أفضل أوقات شرب القهوة لتعزيز الطاقة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ينطوي الروتين الصباحي للكثيرين على شرب فنجان من القهوة فور الاستيقاظ، لكن خبيرة نوم تقول إن هذا ليس أفضل وقت من اليوم للحصول على أكبر قدر من الطاقة من مشروبك المفضل.
وتقول الدكتورة ديبورا لي إن أفضل وقت لتناول الكافيين هو بعد 45 دقيقة من الاستيقاظ، عندما يبدأ إيقاع الكورتيزول في الانخفاض.
إقرأ المزيدوأوضحت الطبيبة لصحيفة "ميرور" البريطانية: "يتبع هرمون الكورتيزول إيقاعا خاصا بدورة نومك.
والكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، ويتم إنتاجه عن طريق الغدد الكظرية ويتم إطلاقه في مجرى الدم خلال أوقات التوتر، ويؤثر على مستويات النوم والمزاج والطاقة. كما أنه يكافح الالتهابات ويتحكم في ضغط الدم وينظم نسبة السكر في الدم.
وأوضحت لي: "أفضل وقت لشرب القهوة هو في منتصف الصباح إلى وقت متأخر منه، عندما يكون الكورتيزول لديك أقل بكثير وبدأ الشعور بانخفاض الطاقة، ولكن بالطبع ليس في وقت متأخر بعد الظهر لأنه قد يؤثر على نومك ليلا".
ووجدت دراسة أجريت عام 2010 أن مستويات الكورتيزول تصل إلى أدنى مستوياتها في منتصف الليل تقريبا قبل أن ترتفع في نحو الساعة 2 إلى 3 صباحا. وتبلغ ذروتها نحو الساعة 8:30 صباحا وتنخفض مرة أخرى على مدار اليوم حتى تكتمل دورة الـ 24 ساعة.
إقرأ المزيدوبحسب لي فإنه "إذا كنت شخصا يستيقظ في الساعة 7 صباحا، على سبيل المثال، فإن شرب قهوتك الأولى في الساعة 10 صباحا إلى 12 ظهرا سيجعل جسدك وعقلك يقدران ذلك أكثر، وستحصل على أكبر قدر من الفوائد من الكافيين".
ولكن، عندما يتعلق الأمر بالكافيين (بما في ذلك القهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وغيرها)، فأنت بحاجة إلى تجنب شربه في وقت متأخر جدا، وإلا قد تخاطر بعدم القدرة على النوم ليلا.
وتوصي الدكتورة لي بالتوقف عن شرب القهوة "قبل ست ساعات على الأقل" من موعد النوم، مشيرة إلى أن الأمر قد يختلف من شخص لآخر، وبالتالي فإنك "أنت وحدك من يعرف قدرتك على تحمل الكافيين".
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة القهوة دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية شرب القهوة
إقرأ أيضاً:
مشروبك الصباحي حسب نمط حياتك.. قهوة أم شاي أم ماتشا؟
اختيار المشروب الصباحي لا يقتصر على الذوق الشخصي فحسب، بل هو قرار يؤثر بشكل مباشر على مستوى طاقتك، تركيزك، مزاجك، وحتى عملية الهضم طوال اليوم. فلكل من القهوة، الشاي، والماتشا تركيبتها الكيميائية الفريدة، واختلاف محتواها من الكافيين ومضادات الأكسدة يمنح كل مشروب تأثيرا خاصا، ما يجعله أكثر ملاءمة لفئات معينة حسب نمط حياتهم واحتياجاتهم اليومية.
القهوة.. دفعة طاقة فوريةالقهوة تعتبر المشروب الأكثر شيوعا في الصباح، ويعود ذلك إلى محتواها العالي من الكافيين الذي يتراوح بين 95 إلى 200 مليغرام في الكوب الواحد، ما يجعلها من أقوى المنبهات الطبيعية. وتوفر دفعة سريعة من النشاط والتركيز، وتحسن الأداء العقلي والذاكرة قصيرة المدى، وتعد خيارا مثاليا لأصحاب الجداول المزدحمة، أو من يعملون في مجالات تتطلب يقظة ذهنية عالية. كما أن سهولة تحضيرها وتوفرها يجعلها مناسبة للحياة السريعة.
لكن رغم هذه الفوائد، قد تسبب القهوة آثارا جانبية مثل الأرق، القلق، وزيادة ضربات القلب، خاصة عند الإفراط في تناولها. وقد يشعر البعض بانخفاض حاد في الطاقة بعد زوال مفعول الكافيين. ويفضل تجنب شرب القهوة في المساء، أو أثناء فترات التوتر، أو على معدة فارغة لتجنب اضطرابات الهضم. والقهوة رائعة إذا استخدمت باعتدال وفي التوقيت المناسب، فهي تمنح بداية قوية اليوم، لكن لا تناسب الجميع بنفس الدرجة.
