رئيس بطولة القلايل: تواصل مسيرة النجاح وتعزيز الموروث الشعبي للعام الثالث عشر من عمر البطولة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة "القلايل" للصيد التقليدي 2024، نجاح البطولة، التي تتواصل منافساتها بمحمية العريق منذ 29 يناير الماضي وحتى 20 فبراير الجاري، في تحقيق أهدافها الرامية إلى إحياء الموروث الشعبي في الصيد التقليدي.
وقال المعاضيد، في تصريحات، إن بطولة القلايل للصيد التقليدي تعتبر من أهم البطولات وأكثرها تشويقا في مجال ممارسة واقعية وحقيقية للمقناص، فهي تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص، مبينا أنه تأكد نجاح البطولة، التي تقام تحت مظلة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة "دعم"، عاما بعد عام، من خلال تزايد أعداد محبيها الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع القطري من مراحل سنية مختلفة، كما باتت تمتلك جماهيرية كبيرة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لضم كل فريق عنصرين أو أكثر من دول المنطقة.
ولفت إلى ارتفاع عدد المشاركين في البطولة من عام لآخر، وتجديد دماء الفرق عبر مشاركة شبان مقبلين على المشاركة سواء من قطر أو من دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن هناك من المشاركين من بدأ البطولة عضوا في إحدى الفرق ثم أصبح قائدا لفريق بعد ذلك، وهذا يدل على اكتساب الكثير الخبرات التي تؤهلهم للمنافسة والرغبة في التحدي، بفضل ما اكتسبوه من خبرات ومهارات في حياة أهل المقناص.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة لبطولة "القلايل" إلى ارتفاع عدد متابعي القلايل من خلال حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهديها عبر التلفزيون، ما يظهر نجاحها الجماهيري وتفاعل متابعيها مع مجريات المنافسات في مختلف الدول الخليجية، الأمر الذي يظهره حجم الإقبال على تشجيع هذه الرياضة التراثية العريقة كونها فريدة في نظامها، وناجحة في تأصيل الموروث الخاص بالصيد التقليدي.
وذكر أن القلايل، التي انطلقت في عام 2012، نجحت كمسابقة فريدة من نوعها، تحتاج للاستعداد الكامل ولتجهيز الدواب من هجن وخيل وترويضها للتعايش مع بيئة المقناص كونها الوسيلة الوحيدة لنقل الفريق عوضا عن المشي على الأقدام، ما يتطلب تعلم الصيد بالصقور وكلاب الصيد "السلوقي"، ويدفع الفرق للتطورمن نسخة لأخرى، ويرفع من مهارة وخبرة المشاركين في الحصول على البيرق والفوز بالمراكز الأولى.
وجدد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد تأكيده على أن أهداف البطولة ليس الصيد والقنص فقط، بل المحافظة على البيئة القطرية، حيث تنسجم جميع أهدافها مع رؤية قطر الوطنية 2030 في الحفاظ على البيئة، لاسيما أن الدولة تولي أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية، لهذا تم إنشاء العديد من مناطق الصون والمحميات الطبيعية بغرض حماية وصيانة الأنظمة البيئية ومكوناتها، منها محمية العريق التي تقام فيها البطولة.
كما أوضح أنه انسجاما مع أهداف بطولة "القلايل"، تسعى اللجنة المنظمة للحفاظ على الطرائد المهددة بخطر الانقراض، لذلك وضعت عدة شروط ومعايير لمن يرغب من الفرق المشاركة في استلام الطرائد التي تم صيدها خلال المنافسة، وأهمها أن يتم تسليم الطرائد إلى التحكيم الميداني حية، مبينا أن تسليم الطرائد حية لا يؤثر على نتائج الفرق بالمنافسة وفي ذات الوقت لا تحسب مكافأة عليها.
كما نوه بأنه سيتم تقديم الرعاية للطرائد من قبل فريق بيطري متخصص من مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى وذلك إلى حين موعد خروج الفريق وتسلمه إياها، على أن يتم تسليم نصف الطرائد الحية للفريق، وإطلاق النصف الآخر بمحميات دولة قطر بغرض زيادة أعدادها في البيئة المحلية.
من جهته، قال علي حمد جارالله المري مسؤول التحكيم الميداني للبطولة، إن اللوائح والقوانين المنظمة للبطولة لم تشهد أي تغييرات عن النسخ الماضي، إلا أن عدد المشاركين في كل مجموعة أصبح 4 فرق بدلا من 5 عدا المجموعة الرابعة التي شاركت فيها خمسة فرق، موضحا أنه سيصعد عن كل مجموعة فريق واحد إلى النهائي للمنافسة على البيرق.
