وزير الصحة: الارتقاء بكفاءة الأطباء واطلاعهم على أحدث البروتوكولات من ركائز الاهتمام بالخدمات الصحية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن الارتقاء بكفاءة الأطباء والمختصين من خلال تمكينهم من الاطلاع على أحدث البروتوكولات الطبية وطرق التشخيص والعلاج الحديث والجراحات المتقدمة ما هو إلا ركيزة من ركائز الارتقاء بالخدمات الصحية.
وقال وزير الصحة في كلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر ال23 لطب وجراحة العيون الذي ينظمه مجلس أقسام العيون تحت عنوان (المستجدات حول طب وجراحة العيون) اليوم الخميس ان الوزارة أولت اهتماما كبيرا بتخصص طب وجراحة العيون وذلك عن طريق التوسع في افتتاح أقسام العيون في المستشفيات التابعة للوزارة في كافة محافظات البلاد.
ولفت الى أن الهدف هو تحقيق اللامركزية في تقديم الخدمات الصحية ليصل عددها الى ستة أقسام وكذلك زيادة عيادات العيون التخصصية في مراكز الرعاية الصحية الأولية حيث وصل عددها إلى 30 عيادة في 20 مركزا صحيا من إجمالي 114 مركزا صحيا.
وقال إن المؤتمر ما هو إلا شاهد على الدعم والأهمية الكبرى التي توليها الوزارة لكافة اللقاءات والمؤتمرات الطبية في مختلف الاختصاصات وماهو الا تجسيد لسعي الوزارة الدؤوب لمواكبة التقدم المتسارع لكافة التخصصات الطبية وتعزيز التعاون الطبي بين الكويت وأرقى المراكز الطبية الإقليمية والعالمية.
ومن جانبه قال رئيس مجلس أقسام طب وجراحة العيون ورئيس المؤتمر الدكتور أحمد الفودري ان المؤتمر يناقش أحدث المستجدات في طب وجراحة العيون بمشاركة العديد من الخبراء من مختلف دول العالم فضلا عن مشاركة جميع رؤساء الروابط الخليجية لطب العيون والعربية ومنها الجمعية الرمدية المصرية.
وأوضح أن البرنامج العلمي للمؤتمر يشتمل على العديد من المحاضرات والعروض المرئية والأوراق العلمية وورش العمل والدورات التدريبية حول كل ما يتعلق بأمراض وجراحات العيون ومنها ورشة إصابات العين الطارئة وجراحة المياه البيضاء وزراعة الصمامات المتعلقة بارتفاع ضغط العين وحقن البوتوكس واستخدامه في علاج بعض أمراض العيون.
وذكر أن المؤتمر يتضمن ايضا دورات جراحية في المحاكاة الجراحية لجراحات العيون كما يتضمن تقديم أبحاث علمية حول مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) ومرض القرنية المخروطية وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة.
وقال “نحن نسعى لوضع مؤتمر آلكويت ضمن الأجندة الإقليمية للمؤتمرات من خلال زيادة عدد الخبراء الأجانب وتغيير نظام عرض المحاضرات والذي سيكون لأول مرة في الكويت قاعة محاضرات واحدة تحتوي على قناتين سمعيتين بمحاضرين اثنين فى نفس التوقيت يتداولان تخصصات مختلفة في طب العيون”.
ولفت الى انه سيتم عرض فيديو توضيحي عن كافة خطط وانجازات أقسام العيون في وزارة الصحة خلال فعاليات المؤتمر منوها من جانب آخر بتأسيس الرابطة القطرية لطب العيون متقدما لها بالمباركة والتهئنة.
المصدر كونا الوسومالخدمات الصحية وزير الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الخدمات الصحية وزير الصحة طب وجراحة العیون وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.
يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".
مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".
يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".
بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.
وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات
كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.
أخبار ذات صلةيقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.
يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".
كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.
ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".
يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".
ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)