إعلان الشاي.. توازن بين التركيز والهدوءيعد الشاي، وخصوصا الأخضر والأسود، خيارا مثاليا لمن يسعون إلى الجمع بين التركيز والهدوء. فهو يحتوي على كمية معتدلة من الكافيين تتراوح بين 30 و70 مليغراما، إلى جانب الحمض الأميني "ل-ثيانين" الذي يسهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز التركيز من دون التسبب في التوتر أو الانهيار المفاجئ في الطاقة كما قد يحدث مع القهوة. هذا التوازن يجعل الشاي مشروبا مثاليا للطلاب أو لمن يعملون في مهام تتطلب يقظة ذهنية لفترات طويلة. كما يتميز الشاي بغناه بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات والكاتيكينات، التي تسهم في دعم صحة القلب والحد من الالتهابات المزمنة.
الشاي أيضا ألطف على المعدة من القهوة، ما يجعله مناسبا للأشخاص الذين يعانون من القلق أو مشاكل الهضم. وهو متنوع في نكهاته، ويمكن تناوله ساخنا أو مثلجا حسب الذوق. مع ذلك، قد لا يكون كافيا لمن يحتاجون دفعة قوية من الطاقة، كما أن بعض أنواعه التجارية قد تحتوي على سكريات أو منكهات صناعية. ويجب تجنبه عند الحاجة إلى طاقة سريعة، أو لدى من يعانون من نقص الحديد، إذ يمكن أن يعوق امتصاصه.
الماتشا.. طاقة متوازنة وصحة متكاملةالماتشا، مسحوق الشاي الأخضر المركز، تعد خيارا أمثل لمن يبحثون عن طاقة مستدامة وصحة شاملة. تحتوي على 70–80 مليغراما من الكافيين لكل كوب، لكنها تتميز بتأثير معتدل ومستقر بفضل وجود الحمض الأميني "ل-ثيانين"، الذي يساعد على إطلاق تدريجي للطاقة مع تعزيز التركيز والهدوء الداخلي، من دون التوتر أو الهبوط المفاجئ المرتبط بالقهوة. ما يميز الماتشا أيضا غناها بمضادات الأكسدة، خاصة مركب "إي جي سي جي" (EGCG) (غالات إبيغالوكاتشين)، الذي يلعب دورا فعالا في تعزيز المناعة، ودعم التمثيل الغذائي، وتقليل التوتر، وقد يسهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
إعلانتناسب الماتشا الرياضيين، ومحبي الأنماط الحياتية الصحية، والأشخاص الذين يفضلون تأثيرا متوازنا للكافيين. كما تجذب المهتمين بصحة البشرة والعناية العامة بالجسم بفضل خصائصها المضادة للأكسدة. ورغم فوائدها المتعددة، إلا أن للماتشا بعض العيوب، منها ارتفاع التكلفة مقارنة بالقهوة أو الشاي التقليدي، وضرورة تحضيرها بشكل دقيق لتجنب التكتلات.
القهوة قد تثير القلق لدى البعض بسبب غياب مكونات مهدئة، بعكس الماتشا والشاي اللذين يحتويان على "ل-ثيانين" الذي يقلل من التوتر.
من حيث الطاقة:القهوة تمنح دفعة قوية وفورية من النشاط، لكنها قصيرة الأمد. الماتشا توفر طاقة مستقرة تدوم، والشاي يمنح تأثيرا لطيفا يدعم التركيز من دون تقلبات.
لصحة الأمعاء:قد تسبب القهوة حرقة المعدة أو تعمل كملين طبيعي، وهو أمر قد يزعج البعض. والماتشا ألطف، وتدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواها من الألياف البريبايوتيكية. والشاي لطيف نسبيا لكن بتأثير أقل.
تساعد القهوة على كبح الشهية وتعزيز حرق الدهون، بينما تتفوق الماتشا في فعالية أكسدة الدهون بفضل مركب "إي جي سي جي". والشاي الأخضر يسهم كذلك في تقليل الوزن، لكن بفعالية أقل مقارنة بالماتشا.
أيهم أنسب لك؟يعتمد اختيارك على أهدافك ونمط حياتك. القهوة مثالية لمن يحتاج إلى يقظة فورية، بينما الماتشا مناسبة لمن يفضل طاقة متوازنة من دون قلق. الشاي الأخضر خيار جيد لمن يبحث عن تأثير لطيف وطبيعي.
لكل مشروب مكانه، واختيار الأفضل يرتبط باحتياجاتك الشخصية وتفضيلاتك الصحية.
ومع ذلك، لا يقتصر تأثير هذه المشروبات على نوعها فقط، بل يمتد إلى طريقة تحضيرها؛ فالتقليل من السكر والكريمة والمنكهات الصناعية؛ يعزز فوائدها الصحية، ويفضل تناول القهوة سادة أو مع الحليب، والشاي كما هو أو مع لمسة خفيفة من العسل أو الليمون.
إعلان