بعد فك حصار المهندسين والتقاء جيشي كرري والمهندسين هل ما زال هناك من يشك في انتصار الجيش وهزيمة المليشيا؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بعد فك حصار المهندسين والتقاء جيشي كرري والمهندسين هل ما زال هناك من يشك في انتصار الجيش وهزيمة المليشيا؟
بدأت الحرب بعملية انقلابية قام بها جيش كامل موازي كان يتولى تأمين وحماية مرافق الدولة في العاصمة والولايات وفي الحدود ولم يتعب كثيراً في فرض سيطرته على مناطق كان هو أساسا متواجد فيها ويتولى حراستها.
بعد شهور طويلة من الدفاع والتصدي لهجمات المليشيا واستنزافها بدأ الجيش في التقدم في أم درمان وتراجعت حدة هجمات المليشيا، لينتقل الجيش إلى خانة الهجوم. مجرد توقف هجمات المليشيا واستلام الجيش للمبادرة يعني هزيمة المليشيا.
حاولوا تشتيت الجيش بعمليات في دارفور وكردفان ومؤخراً الحزيرة ولكنها كانت محاولات يائسة دلت بوضوح على فشلهم في الحرب الرئيسية، الحرب ضد الجيش في العاصمة واستلام العاصمة ومن ثم وبشكل تلقائي استلام البلد. محاولات كان هدفها الأساسي هدف سياسي لجر الجيش إلى المفاوضات من موقف ضعف، ولكن بمجرد عدم رضوخ الجيش فقدت تلك الانتصارات أي معنى لها وأصبحت بلا قيمة. أكثر من ذلك، قاد توسع الحرب خارج العاصمة إلى تحويلها بشكل صريح وفج إلى حرب على الشعب السوداني نفسه وليس الجيش وقادت الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها المليشيا إلى انفجار المقاومة الشعبية والتحام كل مكونات الشعب السوداني في معركة الدفاع عن الأرض والعرض، وأصبحت المعركة معركة شعب ضد أوباش ومرتزقة ومجرمين لا يمثلون شيء سوى الفوضى والتخريب والإجرام، فانفضت عنهم حتى حواضن المليشيا القبلية في دارفور وكردفان.
المليشيا انتحرت سياسيا منذ أيام الحرب الأولى، وكانت تراهن على البندقية والبندقية وحدها، لا مشروع سياسي ولا قضية ولا موقف أخلاقي، فقط التهديد بالبندقية ونشر الفوضى والخراب من أجل العودة سياسياً رغم أنف الجميع باسم السلام وإيقاف معاناة الشعب. ولكن النتيحة جاءت عكسية، المزيد من الإصرار على هزيمة المليشيا والضغط على الجيش في هذا الاتجاه. فيما استمر الجيش في استثمار الوقت في الإعداد والتسليح وحشد القوة وفي نفس الوقت استنزاف المليشيا، حتى وصلنا إلى المرحلة التي بات واضحاً فيها خوار قوة المليشيا وتفتتها وفي المقابل تنامي قوة الجيش وتماسكه مع المزيد من الالتحام الوطني غير المسبوق والذي وصل مرحلة اصطفاف بندقية الحركات المسلحة بما في ذلك التي لم توقع السلام في صف الشعب ضد الأوباش والمرتزقة.
باختصار، المليشيا وحلفها مهزومون سياسياً من البداية، ولكنهم راهنوا على نشر الفوضى وتوسيع الحرب بلا هدف عسكري سوى إخضاع الجيش والشعب سياسياً. مع الهزيمة العسكرية يفقدون كل شيء.
معركة أم درمان أكدت بوضوح أن المليشيا ما عادت تستطيع الهجوم أو تحقيق أي تقدم، أصبحت في تراجع واضع والجيش يطاردها ووراءه شعب كامل خربت حياته وهجرته وانتهكت كرامته وعرضه. ومع كل تقهقر ستزداد السكاكين التي تطارد رؤوس الجنحويد في كل مكان ولن يغني عنهم صراخ القحاتة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش فی
إقرأ أيضاً:
حشود مليونية بأمانة العاصمة تؤكد الثبات في إسناد غزة والجهوزية لأي تصعيد
الثورة نت /..
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف تحت شعار” ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.
وأعلنت الحشود التي رفعت العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات الجهاد والمقاومة، مواصلة التحشيد والتعبئة والاستنفار والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأكدت أن أي تصعيد للعدو الصهيوني المجرم لن يثني أبناء اليمن عن موقفهم الثابت والمساند للشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، بل يزيدهم عزماً وإصراراً على المضي في هذا الموقف الحق حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأشادت الجماهير المحتشدة، بالصمود والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربياً.
ونددت بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع ممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني.
وجددت الحشود، الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الأشقاء في غزة وفلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قطعان الصهاينة، ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف شعوب الأمة.
ورددت في المسيرة شعار البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين، وهتفت بعبارات (لإسرائيل هتفنا الموت، وأكدناه بفرط الصوت)، (مع غزة من أجل الله، وجهاداً بسبيل الله)، (المحتل أباد وأجرم، والغرب المتحضر يدعم)، (أمتنا المسؤول الأول، عن غزة مهما تتنصل)، (في الأقصى يتمادى المجرم، بسكوت الملياري مسلم)، (لن يُخزي الله أعادينا، إلا في الحرب بأيدينا)، (لا حل سوى بالقتال، وإسرائيل إلى زوال).
وصرخت الحشود (ثوروا يا شرفاء العالم، غزة مأساة تتفاقم)، (إن حشدوا زدنا إصرار، بجهوزية.. واستنفار)، (في غزة لله رجال، معجزة في الاستبسال)، (يا غزة يا جند الله، معكم حتى نلقى الله)، (الجهاد الجهاد، كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين، معكم كل اليمنيين)، (فوضناك يا قائدنا فوضناك).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه النائب الأول لرئيس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أنه وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل العالم يواصل العدو الصهيوني المجرم – بمشاركة أمريكية وغربية كاملة – أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وعلى مدى واحد وعشرين شهراً.
وأكد أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته وجرائمه بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات ويعمل بكل حقد وصلف لفرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، يستمر الشعب اليمني في خروجه المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلا على الله واثقا بوعده ونصره وتأييده.
وأدان بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة.
كما أدان الصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدو على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرك ساكناً حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كل المقدسات.. مشيرا إلى أن هذه الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأمة أصبحت للأسف الشديد تهديداً حقيقياً وفعلياً لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان.
وأكد البيان أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحركه الجهادي الصادق، لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم.
وأضاف “ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أو مصدره، متوكلون على الله في كل ذلك، ومعتمدون عليه وواثقون به، والأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا؛ بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد والاستعداد، والاستجابة لله هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجهاتنا، ومؤمنين كل الإيمان بأن لله عاقبة الأمور”.
ولفت البيان إلى أن المواقف البطولية الاسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة شعباً ومقاومة في مواجهة أشرس عدوان – رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام – ستبقى محط اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجاً ملهماً ونهجا واضحاً لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرره إطلاقا قلة الإمكانات، أو صعوبة الظروف.
وتابع “فمن هو الذي يمكن أن يدعي بأن واقعه اليوم أصعب حالاً أو أقل قدرة من غزة وأهلها الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام؛ بل سطروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدو بكل ما يملك من إمكانات هائلة عن كسر إرادتهم، وأمام ذلك فاعتبروا يا أولي الأبصار”.
ودعا البيان العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.