تحليل عن الموقف المالي للدعم السريع وأثره علي مسار العمليات والمقاتلين.
???? أولا مصادر الدخل للدعم السريع قبل الحرب ..
– الدهب وتصديره وكالة عن الدولة ( شركة الفاخر) مع وجود خط موازي لتهريب الدهب
– كانت الدولة متكلفة بكل المرتبات للقوات، 118 الف وظيفة اضيفت في عهد الوزير البدوي.
– شركات تجارة في كل شئ، تصدير محاصيل وثروة حيوانية واستيراد المحروقات وكل احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية وتم هذا كعطاء بالامر المباشر من وزير المالية البدوي مع شركة الفاخر التابعة للدعم السريع.


– اتفاقات مع الاتحاد الاوربي لمكافحة الهجرة الغير شرعية ب 80 مليون دولار شهريا.
– بنوك تابعة للدعم السريع وشراكات في شركة زادنا والتصنيع الحربي وجياد وبنك المزارع وتمويل المواسم الزراعية وشراء التقاوي والاسمدة وتوفير الوقود لكل القطاع الزراعي في السودان.
– شركات خاصة تابعة للعائلة أكبرها شركة الجنيد وعدة شركات أخري.
= اموال حميدتي السائلة كانت ارصدة وودائع في البنوك السودانية وارصدة في بنوك دول اقليمية ودول بعيدة كروسيا كان يهرب اليها الذهب.
???? بعد الحرب …
– انقطع دعم الدولة من مرتبات وتسيهلات.
– انقطع التعامل باسم الدولة من استيراد وتصدير واتفاقات
– تم مصادرة جزء من الارصدة وتجميدها داخل السودان
– بعض الملاذات الخارجية والافراد استغلوا الفرصة وقرصنوا ما تحت ايديهم من اموال بحجج متعددة.
– ضربت سلاسل تهريب الذهب التي كانت تحميها فاعنر، ضربتها القوات الخاصة الاوكرانية
– تم ضرب وتدمير مناجم الذهب في عدة مناطق وانخفض الانتاج للحد الادني.
???? الحرب أتت بتكاليفها واضطر حميدتي الي شراء اسلحة وذحائر وطبعا في مناخ الحرب تم الشراء عبر طرق ملتوية وباسعار مضاعفة
– اضطر حميدتي للدفع واشتري مضادات طيران وصورايخ ارض جو ومنظومات طيران مسير وذخائر نوعية
– دفع الدعم كثيرا للعمل الاعلامي وشراء الناشطين والابواق والتكفل بمصاريفهم
– دفع كثيرا لشراء سياسيين ومسئولين اقلييمن ودفع لموظفين كبار في منظمات اقليمية وحتي دفع لأنظمة لتساعده سياسيا وتدافع عن موقفه
– دفع لشركات علاقات عامة دولية لتحسين صورته وصورة حلفاءه
– ولازال يدفع لتعويض المركبات والاسلحة والذخائر والعلاج والدواء مع استمرار الدفع للابواق الاعلامية والسياسية.
???? بالمقابل الدخل الذي حصل عليه يتمثل في الآتي ..
– منهوبات من العملة المحلية من البنوك السودانية وبعض العملات الأجنبية، نصف هذه المنهوبات لم يصل الي الدعم السريع واحتفظ به الجنود والقادة لانفسهم.
– ماتم نهبه من بيوت المواطنين من اموال وسيارات وذهب لم يصل للدعم السريع..
– لم يحصل علي اي دخل مؤسسي من الولايات الواقعة تحت سيطرته، لاضرائب، لارسوم خدمات ولا اي تحصيل بصورة نظامية ومنتظمة.
⭕️ في ظل هذه الوضع من إنقطاع الدخل والصرف المستمر
أصبح الحصول علي السلاح صعبا فقليل من يبيع بالآجل واصبح الدعم السريع يعاني بصورة واضحة.
⭕️ لجأ الدعم السريع الي عدة حيل للحصول علي المال ..
– الضغط علي شركات الإتصال لتدفع له اتاوه مقابل عدم فصل الخدمة باعتبار الشركات تربح كثيرا وباعتبار ان اي تعطيل للخدمة يكلف ملايين الدولارات اسبوعيا ولم ينجح بدليل فصل الخدمة.
– لجأ ايضا الي تعطيل بترول جنوب السودان او الدفع مقابل الحماية ولا اعتقد ان دولة جنوب السودان ستقبل بذلك لان هذا يضعها في مواجهة الدولة السودانية مستقبلا ويبدو ايضا انه لم يحصل علي شئ بدليل اغلاق محطة الضخ في العيلفون وتسرب خام البترول وحدوث انسدادات في الخط الناقل.
– ايضا حاول مخاطبة المجتمع الدولي للوصول لاتفاق اغاثي يوفر له تموينا لقواته وللمتعاطفين معه في مناطق سيطرته وهو اتفاق لم يتم حتي الان.
???? لاننسي ولا نهمل ان هناك من الاعداء من سيدفع للدعم السريع بسخاء نكاية في السودان ويقدمون له المال والسلاح والذخيرة ولكنه لن يجد في يده مالا كالحال قبل الحرب عندما كان جزء من الدولة
نقطة اخيرة مهمة ونقطة مهما انه لن يعوض الرجال الذين كان همم النهب والسلب وهذا ما سيأتي في النقطة القادمة.
???? تسرب الرجال بسبب قلة المنهوبات وعدم المرتبات ..
وحتي الفزع الذي كان يأتي لم يكن يزحف لينشر الديموقراطية، بل كان محركه الأول هو النهب والعودة بالمنهوبات، وبعد نهب الخرطوم والجزيرة لم تعد هناك مدينة تغري بنهبها لأن كل المدن صغيرة وسكانها قليلين ومدخراتها قليلة ونشأت فيها مقاومة مسلحة جعل المخاطرة كبيرة.
– نقطة مهمة حتي لو دفع للجندي مرتب شهر يساوي مليون جنيه فليس هذا مايريده الجندي من المرتزقة او الكسابة، هذا الجندي يريد ان يحارب شهرا حتي يجد فرصة وينهب سيارة بقيمة عشرة مليار فيأخذها ويمضي او ذهبا بنفس القيمة.
– وهناك قاعدة عامة في كل جيوش المرتزقة: ان المرتزق يحارب ليكسب المال حتي يستمتع به فاذا مات فكيف سيستمع بماله ؟ لهذا المرتزق لايدخل حربا نسبة الربح فيها اقل من 90% حتي ينتصر ويعود ليستمتع بامواله وما نهبه.
???? ولاننسي هل يقدم الدعم السريع تعويضا للمصابين والمعاقين باعاقات دائمة وهل يدفع لهم مرتبات ام لأ ؟؟ هذه نقطة مهمه تجعل الجندي يفكر الف مرة عندما يقدم علي اشتباك ؟ وكم هو هذا العبء المالي شهريا وكيف يتم تغطيته؟؟ وايضا تكلفة العلاج والتأهيل ؟
ختاما الوضع المالي للدعم السريع في ادني منحني له هذه الايام ولن يعود ابدا كما كان والرجال الذين كان يفاخر حميدتي بان عددهم تضاعف 3 مرات كلهم تركوه للدرجة التي جعلته يصف قواته في اخر خطاب بالفئة القليلة.
لو ان الامور سارت وصدق هذا الاستقراء بنسبة 70% فقط فالبتأكيد ستسوء احوال المليشيا وتنحسر وتتراكم عليها الهزائم.


