ليبيا – قال محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، إن هناك ثلاث نقاط رئيسية أخرجت ثورة 17 فبراير عن مسارها وهي :انسحاب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا مبكراً، ثم تسارع التدخلات الخارجية، وأخيرا انتشار السلاح.

السلاك، وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أوضح أن ليبيا أسقطت بمساعدة حلف ناتو دكتاتورا في 2011 ثم وجدت نفسها أمام ألف دكتاتور آخر، واليوم تعيش البلاد على وقع اقتتال بين الميليشيات المختلفة واختفاءات قسرية واعتقالات عشوائية وممارسات استبدادية.

وأردف: “إذا كان المجتمع الدولي جادا في حماية المدنيين، وهو مبرر ناتو للتدخل في ليبيا خلال الثورة، فالمدنيون يقتلون باستمرار في كل أنحاء البلاد”، متأسفاً من أن ناتو غادر ليبيا قبل أن تكتمل العملية السياسية في البلاد.

وانتقد استمرار التعامل الدولي مع الملف الليبي بمنطق المغانم واستغلال ظروف البلاد بدلاً من مساعدتها على الاستقرار.

وبخصوص آفاق الحل السياسي، شدد السلاك على أن الحل خرج من أيدي الليبيين، مؤكدا ضرورة وجود إرادة دولية جامعة حول ماهية الحل في البلاد، وأن أي توافق دولي سيقود إلى توافق داخلي.

وعلاوة على أهمية وجود موقف دولي موحد، أكد السلاك أهمية ضبط فوضى السلاح، وهي مسألة مُلحة للغاية إن كنا نبحث عن سلام واستقرار مستدامين في البلاد،وفقا لقوله.

وبشأن آفاق نهاية الجمود السياسي الحالي،أوضح السلاك أن الإهمال الدولي لا يشي بإمكانية وجود حل في الوقت القريب مستدركا:”رغم ذلك نأمل بحراك متجدد يدفع الأطراف المحلية إلى حسم المسار الدستوري والقانوني وتشكيل جهاز تنفيذي موحد قادر على حكم كل أنحاء البلاد وتوحيد المؤسسات السيادية وخلق مناخ أمني ملائم لتعبيد الطريق نحو العملية الانتخابية”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

"في الوقاية حماية".. مؤتمر علمي طلابي بطب قصر العيني يعزز التوعية الصحية والمجتمعية

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الطلابي الثاني بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت شعار "في الوقاية حماية"، برعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وإشراف  الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وتنفيذ الدكتورة شيرين غالب، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من الطلاب من مختلف الجنسيات.

شهد المؤتمر حضور  الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من القيادات الأكاديمية، وذلك في إطار حرص الكلية على تفعيل دور التوعية الوقائية وتعزيز ثقافة الصحة المجتمعية، وتسليط الضوء على الطب الشرعي والسموم كأحد روافد حماية المجتمع وضمان العدالة.

وفي كلمته، أعرب عميد الكلية عن فخره واعتزازه بما قدمه الطلاب من مشاركات فعالة، مشيرًا إلى أن قصر العيني سيظل منارة للطب والتعليم والبحث في مصر والعالم، ومؤكدًا أن دور الطبيب لا يقتصر فقط على الممارسة السريرية، بل يجب أن يكون أيضًا شريكًا في التوعية المجتمعية، ملمًا بالتطورات التكنولوجية، وواعيًا بقضايا الصحة العامة، بما يعكس صورة الطبيب المتكامل الذي تسعى الكلية لإعداده.

وتضمن المؤتمر تنفيذ حملة توعوية موسعة قادها طلاب الفرقة الثالثة، حيث جرى تقسيمهم إلى عشرين مجموعة عمل، تولت كل أربع مجموعات تناول موضوع رئيسي من بين خمسة محاور أساسية تمثل أولويات التوعية: حوادث الطرق، الوجبات السريعة، تعاطي المواد المخدرة، مخاطر المنتجات المنزلية، والمواد البلاستيكية.

