أدوات الذكاء الاصطناعي.. سرقة للمشاعر والأموال بأساليب رومانسية!
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
انتشرت مؤخرا عمليات الاحتيال الرومانسية بشكل كبير، حيث استفاد المهاجمون من الملفات الشخصية المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت لجذب الضحايا المحتملين.
كما ساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال الرومانسية، وقد لوحظ أن مجرمي الإنترنت يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي العامة مثل” ChatGPT” أو روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي للتحدث مع الضحايا.
ويستخدام الاحتيال الرومانسي عادة كبوابة لأنواع أخرى من الأنشطة السيبرانية الضارة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه إلى جانب الأضرار المالية، تؤدي عمليات الاحتيال الرومانسية إلى أضرار نفسية وعاطفية هائلة، وقد تصل في بعض الحالات إلى اللجوء لعيادات الطب النفسي لمعالجتها.
ووجدت البيانات الجديدة أن الرجال كانوا أكثر عرضة قليلاً للوقوع ضحية الاحتيال الرومانسي؛ إذ يشكلون 52% من الحوادث. ومع ذلك، عندما تقع النساء ضحية، فإنهن يبلغن عن متوسط خسائر أعلى بكثير من الرجال.
وكان الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا هم الأكثر عرضة للخداع من قبل المحتالين الرومانسيين. وكانت الفئة العمرية التي خسرت أكبر قدر من الأموال بسبب عمليات الاحتيال هذه تتراوح بين 65 و74 عامًا.
وغالباً ما يكون المحتالون الرومانسيون متطورين وصبورين للغاية، ويقضون الوقت لبناء علاقة ثقة مع الضحايا عبر الإنترنت، ويغمرونهم بالمودة والاهتمام. وينشىء هؤلاء ملفات تعريف على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع المواعدة بعناية، وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام صور ومعلومات مزيفة. كذلك يقوم المحتالون بتقديم من الأعذار لعدم قدرتهم على الاجتماع شخصيًا أو إظهار وجوههم في مكالمات الفيديو. وفي غالبية الأحيان ينتحل المحتالون الرومانسيون صفات أشخاص يعملون في القوات المسلحة أو في المساعدات الدولية والأعمال الخيرية. وبعد بناء الثقة مع الضحية، يطلبون المال لأسباب مختلفة، مثل مشاكل عائلية أو فواتير طبية، وغالبًا ما يبدأون في طلب كميات صغيرة وتتراكم بمرور الوقت.
ولتجنب الوقوع ضحية لهذا النوع من الاحتيال، كن حذرًا من صور الملف الشخصي التي تبدو احترافية أو شبيهة بعارضة الأزياء إذا كانت امرأة، أو عنصرا في القوات البرية أو مدرب لياقة إذا كان رجلاً، وقم بالبحث العكسي عن صور الملف الشخصي إذا أمكن ذلك.
ويمكنك في أي وقت التحدث إلى شخص يعرفك جيدًا بالفعل وتثق به للحصول على وجهة نظره عند الشك في الملف الشخصي الذي تتحدث إليه. في السياق عينه، كن حذرًا عندما يكون لدى الشخص الآخر أعذار لا نهاية لها حول سبب عدم تمكنه من الالتقاء شخصيًا أو فتح مكالمة فيديو.
والأهم من كل ذلك، لا ترسل أموالًا أبدًا، أو تقدم تفاصيل شخصية أو مالية إلى شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتيال الالكتروني الذكاء الاصطناعي عملیات الاحتیال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
تواجه "آبل" تحديات تقنية وتنظيمية متزايدة مع انطلاق مؤتمرها السنوي للمطورين، وسط تأخر إطلاق ميزات ذكاء اصطناعي كانت قد وعدت بها، وضغوط قضائية تهدد احتكارها لمتجر التطبيقات، وتراجع حاد في أسهمها. اعلان
تواجه شركة "آبل" مجموعة غير مسبوقة من التحديات التقنية والتنظيمية، تزامناً مع استعداد عدد من كبار مسؤوليها للصعود إلى المنصة في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الإثنين.
فعلى الصعيد التقني، تأخرت العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها الشركة في نسخة العام الماضي من المؤتمر حتى عام 2026، في وقت تسرّع فيه شركات منافسة كـ"غوغل" و"مايكروسوفت" وتيرة طرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستقطاب المطورين، بما في ذلك تحسينات كبيرة على المساعدات الصوتية، وهو مجال كانت "آبل" تأمل أن تحدث فيه نقلة نوعية عبر "سيري".
