ماذا تفعل لتعيش حتى 100 عام؟.. دراسة تكشف عن أسرار طول العمر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
على مدار التاريخ، حمل المعمرون بين طيات ذاكرتهم حكايات وأساطير، هم شهود على حقبة زمنية غنية بالأحداث، عاشوا خلالها حروبًا وأزمات، وفرحًا وسلامًا، الأمر الذي جعل عددا من العلماء، يبحثون عن طريقة من شأنها أن تطيل عمر الإنسان، مثلما فعل عدد من الباحثين من معهد كارولينسكا في السويد.. ما تفاصيل الدراسة؟
دراسة جديدة تكشف أسرار طول العمرالدراسة ركزت على تحليل بيانات 44 ألف سويدي خضعوا لتقييمات صحية، خلال الفترة العمرية بين 64-99 عامًا، إذ جرى متابعة حالتهم الصحية، لمدة زادت عن 35 عامًا، وكان الهدف من ذلك تحديد العوامل التي تزيد من فرص الوصول إلى عمر 100 عام، وجرى نشرها في مجلة «PLOS Medicine».
الدراسة بالفعل توصلت للعديد من العوامل التي تطيل عمر الإنسان، لعل أبرزها الوراثية، إذ وجدت أن الجينات تلعب دورًا هامًا في تحديد العمر، وذلك بعدما ربطت الدراسة 500 متغير جيني بفرصة العيش حتى سن 100 عامًا، إلى جانب صحة القلب أيضًا التي تحدد وتلعب دورًا هامًا في تحديد عمر الإنسان.
وجدت أيضًا أن انخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، من أهم العوامل المُتنبئة بالعمر المديد، إلى جانب اختيار الطعام المناسب، إذ ارتبطت مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي بشكل وثيق بالعمر المديد.
نمط الحياة بشكل عام ليس فقط على المستوى الغذائي يشارك في زيادة معدل الأعمار، ومنها ممارسة الرياضة بانتظام من العوامل المُساعدة على الوصول إلى عمر 100 عامًا، إلى جانب العوامل الاجتماعية، مثل وجود شبكة اجتماعية قوية ودعم عائلي من العوامل التي ساهمت في زيادة العمر لدى الأفراد الذين خضعوا إلى دراسة.
وجاء ملخص الدارسة، أن مجموعة من العوامل الوراثية ونمط الحياة والعوامل الصحية تلعب دورًا هامًا في الوصول إلى عمر 100 عام، يمكن تحسين فرص الوصول إلى عمر 100 عام من خلال اتباع نمط حياة صحي، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القلب المعمرين دراسة جديدة دراسة عن المعمرين من العوامل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فائدة جديدة غير متوقعة لفيتامين سي
لم يعد فيتامين "سي" مجرد عنصر داعم للكولاجين ومضاد للأكسدة، بل كشفت دراسة يابانية حديثة عن دور جديد أكثر عمقًا، يتمثل في تحفيز نمو وتجدد خلايا الجلد من خلال تأثيره المباشر على التعبير الجيني، وهو ما يفتح آفاقًا علاجية واعدة لمشاكل البشرة، خاصة ترقق الجلد المرتبط بتقدم العمر.
كيف يعمل فيتامين سي على مستوى الجينات؟وفقًا لما أعلنه الدكتور أكيهيتو إيشيغامي، نائب رئيس قسم العلوم الحيوية والطبية في معهد طوكيو لطب الشيخوخة، فإن فيتامين "سي" يعمل على إزالة مجموعات المثيل من الحمض النووي، وهي العملية المعروفة علميًا باسم demethylation، والتي تُعيد تفعيل جينات مسؤولة عن تكاثر الخلايا الجلدية، لا سيما الخلايا الكيراتينية.
واعتمدت الدراسة على نماذج جلدية بشرية في المختبر، حيث تم تطبيق فيتامين "سي" بتركيزات مشابهة لتلك الموجودة في الجسم.
وبعد 14 يومًا، لوحظت زيادة واضحة في سماكة الطبقة الداخلية للبشرة.
وكما أظهرت المؤشرات زيادة ملحوظة في نشاط انقسام الخلايا الجلدية، دون أي تأثير سلبي على الطبقة الخارجية.
أظهرت التحليلات أن فيتامين "سي" يعزز نشاط إنزيمات TET، وهي المسؤولة عن إزالة المثيلة من الحمض النووي.
هذه الإنزيمات تحتاج إلى الحديد الثنائي لتعمل بكفاءة، وهو ما يساعد فيتامين "سي" على تجديده داخل الخلية.
وبيّنت النتائج أن الفيتامين قام بتنشيط 12 جينًا رئيسيًا مرتبطًا بنمو الجلد، لكن عند تعطيل إنزيمات TET، اختفى هذا التأثير تمامًا.
وتُعد هذه النتائج تطورًا نوعيًا في فهم فوائد فيتامين "سي"، حيث لم تعد تقتصر على مجرد دعم البشرة بالكولاجين، بل امتدت إلى دوره كمنشط حيوي على المستوى الجيني.
ويأمل الباحثون في أن تُمهد هذه الاكتشافات الطريق نحو تطوير علاجات جديدة لتجديد البشرة وعلاج ترقق الجلد لدى كبار السن، بطريقة أكثر دقة وفعالية من مستحضرات العناية التقليدية.