وأشار إلى أنه لا يعتد بالرصيد السابق للفرق في مرحلة التصفيات، حيث سيدخل الجميع النهائي برصيد صفر من النقاط، لتبقى المنافسة بينهم مفتوحة خلال الأيام الأربعة للنهائي، وسيفوز بالبيرق صاحب أعلى رصيد من النقاط، غير أنه في حال التعادل بين فريقين أو أكثر، سيتم حسم اللقب بواسطة قرعة علنية.
وفي سياق متصل ووسط ترقب الجماهير واختلاف التوقعات، ستبدأ غدا /السبت/ منافسات المجموعة النهائية في بطولة القلايل 2024، حيث سيتنافس في هذه المجموعة كل من فرق "التحدي" المتأهل عن المجموعة الأولى بمجموع 530 نقطة، و"الريان" المتأهل عن المجموعة الثانية بمجموع 630 نقطة، وفريق "الحصين" المتأهل عن المجموعة الثالثة بـ800 نقطة وهو المعدل الأعلى بالبطولة حتى الآن، ثم فريق "حالول" المتأهل عن المجموعة الرابعة برصيد 480 نقطة.
ويحصل صاحب المركز الأول على جائزة مالية قدرها مليون ريال، والثاني على 700 ألف ريال، أما المركز الثالث فيفوز صاحبه بـ 500 ألف ريال، كما سيتم منح مبلغ 100 ألف ريال آلاف ريال للفريق الرابع المتأهل لنهائي البطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: القلايل
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الراحلة بهيجة حافظ ، التي ولدت عام 1908، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 1983، عن عمر يناهز 75 سنة.
حياة بهيجة حافظاسمها بالكامل هو بهيجة إسماعيل محمد حافظ، ولدت في مدينة الإسكندرية، وهي ابنة إسماعيل محمد حافظ باشا - ناظر الخاصة السلطانية (أحد الجهات المعاونة في الحكم آنذاك) فى عهد السلطان حسين كامل - فكانت عائلتها من طبقة الأعيان والحكام، ومن بين أفراد عائلتها أيضًا رئيس وراء مصر في عهد الملك فؤاد إسماعيل صدقى.
رغم أن والد بهيجة حافظ كان أحد رجال بلاط السلطنة المصرية في الفترة ما بين (نوفمبر 1853 - أكتوبر 1917) إلا أنه كان شغوفًا بالفن وتحديدًا الموسيقى، ولم تتوقف موهبته الموسيقية على حد الهواية فحسب لكنها امتدت إلى الاحتراف، إذ ألف الأغاني ولجنها، وعزف على عدة أدوات موسيقية (العود، والقانون، والرق، والبيانو).
لم يتوقف حب عائلة بهيجة حافظ للفن عند والدها إسماعيل حافظ باشا، فكانت والدتها أيضًا تعزف على الكمان والفيولنسيل، بينما أخوتها يعزفون على الآلات المختلفة، أما بهيجة فكانت محبة لـ البيانو وتعزف عليه.
وكان أبرز المؤثرين في حياة بهيجة حافظ، هو المايسترو الإيطالي جيوفاني بورجيزي، الذي ارتبط بصداقة مع والدها وكان يتردد على قصرهم في حي محرم بك بالإسكندرية، ودرست وتعلمت قواعد الموسيقى على يديه، وألفت أول مقطوعة موسيقية وهي في التاسعة من عمرها.
كانت بهيجة حافظ أول مصرية تنضم لجمعية المؤلفين في باريس، وتم طرح أول أسطوانة لها بالأسواق عام 1926.
الانتقال للقاهرة والانطلاق في السينمابعد طلاق بهيجة حافظ ووفاة والدها، قررت أن ترحل من الإسكندرية والاستقرار بالقاهرة، واتخذت احتراف الموسيقى من خلال مجلة المستقبل (التي أصدرها المحامي إسماعيل وهبي- شقيق يوسف وهبي) والتي ظهرت على غلافها بالبرقع والطرحة، وكان عنوان الغلاف «أول مؤلفة موسيقية مصرية».
وكان لظهورها على غلاف مجلة المستقبل، سببًا في أن تتجه بهيجة حافظ إلى عالم السينما من خلال الفيلم الصامت زينب، التي لعبت بطولته بدلًُا من الفنانة أمينة رزق، إذ شاهد الغلاف المخرج محمد كريم ولفتت انتباهه، فرشحها لبطولة الفيلم.
أول وجه نسائيبهيجة حافظ هى أول وجه نسائى ظهر على الشاشة ، ولدت بهيجة ابنة اسماعيل باشا حافظ عام 1908، وهي من الرائدات في مجال التمثيل والإنتاج والموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أوّل وجه نسائي ظهر على الشاشة في السينما المصرية.
كانت تعزف الموسيقى التصويرية للأفلام الصامتة، أنشأت شركة للإنتاج السينمائي وكان فيلم «الضحايا» باكورة أعمالها.
واكتشفت الكثير من وجوه السينما العربية المعروفة مثل راقية ابراهيم وغيرها.