د النور صباح
17/2/2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: للدعم السریع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يدمر نحو 50 ألف «جسم متفجّر» من مخلفات الحرب .. مدير مركز مكافحة الألغام: نحتاج 90 مليون دولار لإكمال المهمة

بورتسودان: الشرق الأوسط: أعلن مدير المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان، اللواء خالد حمدان، تسجيل 50 حادث انفجار لمخلفات الحرب، راح ضحيتها 14 قتيلاً و36 جريحاً، في حين دمرت الجهات المختصة أكثر من 49 ألف جسم متفجر، منها 37 ألفاً من الذخائر الكبيرة، و12 ألف قذيفة صغيرة، وجمعت أعداداً مماثلة يُنتظر تدميرها خلال الأيام القادمة في الخرطوم، إلى جانب تدمير 8 آلاف «دانة» في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.


وقال حمدان لـ«الشرق الأوسط» إن ولاية الخرطوم تعد من أكثر المناطق التي توجد بها مخلفات حرب، وإن فرقاً تابعة لقوات «سلاح المهندسين» تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها «قوات الدعم السريع» في الخرطوم، خصوصاً حول مصفاة «الجيلي» ومنطقة صالحة في جنوب مدينة أم درمان، وبعض المناطق المتفرقة في ولاية نهر النيل.


وتوقع حمدان أن يكون عدد ضحايا المواد المتفجرة أكبر في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، بحيث يصعب التواصل مع تلك المناطق بسبب انقطاع شبكات الاتصال، وعجز المواطنين عن التبليغ عما أصابهم من أذى بسبب صعوبات التنقل.


90 مليون دولار لإزالة المخلفات
وقال المسؤول السوداني المختص في إزالة مخلفات الحرب، إن هناك 7 فرق عمل في الخرطوم، تعمل على إزالة المخلفات، وأنجزت بالفعل تنظيف مباني الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والبنوك من مخلفات القذائف غير المتفجرة. وتابع: «هناك فرق منتشرة أيضاً في ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان، مدعومة من وزارة الدفاع».


وقدر حمدان الميزانية المطلوبة لإزالة الألغام وإكمال مهمة التخلص من مخلفات الحرب بنحو 90 مليون دولار، مشيراً إلى تأثر عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات الخارجية. وقال إن «مكتب الأمم المتحدة المختص في بورتسودان كاد يغلق أبوابه لولا الدعم الكندي الذي قُدم لمواصلة الأنشطة».


وأشار حمدان إلى صعوبة المهمة؛ لأن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان، قائلاً: «قبل الحرب كان من السهل تحديد المناطق الخطرة، لكن للأسف اندلعت الحرب في المناطق المأهولة؛ ما يتطلب جهوداً مكثفة للتوعية، وحث المواطنين على التبليغ عن وجود أي مخلفات». وأوضح أن السودان قبل الحرب «كاد يعلن خلوه من الألغام، لكن الحرب أفرزت واقعاً جديداً، فانتشرت مخلفاتها في عدد من ولايات البلاد، خاصة في الخرطوم التي شهدت بداية الحرب».


يُذكر أن «قوات الدعم السريع» قد انسحبت من آخر معاقلها في ولاية الخرطوم، بعد أن سيطرت على معظمها لنحو عامين منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023.

 

مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري: «الدعم السريع» قصفت بمسيَّرة مستودعاً للوقود ومقراً للجيش جنوب السودان
  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • السودان بين أقدام الفيلة-الحرب، والمصالح الدولية، والتواطؤ الصامت
  • محطات فى تاريخ الإسلاميين في السودان: علاقاتهم الخارجية ودورهم في النزاعات وتدمير الدولة
  • السودان يدمر نحو 50 ألف «جسم متفجّر» من مخلفات الحرب .. مدير مركز مكافحة الألغام: نحتاج 90 مليون دولار لإكمال المهمة
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • السودان.. مطالبات بتحقيق دولي حول "الكيماوي"