الخرطوم- أصابت ضربة بمسيّرة نُسبت إلى قوات الدعم السريع الثلاثاء 28 مايو 2025، هدفين استراتيجيين في جنوب دولة السودان، بحسب مصدر عسكري، في وقت تعاني البلاد الغارقة في الحرب منذ عامين من تفشي وباء الكوليرا الذي اودى بـ172 شخصا في أسبوع.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن "مليشيا الدعم السريع قصفت مستودعا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 بمسيرة استراتيجية مما تسبب في إشعال النار بالمستودع".

وقال شهود عيان في المكان إنهم شاهدوا أعمدة دخان كثيفة، كما سمعوا دوي انفجارات في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالى 350 كيلومترا جنوب الخرطوم في ولاية النيل الأبيض.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ارتفاعا حادا في حالات الكوليرا، إذ سُجلت 2729 إصابة و172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وشهدت ولاية الخرطوم وحدها 90% من الإصابات الجديدة، بحسب المصدر ذاته.

وأشار تقرير سابق إلى أن 51 شخصا لقوا حتفهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من أيار/مايو في البلد الغارق في الحرب، حيث نزح 70% من السكان وأصبح 90% من محطات ضخ المياه خارج الخدمة، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

قبل انسحابها الأسبوع الماضي، نفذت قوات الدعم السريع ضربات عدة بمسيّرات، لا سيما في ولاية الخرطوم ضد ثلاث محطات كهرباء، ما أدى إلى حرمان العاصمة من الكهرباء لأيام.

وقال المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الخرطوم سليمان عمار الجمعة "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".

وقال بشير محمد، أحد سكان أم درمان بولاية الخرطوم، لوكالة فرانس برس إن عائلته تشرب "مياها تُسحب مباشرة من النيل، وتشتريها من بائعين باستخدام عربات تجرها الحمير".

وقال طبيب في مستشفى النو في أم درمان لوكالة فرانس برس إن هذه المياه غير المعالجة هي "السبب الرئيسي لانتشار" الوباء.

الكوليرا مرض متوطن أصلا في السودان، لكن العدوى أصبحت أكثر تواترا وضراوة بسبب انهيار المنشآت الصحية والأضرار الناجمة عن الحرب.

تنتشر هذه العدوى المعوية الحادة عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من خلال البراز. ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا تُركت من دون علاج.

- تدهور النظام الصحي -

وفي مواجهة التدفق الهائل للمرضى، أطلق المتطوعون في غرف الطوارئ نداءً عاجلا للمتخصصين في الرعاية الصحية من ذوي الخبرة لتعزيز الفرق الطبية في المستشفيات.

وقال أحد المتطوعين الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس إن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات جرى تخطيها بدرجة كبيرة، وأصبح النقص في العاملين في مجال الرعاية الصحية محسوسا بشكل خطير. ولفت إلى أن "بعض المرضى يرقدون على الأرض في ممرات" المستشفيات.

وبحسب نقابة الأطباء، اضطر ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد إلى الإغلاق موقتا في وقت ما بسبب الاشتباكات.

وقدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيسان/أبريل أن ما 70% إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة أصبحت خارج الخدمة موقتا.

وقد أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" لا تزال قائمة في العالم.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع فرانس برس إن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تقصف هدفين إستراتيجيين جنوبي موسكو وروسيا تتقدم بدونيتسك

قالت أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن طائراتها المسيّرة قصفت مصنع طائرات مقاتلة ومنشأة لإنتاج الصواريخ، في حين أعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية، وأن قواتها سيطرت على قرية جديدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني على تطبيق تليغرام إن منشأة الطيران في بلدة لوخوفيتسي الواقعة على بُعد حوالي 135 كيلومترا جنوب شرقي موسكو تنتج مقاتلات من طراز "ميغ".

وأضاف البيان أن الموقع الآخر الواقع بمنطقة تولا (200 كيلومتر جنوبي موسكو)، هو مكتب تصميم آلات متخصص في إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة مدافع صاروخية.

وقال الجيش الأوكراني "تواصل قوات الدفاع اتخاذ جميع الخطوات لتقويض الإمكانات العسكرية والاقتصادية للمحتلين الروس وإجبار روسيا على وقف عدوانها المسلح على أوكرانيا".

تصد روسي

وفي المعسكر المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الجمعة، بما في ذلك 11 مسيّرة كانت متجهة لضرب أهداف في موسكو.

وقال ديمتري ميلياييف حاكم منطقة تولا على تطبيق تليغرام إن شخصا واحدا قُتل وأصيب آخر في هجوم أوكراني على المنطقة.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا هجمات جوية متكررة على أهداف بعيدة خلف خطوط المواجهة حيث يحتدم القتال منذ نحو 3 سنوات ونصف السنة مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن قواتها سيطرت على قرية زيلينا دولينا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

مبعوث أميركي

وعلى الصعيد السياسي، يعتزم المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، التوجه إلى كييف يوم الاثنين المقبل.

وقال كيلوغ خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في روما اليوم، بأنه سيبقى في كييف لمدة أسبوع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا إلى إنهاء سريع للقتال في أوكرانيا، لكنه مارس بشكل أساسي ضغوطا على كييف عبر تقليص شحنات الأسلحة إليها.

إعلان

وفي الآونة الأخيرة، أصبح موقف ترامب العلني تجاه موسكو أكثر انتقادا، علما أنه تعهد بالإدلاء "بتصريح مهم" حول روسيا الاثنين المقبل.

مقالات مشابهة

  • “كيانات شرق السودان” تكشر عن أنيابها في وجه الإمارات
  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • اختفاء “2826” عربة حكومية في الخرطوم.. السبب “الدعم السريع”
  • نيران متبادلة تهز الفاشر.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف والدعم السريع يرد بالقصف
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان القصف في الفاشر
  • أوكرانيا تقصف هدفين إستراتيجيين جنوبي موسكو وروسيا تتقدم بدونيتسك
  • الجيش السوداني يصد هجوما على الفاشر.. وتفاقم أزمة النازحين غرب البلاد
  • “الدعم السريع” يصدر منتجات زراعية وحيوانية إلى دولة خليجية عبر مطار نيالا
  • السجن سبعة سنوات لمؤيد لمليشيا الدعم السريع المتمردة