أما على الصعيد التنظيمي، فتواجه الشركة ضغوطاً قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا قد تؤدي إلى تفكيك الاحتكار المربح لمتجر التطبيقات الخاص بها، حيث بدأت حتى بعض الجهات التي كانت داعمة للشركة بالتشكيك في شرعية الرسوم التي تفرضها على المطورين.
وتتزامن هذه التحديات مع تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على هواتف "آيفون" التي تُعد من أبرز منتجات الشركة مبيعاً. وقد تراجعت أسهم "آبل" بأكثر من 40% منذ بداية العام، في انخفاض يتجاوز ما شهدته أسهم "غوغل"، ويبتعد كثيراً عن المكاسب التي حققتها "مايكروسوفت" بدفع من تقنياتها في الذكاء الاصطناعي.
Relatedأمل يتجدد.. سماعات الآذن من آبل.. ما دورها في تغيير حياة ضعاف السمع نحو الأفضل؟الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّلفي ضربة للصين... "آبل" تخطط لنقل تجميع "آيفون" إلى الهندورغم إطلاق "آبل" بعض الأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، مثل أدوات الكتابة وتوليد الصور، إلا أن الشركة لا تزال تعتمد على شركاء مثل "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، في جزء كبير من هذه الابتكارات. وقد أفادت تقارير بأن الشركة قد تتيح هذا العام نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي أمام المطورين.
لكن المحللين يستبعدون أن تكون لدى "آبل" في الوقت الراهن ما يعرف بـ"النموذج متعدد الوسائط"، أي الذي يستطيع فهم الصور والصوت واللغة بشكل متكامل، وهو نوع من النماذج قد يكون أساسياً لتطوير نظارات ذكية كتلك التي تحقق رواجاً متصاعداً مع شركة "ميتا". وكانت "غوغل" قد أعلنت مؤخراً نيتها العودة إلى هذا القطاع عبر شراكات جديدة.
وتتميز هذه النظارات الذكية بأنها أخف وزناً وأقل تكلفة من جهاز "Vision Pro" الذي تطوّره "آبل"، ما يمنح المنافسين ميزة واضحة في نشر تقنياتهم الذكية في سوق الأجهزة. وتُباع نظارات "راي بان" الذكية من "ميتا" بأقل من 400 دولار، مقارنة بسعر "فيجن برو" البالغ 3500 دولار.
ويرى المحللون أن "آبل" بحاجة للرد على هذا التحدي، لكنهم لا يتوقعون أن تقوم بذلك خلال المؤتمر الحالي. ويقول بن بجارين، المدير التنفيذي لشركة "كرييتيف ستراتيجيس"، إن "آبل ليست في موقع يمكنها من توفير جهاز يكمل تجربة الهاتف الذكي من خلال تفاعله البصري واللغوي المباشر مع العالم المحيط بالمستخدم".
ورغم ذلك، فإن منافسي "آبل" لم يحسموا السباق في هذا المجال بعد، إذ لا تزال نظارات "ميتا" تفتقر لبعض الميزات الأساسية، بينما لم تطلق "غوغل" نموذج "جيميني" الخاص بها في منتج تجاري بعد، وفقاً لما قاله أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في شركة "مور إنسايتس آند ستراتيجي".
من جانبه، أشار بوب أودونيل، الرئيس التنفيذي لشركة "تيكناليسيس ريسيرش"، إلى أن النظارات الذكية لا تزال بعيدة عن تحقيق قبول واسع، وأن عدم امتلاك "آبل" لنماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي قد لا يُشكل تهديداً كبيراً، طالما أن بإمكانها التعاون مع شركات مثل "غوغل" أو "أوبن إيه آي" أو حتى شركات ناشئة مثل "بيربليكسيتي".
ويضيف أودونيل أن الذكاء الاصطناعي لم يتحول بعد إلى عامل حاسم في قرارات المستهلكين المتعلقة بشراء الأجهزة، قائلاً: "قد يكون من المقبول أن تتأخر آبل، لأن غالبية المستخدمين، باستثناء الفئة المتقدمة تقنياً، لا يعيرون ذلك اهتماماً كبيراً".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة