"التعاون الخليجي": الأمن السيبراني على رأس أولويات التعاون الدولي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، أن تطوير العمل والتعاون مع الدول والمنظمات في مجال الأمن السيبراني يحظى بأولوية لدى دول مجلس التعاون.
جاء ذلك خلال لقاء "البديوي"، في مدينة ميونخ بألمانيا الاتحادية، اليوم الجمعة مع نائبة مساعد الرئيس ومستشار الأمن القومي الأمريكي للتقنيات السيبرانية والناشئة آن نويبرجر، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن العام بنسخته الـ 60، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وجرى خلال اللقاء مناقشة وتبادل الرؤى وبحث التعاون في مجال الأمن السيبراني، وسبل دعم وتطوير العمل المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال، واستعراض سير أعمال اجتماعات مجموعات العمل الخليجية الأمريكية المشتركة، المتخصصة في الأمن السيبراني، التي أقرت في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في شهر سبتمبر من عام 2023.
ومن جهة أخرى، التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على هامش المؤتمر، مع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في حلف الناتو السفير بوريس روج، حيث جرى مناقشة العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التباحث حول تواصل الحوار بين الأمانة العامة لمجلس التعاون وسكرتارية حلف الناتو بما يعكس التزام الطرفين بتعزيز جسور الحوار والتعاون بكفاءة عالية.
ومن ناحية ثانية، بحث "البديوي"، اليوم مع وزير الدولة البرلماني بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية نيلز أنين، سبل تقوية وتعزيز التعاون في مجال المساعدات التنموية والإنسانية بين الجانبين، ومناقشة عدد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الأمين العام، أن الجانبين أكدا أهمية المضي قدمًا في تعزيز العلاقات الخليجية الألمانية، وتوسيع آفاق جديدة للتعاون المشترك بينهما، استنادًا إلى الأسس الراسخة والتاريخية للعلاقات الخليجية الألمانية؛ بهدف تحقيق المنافع المتبادلة وبما يخدم المصالح المشتركة.
كما بحث "البديوي"، اليوم، مع وزير الخارجية والشؤون الداخلية لدى فرسان مالطا ريكاردو باتيرنو، الجهود المتعددة التي يضطلع بها مجلس التعاون على الأصعدة كافة، بالإضافة إلى إبراز الشراكات المتعددة التي يرتبط بها مجلس التعاون إقليميًا ودوليًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخليج الأمن السيبرانى مجلس التعاون مؤتمر ميونخ للأمن الأمن السیبرانی مجلس التعاون الأمین العام
إقرأ أيضاً:
ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني
ناقشت ندوة "مخاطر الأمن السيبراني واستراتيجيات المرونة الرقمية" أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في ظل تزايد الهجمات السيبرانية، واستعرضت سبل تعزيز قدرات المؤسسات على التصدي لهذه الهجمات وضمان الاستمرارية في بيئة رقمية آمنة. كما سلطت الضوء على أهمية التأمين في مجال الأمن السيبراني ودوره في حماية المؤسسات من المخاطر الرقمية المتزايدة.
وهدفت الندوة إلى رفع الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية وتداعياتها على بيئة الأعمال، مع التأكيد على أهمية التأمين في هذا المجال، كما تركزت الجلسات على تمكين المشاركين من التعرف على أفضل الممارسات العالمية لحماية البيانات المؤسسية وتعزيز الثقافة الأمنية الرقمية داخل بيئة العمل، كما شكلت الندوة منصة مفتوحة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين لتبادل الحلول والاستشارات في مجال الأمن السيبراني.
وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي وذكاء الاصطناعي: تمثل هذه الندوة منصة مهمة لتعزيز الوعي المؤسسي بمخاطر الأمن السيبراني، خاصة في ظل ما نشهده من تطور متسارع في الهجمات الرقمية وأساليب الاختراق، وإن تبادل الخبرات مع المختصين في قطاع الأمن السيبراني يمكّن المؤسسات من الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في حماية البيانات وبناء بيئة عمل رقمية آمنة ومستدامة.
مشيرا إلى أن التأمين السيبراني بات يشكل إحدى الأدوات الحيوية في منظومة الحماية الرقمية، إذ يوفر غطاء ماليا وتقنيا يساعد المؤسسات على التعامل مع تداعيات الحوادث السيبرانية، وتقليل الأضرار الناتجة عنها.
وأضاف: "تؤمن غرفة تجارة وصناعة عمان بأن الأمن السيبراني لم يعد مجرد خيار تقني، بل أصبح ضرورة استراتيجية لجميع قطاعات الأعمال، خاصة مع تسارع التحول الرقمي، لذلك تكتسب هذه اللقاءات أهمية كبيرة، حيث تجمع بين ممثلي القطاع الخاص وخبراء الأمن السيبراني، ما يفتح آفاقا أوسع لتبادل الحلول وتقديم الاستشارات، وبناء شراكات تسهم في إنشاء منظومة حماية سيبرانية متكاملة على مستوى المؤسسات، كما تسهم مثل هذه الفعاليات في تمكين المؤسسات من صياغة استراتيجيات مرونة رقمية فعّالة تضمن استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر التهديدات السيبرانية."
وأكد راجيف أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة هاودن لوسطاء التأمين، خلال كلمته الترحيبية في ندوة "مخاطر الأمن السيبراني واستراتيجيات المرونة الرقمية"، على أهمية التأمين السيبراني كأداة استراتيجية لحماية المؤسسات في ظل تصاعد وتنوع التهديدات الرقمية. وسلّط أرورا الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الشركات، وأشار إلى الحاجة الملحة لتبني حلول تأمينية مبتكرة تواكب تطورات المشهد الرقمي.
شهدت الندوة عرضاً مرئيًا تخصصياً قدمه توماس، المدير الإقليمي ورئيس قسم الأمن السيبراني في شركة هاودن، تناول خلاله أبرز المستجدات في مشهد التهديدات السيبرانية، والتطورات التقنية التي تؤثر على نماذج الدفاع المؤسسية. كما قدمت جين، المديرة الإقليمية ورئيسة قسم المطالبات بالشركة، عرضا مشتركا مع مكتب المحاماة "كينيدي"، بعنوان: "المطالبات قيد التنفيذ: دراسات حالة واقعية"، استعرض العرض حالتين فعليتين من قطاعي المال والتصنيع، وتناول الجوانب القانونية ذات الصلة بقانون حماية البيانات الشخصية، ما أضفى بعدا قانونيا مهما على النقاش.
كما شهدت الندوة جلسة نقاشية شارك فيها نخبة من المختصين في مجال الأمن السيبراني من القطاعين الحكومي والخاص، شارك فيها كل من سوشيتا هاريوات مديرة التوزيع الإقليمي لخطوط التأمين المالي في هاودن، وعبدالله المعمري مدير تقنية المعلومات في شركة صحار ألمنيوم، وفيفيك بانيا من مكتب أمن المعلومات في شركة ليفا، وسونغ بونغ رئيس خدمات الحماية في بنك مسقط، وشريفة النعمانية مديرة الشراكات الاستراتيجية وقائدة النمو في هاودن.
ناقشت الجلسة التحديات السيبرانية التي تواجه مختلف القطاعات، وأكد المشاركون على أهمية تقييم المخاطر بشكل دوري، واعتماد سياسات مرونة رقمية فعالة، إضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة وتعزيز الحماية الرقمية في المؤسسات.
جاءت الندوة بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع شركة هاودن لوسطاء التأمين بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، وأصحاب وصاحبات الأعمال.