وقد أعدت كل مجموعة بروشورًا توعويًا مبتكرًا مدعومًا بمحتوى مرئي، تم توزيعه على المواطنين بهدف نشر الوعي خارج أسوار الجامعة. 

وشملت العروض أنشطة مصاحبة تفاعلية، من بينها مجسمات توضيحية وتمثيليات توعوية بأسلوب الـ Role Play، مما أضفى طابعًا تطبيقيًا يعكس انخراط الطلاب في المجتمع بشكل عملي، ويرسخ مبدأ ربط التعليم الأكاديمي بالقضايا الواقعية.

ولاقت الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من جانب الحضور، وأثنى أعضاء لجنة التحكيم على الجهود المبذولة، حيث تولت اللجنة الموقرة المكونة من الأساتذة: شيرين غالب، محمد عدلي، أماني هنون، وعبلة عبد المجيد، تقييم المشاركات وفق معايير الإبداع، والفعالية، ودقة الرسائل التوعوية.

وشهدت فعاليات الـ Role Play تقديم خمس عروض تناولت قضايا مجتمعية هامة، منها: حوادث الطرق، العادات الغذائية الخاطئة، الإدمان، العنف الأسري، والمنتجات المنزلية الخطرة، وقدّم الطلاب رسائل مؤثرة باستخدام أساليب تمثيلية جذبت انتباه الحضور، وأظهرت قدرتهم على ترجمة المعرفة الطبية إلى محتوى سهل الفهم وفاعل مجتمعيًا.

وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن المجموعات الفائزة ضمن ثلاث فئات رئيسية: أفضل بروشور توعوي، أفضل مجسم، وأفضل عرض تمثيلي Role Play، حيث عبّر أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن سعادتهم بالمنافسة الإيجابية، وبروح الفريق التي سادت فعاليات المؤتمر.

وقد ألقى الدكتور حسام صلاح كلمة ختامية أثنى فيها على جهود الطلاب والتنظيم المتميز، مؤكدًا أن الطبيب الناجح لا يتوقف عند أداء المهام الطبية، بل يمتد دوره إلى خدمة المجتمع والتفاعل الإيجابي مع تحدياته، مشيرًا إلى أن المؤتمر خرج بتوصيات هادفة سيتم توثيقها وتقديمها من خلال فيديو توضيحي يتضمن شرحًا مبسطًا لها، حتى تواصل الحملة رسالتها التوعوية بشكل أوسع وأكثر تأثيرًا.

وأكد القائمون على تنظيم المؤتمر أن هذه الفعالية تمثل بداية لمبادرات متواصلة تستهدف التوعية الصحية والوقاية، معربين عن أملهم في أن يتحول الطلاب إلى سفراء للوعي داخل المجتمع، ومؤكدين على أهمية دمج التعليم النظري بالممارسة العملية لترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية في وجدان طلاب الطب.

مقالات مشابهة

  • المنفي يستقبل السفير الفرنسي لدى ليبيا
  • “إنديان إكسبرس”: الهند تطلق تدريبات الدفاع المدني في جميع أنحاء البلاد
  • "في الوقاية حماية".. مؤتمر علمي طلابي بطب قصر العيني يعزز التوعية الصحية والمجتمعية
  • مجلس الوزراء السعودي يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة
  • مكتب الشؤون الافريقية بالخارجية الأميركية: تدين هجمات الدعم السريع على البنية التحتية الحيوية في بورتسودان وفي جميع أنحاء البلاد
  • رئيس الدولة يؤكد أهمية تفاعل الجهات الحكومية الخدمية مع المجتمع لتقديم خدمات ذات كفاءة وفاعلية
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية عمل الجهات الحكومية الخدمية على تحفيز التعاون والابتكار
  • تأكيد أهمية حماية الإبداعات وتشجيع الابتكار في الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية
  • الإحتلال يدعو المدنيين إلى إخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم على بورتسودان “تطور مقلق” يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية