ترامب يعلن عودة قاذفات بي-2 إلى قواعدها بعد تنفيذ ضربات إيران
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور جديد على منصته "تروث سوشال"، الأحد، عن عودة قاذفات الشبح الاستراتيجية "بي-2" إلى قواعدها في الولايات المتحدة، بعد مشاركتها في الهجمات العسكرية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية. وأكد ترامب أن القاذفات هبطت بأمان في إحدى القواعد العسكرية بولاية ميزوري، موجهًا الشكر لفرق الطيران والأطقم المشاركة في العملية.
عودة القاذفات الأمريكية الاستراتيجية تأتي بعد أقل من 24 ساعة من إعلان ترامب رسميًا أن الولايات المتحدة شنت "هجومًا ناجحًا للغاية" على ثلاثة من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وأوضح ترامب في منشور سابق أن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو، التي وصفها بأنها "الموقع الأساسي لبرنامج إيران النووي".
وأشار إلى أن العملية العسكرية "نُفذت بدقة عالية" وأن جميع الطائرات المشاركة غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام، معتبرًا أن الجيش الأمريكي "أنجز مهمة لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع القيام بها بهذه الاحترافية".
تحذيرات دولية ودعوات للدبلوماسيةفي المقابل، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقاً بالغاً من التصعيد، محذراً مجلس الأمن من "الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة". واعتبر جوتيريش أن الضربة الأمريكية تمثل "منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة"، داعياً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات الجادة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها" في الحملة العسكرية ضد إيران، مشيراً إلى أن العملية تركز على القضاء على "التهديدين الرئيسيين" وهما البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية.
وأوضح نتنياهو أن الغارات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، خصوصاً تلك التي استهدفت موقع فوردو المحصن، أسفرت عن "أضرار بالغة"، لكنه أشار إلى أن التقييم الدقيق لحجم الدمار ما زال جارياً. وتعهد باستمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف، قائلاً: "لن نطيل العملية أكثر مما يجب، لكننا أيضاً لن ننهيها قبل الأوان".
فيما يتعلق بتطورات البرنامج النووي الإيراني، أوضح نتنياهو أن إسرائيل تراقب بشكل مكثف مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لدى إيران، وهو ما اعتبره "عنصراً مهماً في المشروع النووي الإيراني"، لكنه أشار إلى أن تفاصيل هذه المعلومات ستظل سرية في الوقت الحالي.
يُذكر أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60% كان أحد أسباب التصعيد، خاصة وأنه يمثل خطوة كبيرة نحو درجة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، كانت إيران تواصل هذا التخصيب حتى وقت قريب من بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري، وهي النسبة التي تجاوزت بكثير الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران الشرق الأوسط ترامب قصف إيران أمريكا طهران المنشآت النوویة الرئیس الأمریکی النووی الإیرانی بالأمم المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن ضد إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن رغبته بسحب الولايات المتحدة من النزاع الأوكراني ويؤكد: هذه ليست حربي
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يسعى إلى سحب الولايات المتحدة من النزاع الدائر في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الحرب ليست من مسؤولياته الشخصية، وقال للصحفيين: “هذه ليست حربي. أنا هنا لإخراجنا منها”.
وعندما طلب منه التعليق على توقيع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قانوناً يرفع الحد الأقصى لسن الخدمة في الجيش الأوكراني، مما يسمح للأوكرانيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بالخدمة بعقود، وصف ترامب الأمر بـ”الفوضى”.
وأضاف: “هذه حرب “جو بايدن”، ونحن نعمل بجد للخروج منها”، وأكد أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية أوقف خمس حروب، معبراً عن أمله أن تكون هذه الحرب هي السادسة التي يتم إنهاؤها.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر رسمية أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف سيزور روسيا يوم الأربعاء.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي أن زيارة ويتكوف إلى روسيا مؤكدة، مشيرة إلى أن ترامب رغم انزعاجه من روسيا، “يظل ملتزماً بالحلول الدبلوماسية”.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان لا يزال يخطط لفرض عقوبات ثانوية كاملة على روسيا في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق نار حتى يوم الجمعة، قال: “لم أذكر نسبة مئوية قط، لكننا سنفرض عدداً لا بأس به من العقوبات، سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة القادمة، لدينا اجتماع مع روسيا اليوم (الأربعاء) وسنرى ما سيحدث، سنتخذ القرار حينها”.
ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار النزاع في أوكرانيا وتزايد الضغوط الدولية للبحث عن حلول دبلوماسية، في وقت يعبر فيه ترامب عن رغبة واضحة في إنهاء التورط الأمريكي في هذا الملف.