلاً لنتنياهو: "بالنسبة إليّ، يمكننا إيقاف كل شيء وترك القرار للشعب". ولم يصدر تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء، وفق "جيروزاليم بوست".
طرح مثير للجدل
ضمّن سموتريتش رؤيته للحسم دعوةً إلى ضمّ أجزاء واسعة من قطاع غزة وفتح المجال أمام "الهجرة الطوعية"، وهو طرح أثار انتقادات فلسطينية ودولية. ورد هذا الطرح في تصريحاته التي أعادت نشرها "جيروزاليم بوست" وتناقلتها وسائل أخرى بينها "تايمز أوف إسرائيل".
Related غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في مخيم النصيراتتقرير: بريطانيا تستعين بشركة أمريكية لتنفيذ طلعات تجسس فوق غزة بحثاً عن رهائنالرئاسة الفلسطينية تندد بخطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. وتدعو مجلس الأمن للتحرك الفورياعتراض على خطة الحكومة
أفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن سموتريتش، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، صوّت ضد الخطة التي أُقِرّت في المجلس الوزاري بشأن مسار العمليات في غزة، معتبرًا أن الاستعداد لوقف الهجوم إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مقابل صفقة رهائن يفرغ العمل العسكري من هدف "الحسم".
"غير أخلاقي"
انتقد سموتريتش ما وصفه بتعريض عشرات آلاف الجنود لمخاطر في غزة "من أجل الضغط لصفقة رهائن ثم التراجع"، واعتبر ذلك "غير أخلاقي وغير منطقي". وأضاف أن كلما طُرحت صفقة جزئية على الطاولة "يتراجع الأداء العسكري عن أقصى طاقته"، محذرًا من دوامة "هدنة مؤقتة ثم انسحاب فإعادة تموضع" من دون نتيجة فاصلة، بحسب "جيروزاليم بوست".
آلاف المتظاهرين في تل أبيب
تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب، السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع الفلسطيني.
ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.
والجمعة، أقر مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتانياهو خططا لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.
وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
لكن رغم التنديد الواسع والشائعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتانياهو متمسكا بموقفه.
وقال نتانياهو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة